عراجي: كلام باسيل عن العمال الاجانب زلّة لسان
الخلافات لن تؤثر على أداء "المستقبل" أو شعبيته

المركزية- ارتفع في الساعات الماضية منسوب التحليلات السياسية التي تركزت على وضع تيار المستقبل، في ظل الهجمة التي يتعرّض لها من داخل بيئته من جهة، ومن اطراف سياسية اخرى، من جهة ثانية. على صعيد آخر، لم يمرّ كلام وزير الخارجية جبران باسيل عن "الدفاع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أيّ يد عاملة أخرى أكانت سورية وفلسطينية وفرنسية وسعودية وايرانية او اميركية"، مرور الكرام، فجاءت الردود من اطراف سياسية عدة، خصوصا بعد موجة ردود الفعل السعودية المستنكرة وداعية لطرد اللّبنانيين. فكيف يعلق عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي على هذه التطورات؟

عراجي اشار  لـ"المركزية" الى أن اللبنانيين العاملين في السعودية، لو وجدوا فرص عمل في لبنان لما رحلوا والدول العربية المضيفة مشكورة على استقبالهم، سائلا "ما الدّاعي لإثارة هذه المواقف؟".

واعتبر عراجي أن كلام باسيل كان زلّة لسان، مطالبا ايّاه بإصدار بيان توضيحي. وتوجّه للسعوديين الذين دعوا الى طرد اللّبنانيين، قائلا: "كلام باسيل يعبّر عن رأيه الشّخصي وليس اللبنانيين جميعهم، داعيا اياهم الى عدم اتخاذ أي اجراء ضدهم لانهم يكنّون لهم الاحترام والمودّة، معتبراً أن لا يجوز معاقبتهم بسبب تصريح".

وعن الضربات السياسية التي يتعرض لها تيار المستقبل قال: "التيار متماسك ومسؤولوه وكوادره ثابتون والتوجيهات تصدر من رئيسه سعد الحريري بالتشاور مع اعضاء الكتلة، معتبرا أن الخلافات داخل البيت الواحد لن تؤثر على أداء التيار او على شعبيته"، مضيفا: "بالعكس البعض سيتعاطفون معه سواء من داخل او خارج البيت وستكون ردة الفعل ايجابية".

واذ اعتبر أن خلافات التيار الحالية مع الاطراف السياسية يمكن حلّها في النهاية، استغرب عراجي اجتماع الافرقاء غير المتفقين في السياسة في لائحة واحدة في انتخابات نقابة الاطباء، قائلا: "لم أجد تفسيراً لذلك".

سئل "هل هناك تضارب بين موقع الحريري في الحكومة ومركزه كزعيم للسنة، فأجاب: زعامة الحريري لن تتضرّر والتسوية الرئاسية التي قام بها الحريري انقذت البلد من انهيار كبير وكل من عارضها في البداية اقرّ لاحقا بصوابيتها".

وختم: سعد الحريري لن يذهب نحو المواجهة لانها ليست لمصلحة البلد.