May 24, 2019 9:11 PM
اقتصاد

باسيل من طرابلس : مثلما كبر العجز بإمكاننا أن نعمل لتصغيره

المركزية- رعى رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إفطارا أقامه رجل الأعمال عمار عبد الغفور في مطعم "ابو نواس" بطرابلس بحضور محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، القاضي جوسلين متى، القاضي سمرندا نصار، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي المهندس اكرم عويضة، المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود.

كما حضر الإفطار رئيس إتحاد بلديات البترون مرسلينو الحرك، العقيد أحمد العمري ممثلا رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال كرم المراد، الملازم مارك عزيزي ممثلا مدير عام الجمارك بدري ضاهر، رئيس جمعية المشاريع في الشمال الدكتور طه ناجي، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل جورج بكاسيني، منسق التيار الوطني الحر في البترون نجم خطار وحشد من الفاعليات المحلية.

وعقب الإفطار أقيم إحتفال بدأ بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة تقديم من الدكتور محمد عبد الغفور رحب فيها بالوزير باسيل وسأل الله أن يعيد شهر رمضان بالخير والتوفيق و على الوطن بالأمن والأمان.

باسيل
وألقى الوزير باسيل كلمة إستهلها قائلا: "أنا سعيد جدا ان أكون في مدينة طرابلس بدعوة من صديقنا وأخينا إبن مدينتنا البترون عمار عبد الغفور فأتاح لنا الفرصة في هذا الشهر الكريم أن نلتقي معا في طرابلس، هذه المدينة التي هي عاصمتنا في الشمال والتي كنا نتردد إليها ونحن صغار، وعندما وصلت إلى هذا المكان تذكرت كم كنت مع والدي نأكل"العرايس" وهذه المدينة تعني لي الكثير لقد كنا نأتي إليها ونتناول الحلويات العربية عند "الحلاب" ونتناول الجلاب وقد أمضينا فيها وقتا طويلا في طفولتنا، ووالدي درس في هذه المدينة، وأعرف كم تعني لي ليس على المستوى الشخصي بل أيضا كم تعني للشماليين وللبنانيين كلهم، وأتمنى أن تعود وتأخذ حقها على صعيد الدور الذي يجب ان تقوم به في هذه المرحلة بالذات، حتى نشهد على إعادة إعمار الوطن من خلال الشمال ومن خلال عاصمة لبنان الثانية، وكم هو كبير هذا الدور الذي يجب أن تلعبه".
أضاف: "لن أكرر كل ما فعلناه وخططنا له وفكرنا به ولكن بالطبع سيكون لنا لقاء فنحن وإياكم نحضر في هذا العام 2019 خطة كبيرة لمنطقة الشمال ولمدينة طرابلس، فهنا المعرض والمنطقة الإقتصادية وخزانات النفط في البداوي، وهناك وعد كبير للاستثمار في هذه المنشآت، وأيضا هناك معمل دير عمار الكهربائي ومرفأ طرابلس وأيضا المطار ليس بعيدا من هنا، مما يتيح لهذه المنطقة أن تكون مؤهلة لإنطلاقة الإعمار في سوريا والعراق وفي كل منطقة المشرق العربي في وقت قريب وان تكون أيضا منطلقا لكل الإزدهار الذي أطمح له في لبنان".

وقال: "نحن أتينا إليكم مباشرة من جلسة مجلس الوزراء، واليوم خطونا خطوة أساسية على طريق إقرار الموازنة التي هي عمل على جانب كبير من الأهمية غاب عن البلد منذ العام 2005 إلى الأمس في العام 2017 و2018 ، والموازنة أعادت الإنتظام للحياة المالية وهذه السنة خطونا خطوة إضافية وبدأنا في الإصلاح في داخل الموازنة وبالطبع تم عمل كبير وينتظرنا أيضا عمل واسع ولك يجب ان نفكر أن هذا مجرد بداية، وهذا ما يجعلنا نأمل أن "يزبط" البلد، وصدقوني لا يزبط البلد ولا حياة الناس في البلد إذا ناس وحدهم ظبطو، يمكن أن يأتي متمول متمكن وينمي منطقته أو حيه أو قضاءه أو مدينته، ولكن ليس بإمكانه أن ينمي وطنا".

وتابع: "الوطن لا ينميه إلآ الدولة، وعندما تنمو الدولة والوطن معا، المواطنون كلهم يستفيدون، ولا تعود القضية عند ذاك قضية محسوبيات ولا زبائنية معينة، وهذا لا يكون موسميا بل يكون دائما ولا يكون فقط في موسم الإنتخابات، أو وقت الإستفادات، بل يكون في زمن الحياة الطبيعية للناس أن يكون هناك عمل وإزدهار وحركة، وهذا ليس بالصعب علينا، وأعرف أن البعض ليسوا مقتنعين بأن البلد "سيزبط" ، بالعكس ماذا ينقص البلد ليزبط، ففي هذه المدينة الصغيرة عددنا مئة مشروع تنموي منها مشروع الصرف الصحي الذي مضى عليه 12 سنة ولم يشتغل بعد، وبقدر ما تريدون نستطيع أن نسمي أمورا وأشياء ولكن دعونا نفكر كم بإستطاعتنا أن نعمل، وكم هناك من آثار في طرابلس، وهنا أكبر الأسواق ذات الحجارة الرملية التي بإمكاننا أن نعمل على تنميتها وإستثمارها، وكل هذه الأمور نفكر بها ولكن في الواقع ليس هناك من أحد قادر أن يقوم بهذه المشاريع لوحده بإستثناء الدولة بإستطاعتها أن تقوم بها وعن طريق الموازنات عندما تصدر صح، وعندما يبطل ان يكون هناك عجز في الموازنة وعندما يصبح هناك أموال في يد الدولة عندها يكون بإمكانها أن تنفذ المشاريع وتؤمن العمل للناس". 

وقال: "كل هذه الأمور التي نفتقدها اليوم يمكن أن تعود ومثلما كبر العجز بإمكاننا أن نعمل لتصغيره، واليوم بدأنا بهذه المعركة التي ليست هي موازنة وحدة بل موازنة وإثنتين وثلاث، حتى نستطيع تأمين الراحة للناس والعيش بكرامتها".

أضاف: "اليوم نحن وإياكم في هذا الإفطار وفي الإسبوع القادم شباب التيار سيقيمون إفطارا في هذه المدينة وهذا دليل على إستعادتنا لنشاطنا في هذه المدينة ولإهتمامنا بالشباب حتى يعودون هم ويحملون المشعل ويتابعون الطريق الذي أردناه أن يكون طريقا وطنيا جامعا، وايضا في الإسبوع القادم شباب التيار في البترون سيقيمون إفطارا للمنتسبين إلى التيار من الطائفة الإسلامية، وسررت كثيرا ان عددهم اصبح 5000 في التيار ومعهم بطاقات مسلمين سنة وشيعة ودروزا ومن كل المناطق اللبنانية، وهذا يدل على أن التيار الوطني ومهما قالوا عنه بأنه طائفي، هو وطني، وإلا لماذا جاء هؤلاء من بقية الطوائف وإنتسبوا إليه؟ إنتسبوا للتيار لأنهم يعرفون أن همنا هو الوطن، والوطن حلو ومميز لأن فيه هذا التنوع الطائفي، وهذا ما يميزه عن غيره بأن الناس يعيشون مع بعضهم، لا أن يبقى هناك صراع طائفي، من يريد ان يتغلب على الآخر ومن يريد أن يقوى على غيره، فهذه القوة تتنقل، اليوم مع هذا وغدا مع غيره، وهكذا لا نعيش في سلام".

وختم: "لذلك نحن نفكر بالدولة المدنية التي تسمح لنا بالعيش معا، متساوين، وإن شاء الله التيار يكون "عم يقدر شوي شوي" يقدم نفسه للبنانيين بأنه لهم جميعا، وهم يرون فيه بفكره ونهجه أنه يمثلهم جميعا، ونحن في الآخر ليس لدينا هم إلا أن يبقى هذا البلد مستقلا وله كيانه وخصوصيته وأن يبقى الإنسان بإستطاعته العيش فيه بكرامة في دولة مؤسسات، وإن شاء الله نحن وإياكم نتعرف على بعضنا البعض أكثر وأن نتذكر أكثر فأكثر من نحن وأن لا ندع أحدا يشوه هذه الحقيقة التي نعرف فيها بعضنا جيدا ومشروعنا واحد هو لبنان الواحد الذي يجمعنا كلنا معا مسيحيين ومسلمين ومتساويين.وإن شاء الله نخرج العام المقبل بموازنة تؤهلنا للعيش ببحبوحة بعيدا عن الديون". 

.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o