May 26, 2019 7:39 AM
صحف

أقصى ما يمكن الوصول اليه حول ترسيم الحدود!

المركزية- يفترض أن يعود المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد في اليومين المقبلين إلى بيروت لاستكمال مباحثاته بغية الاتفاق على التقنيات اللوجستيّة المتعلّقة بآلية إطلاق المفاوضات برعاية الأمم المتحدة. لكن وفق ما تشير بعض المعلومات، حتى لو بدأت هذه المفاوضات، لن يكون بالإمكان الحديث عن ترسيم الحدود بالمعنى الرسمي. إنما أقصى ما يمكن الوصول إليه هو وضع خط أزرق بحري مشابه للخطّ البرّي، من شأنه إتاحة الفرصة لبدء عملية التنقيب عن النفط، وذلك بهدف عدم فصل مسار التفاوض اللبناني عن السوري.
يتركز الهمّ الأميركي حالياً على منع حصول أي تطورات أو توترات على الحدود، بغية إيجاد تسوية لاستخراج النفط. ولكن يبقى السؤال الأساسي حول وحدة الموقف اللبناني من تلازم المسارين. وهنا تشير مصادر متابعة إلى أن كل القوى السياسية في لبنان مهتمة بالشروع في التنقيب عن النفط لما للأمر من فائدة أساسية تعود على الاقتصاد. وتوضح المصادر أنّ التلازم بين المسارين لن يكون جدياً كما يصوّره اللبنانيون في الإعلام. والمفاوضات عندما تبدأ ستبدأ من نقطة الناقورة، أي آخر نقطة برّية يمكن الانطلاق منها لإنجاز الترسيم في البحر. أمّا الحدود البرّية شرقاً وصولاً إلى مزارع شبعا فستكون مؤجّلة، جرّاء عدم الاتفاق مع النظام السوري.

وفق ما تؤكّد المعلومات، على الرغم من إقرار النظام السوري شفهيّاً بلبنانية مزارع شبعا، إلا أنّه غير مستعد على الإطلاق تسليم أي خرائط تثبت ذلك، كونه لا يريد التخلّي عن أي ورقة تفاوض في وسعه استخدامها، خصوصاً أنّ النظام السوري يعتبر أنّ لديه إشكاليّة في ترسيم الحدود بين سوريا وفلسطين، تعود إلى ما قبل العام 1967. 

المصدر: المدن

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o