May 26, 2019 5:59 PM
أخبار محلية

النائب السابق عبد اللطيف الزين في ذمة الله وشخصيات تنعيه

 غيب الموت اليوم النائب السابق عبد اللطيف الزين، عن عمر يناهز ال87 عاما، هو من أوائل وأكثر المشرعين في المجلس النيابي، والنائب الوحيد، الذي عاصر أحد عشر رئيسا للجمهورية اللبنانية، من الرئيس فؤاد شهاب حتى الرئيس ميشال عون.

شخصيات تنعيه: نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الراحل.

كتلة التنمية والتحرير: نعى رئيس وأعضاء كتلة "التنمية والتحرير"، عميد الكتلة النائب السابق عبدالطيف الزين، نائب رئيس تكتلها النيابي طوال عهده البرلماني والحائز على جائزة الأقدمية للاتحاد البرلماني العربي، والذي شغل مناصب وزارية عديدة وكان خلال مدته النيابية رئيسا للجنة الشؤون الخارجية النيابية وأحد المتجذرين في العمل الشعبي.

وأشارت الكتلة في بيان للمناسبة إلى أنها ستعلن مراسم التشييع في بيان لاحق. 

نجم: نعى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب نزيه نجم، الوزير والنائب السابق عبد اللطيف الزين، بتغريدة عبر حسابه على "تويتر" قال فيها: "‏برحيل النائب السابق عبداللطيف الزين يفتقد البرلمانيون عميدهم، وتفتقد السياسة حكيما هادئا رصينا، تشرب اللعبة السياسية من بيت عريق، واحترفها لنحو ستين عاما، فترك بصماته في المجلس النيابي الذي كان بيته الثاني وفي العديد من التشريعات والقوانين، كل التعازي الحارة لعائلته وأحبائه". 

أحمد الحريري: ونعاه الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري: برحيل عبد اللطيف الزين احد رموز جبل عامل الذي ما تفوه يوما بكلمة جارحة او دخل سجالا مع أحد، يخسر لبنان عميد البرلمانيين الذي لم يهزم في دورة انتخابية واحدة، وترافق مع شقيقيه في مجلس نيابي واحد".

رئيس بلدية صيدا: نعى رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين، في بيان، باسمه وباسم البلدية وآل الزين وأهالي البلدة "فقيدنا الغالي المرحوم الوزير والنائب السابق وعميد البرلمانيين العرب عبد اللطيف الزين، القامة الوطنية الكبرى، وصاحب المواقف الشجاعة والحكيمة، طيلة فترة عمله البرلماني، وفي الشأن العام، والممتدة لأكثر من سبعين عاما، خصوصا زمن الاحتلال الصهيوني، حيث كان علما من أعلام مقاومة الاحتلال، فضلا عن مساهماته الوطنية في إرساء السلم الأهلي اللبناني، من خلال مشاركته الفاعلة في إنجاز اتفاق الطائف".

وقال: "إننا إذ نعزي أنفسنا بفقيدنا، أتوجه إلى عائلته الكريمة، بأحر التعازي، راجيا من الله عز وجل، أن يتغمد الفقيد واسع رحمته ويدخله فسيح جناته ولأهله الصبر والسلوان". 

جمعية أعضاء جوقة الشوف: نعى رئيس "جمعية أعضاء جوقة الشرف في لبنان " الوزير السابق ميشال ب. الخوري، عضو الجمعية الوزير والنائب السابق عبد اللطيف الزين الذي يحمل وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة ضابط.

واعتبر الخوري انه بغياب الزين "يخسر لبنان ابن بيت سياسي عريق، ووجها وطنيا عرفته الندوة البرلمانية نائبا منذ العام 1960 وحتى دورة العام 2009 من دون انقطاع، كما كان رئيس السن في المجلس ورئيسا للجنة الشؤون الخارجية النيابية، كما كانت له مبادرات طبعت مرحلة مهمة من تاريخ لبنان من خلال مشاركته في مؤتمر الطائف الذي انهى الحرب اللبنانية وارسى قواعد الامن والاستقرار في لبنان. وجمعته مع مكونات لبنان السياسية والطائفية علاقات تواصل لم تميز يوما بين فريق أو آخر، فكان حاضرا دائما بآرائه وأفكاره ومقترحاته التي تجمع بين اللبنانيين".

كذل أشار الخوري إلى ان الراحل "كان حاضرا دائما في "جمعية اعضاء جوقة الشرف في لبنان" يساهم من خلال خبرته النيابية والوزارية وعلاقاته في تفعيل نشاطاتها خدمة للأهداف السامية التي تعمل الجمعية على تحقيقها، ما يشكل غيابه خسارة كبيرة".

وتقدم بتعازيه باسمه الشخصي وباسم الجمعية الى عائلة الفقيد وعارفيه وإلى رئيس مجلس النواب نيبه بري "الذي كان الراحل عضوا فاعلا في كتلته النيابية وممثلا امينا لأبناء الجنوب عموما". 

نبذة عن حياته: ولد عبد اللطيف بك الزين في كفررمان عام 1930 وترعرع في ربوعها. أتم دراسته الابتدائية بين مدرسة "الأميركان" في النبطية ودير مشموشة، ومن ثم أكمل دراسته الثانوية في مدرسة الحكمة ومدرسة إنترناشونال كوليج (IC) في بيروت.

تخرج عام 1953 من كلية الحقوق في جامعة اليسوعية، حيث تعرف على زوجته السيدة أليس أوهانس قصرجيان، وأنجبا ابنتهما الوحيدة نائلة، التي ملأت حياتهما بحفيدتين ياسمين وجولي عودة.

إنتخب نائبا عن قضاء النبطية في العام 1962، على أثر وفاة والده المغفور له يوسف بك الزين، وكان أصغر النواب سنا. وبقي في المجلس النيابي ممثلا لقضاء النبطية والجنوب حتى العام 2018، أي لمدة ستة وخمسين عاما، من دون انقطاع، ليصبح النائب الأكثر مدة، من دون انقطاع في العالم، وعلى أثر انتخابات 2009، أضحى كبير السن وعميد البرلمانيين.

هو النائب الوحيد، الذي عاصر أحد عشر رئيسا للجمهورية اللبنانية، من الرئيس فؤاد شهاب حتى الرئيس ميشال عون.

عبد اللطيف الزين، هو من أوائل وأكثر المشرعين في المجلس النيابي، خاصة في الحقبة التي سبقت اندلاع الحرب الأهلية في لبنان. فقد أنجز عشرات القوانين التشريعية المدونة في محاضر المجلس النيابي، الذي يشهد حضوره الدائم للجلسات من دون غياب. ترأس عدة لجان خلال مسيرته النيابية، كلجنة العدل، لجنة الاتصالات والخارجية. كما عين مرتين، وزيرا للزراعة عامي 1969 و1970.

أما على الصعيد الشعبي، وإضافة لوجوده الدائم، في مكتبه في بيروت، خلال أيام الأسبوع، كان لا يفوت فرصة لقاء أبناء بلدته، وكل الجنوبيين في نهاية الأسبوع، من يوم الجمعة، حتى يوم الاثنين، ليقف عند مطالب واحتياجات أهله ومؤازرتهم في أفراحهم وأتراحهم.

و لن ننسى دوره القيادي في المجال التربوي، من خلال ترؤسه لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في النبطية، منذ العام 1962. هذه الجمعية التي خرجت الآلاف من أبناء المنطقة المحدودي الدخل، وذلك عبر مدارسها الخمسة في مدينة النبطية.

عبد اللطيف الزين مع شقيقيه النائبين السابقين عبد الكريم وعبد المجيد، كانوا من أوائل السياسيين، الذين رافقوا وساندوا الإمام المغيب السيد موسى الصدر، كما كانوا من مؤسسي المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في أواخر الستينيات من القرن الماضي.

و خلال احتلال العدو الإسرائيلي للجنوب، كان عبد اللطيف الزين، يقطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام بين الجبال والوديان تفاديا للمرور على حواجزِ العدو الإسرائيلي الغاشم، و لكي يكون بين أهله وأحبائه في الجنوب، ليحثهم على الصمود والبقاء في بلداتهم.

وهو النائب الوحيد في تاريخ لبنان، الذي اعتقله العدو الصهيوني وأجبر على إعادته إلى كفررمان بعد عدة ساعات.

حائز على العديد من الأوسمة، أهمها:

- وسام الأرز الوطني - رتبة ضابط أكبر.
- وسام الأرز الوطني رتبة كومندوز.
- وسام فيلق الشرف الفرنسي (Légion d'honneur).
- وسام الشرف الإسباني.

وأشارت العائلة إلى ان مواعيد الدفن والتعازين تعلن لاحقا. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o