عزالدين: لتحقيق الإصلاح المالي والاقتصادي منعا من انهيار البلد

 دعت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائبة عناية عز الدين إلى "الانتهاء من الموازنة ومعالجة الإنفاق فيها وتقليصه، مع التشديد على توجه دولة الرئيس بري وكتلة التنمية والتحرير، بعدم المس المطلق بحقوق الناس، وخصوصا الطبقات الفقيرة، وذلك لإرسالها إلى المجلس النيابي، ليقوم بدوره في التشريع والرقابة".

وخلال حفل إفطار، أقامته "جمعية آل عز الدين" في مطعم استراحة صور السياحية، في حضور كبار العائلة وفاعليات وشخصيات، شددت عزالدين على "ضرورة الإسراع في تحقيق الإصلاح المالي والاقتصادي في لبنان، منعا لانهيار البلد، وأن تستند كل المعالجات المطروحة إلى حلول طويلة الأمد وليست مؤقتة أو مرحلية، من خلال الاتجاه إلى الاقتصاد الإنتاجي، بدلا من الاقتصاد الريعي".

وأكدت "أهمية تحقيق التحول الشامل في عقلية الدولة، وتغيير المسارات بالارتكاز إلى منهج يقوم على أسس ثلاثة:

1- معالجة مكامن الفساد والهدر.
2- تعزيز القطاعات الإنتاجية وتعزيز موارد الدولة.
3 -بناء شراكات وعلاقات تجارية سليمة وصحيحة، تسمح بتأمين أسواق للمنتجات اللبنانية".

وأشارت إلى أن "لبنان استطاع تحقيق إنجاز تاريخي، تمثل بتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي، وهو يحتفي هذه الأيام بعيد تحريره التاسع عشر، وذلك بفعل المعادلة التي حققت قوته ومنعته واستقلاله وسيادته، ففرض على الجميع احترام حقوقه والحذر في الحسابات اتجاهه"، مؤكدة أن "لبنان لم يعد ساحة مستباحة، بل بلد الكرامة والعزة"، منوهة ب"أهمية ما يقوله دولة الرئيس، حول عدم التفريط بكوب ماء واحد من بحرنا، ولا شبر واحد من أرضنا، ابتداء من مزارع شبعا، وصولا إلى الناقورة، وعلى امتداد مياهنا الإقليمية، وتحذيره من خطورة صفقة القرن، التي تتطلب توحيدا للصفوف، خاصة على الساحة الفلسطينية".

وختمت متحدثة عن "أهمية شهر رمضان المبارك، وضرورة مقاربته ببعده التربوي، من خلال التفكر في حياتنا وطعامنا ومستقبلنا وسلوكنا وأخلاقنا، خصوصا في ظل النموذج الاقتصادي السائد في العالم، الذي بات يهدد المجتمعات، ويشكل خطرا على البيئة، وعلى الإنسان وإنسانيته، وفي ظل ما نشهده من حرب تجارية عالمية، حيث تستشرس قوى عظمى من أجل استمرار سيطرتها وهيمنتها، على مقدرات الشعوب، في ظل تنافس شديد ينذر، في حال استمراره، بتعمق الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية في العالم".