May 22, 2019 4:54 PM
أخبار محلية

اللقاء اللبناني الفلسطيني: لمعالجة أوضاع المخيم ببث روح التماسك والاستقرار

المركزية - بدعوة من الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، عقد اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني اجتماعاً له في مقر قيادة التنظيم، بحضور ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية. 

بداية توجه سعد بالشكر لكافة القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية على مشاركتها الفعالية في إحياء ذكرى الشهيد معروف سعد. 

وتم خلال اللقاء استعراض الأوضاع الراهنة في مخيم عين الحلوة. 

وكان لسعد كلمة، قال فيها: "نحيي صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على مواجهة التحديات منذ أكثر من 70 سنة بدءاً من الاحتلال الانكليزي، وبداية الهجرات الصهيونية إلى فلسطين. منذ ذلك الوقت حتى اليوم لم يتوقف النضال الفلسطيني، وجسّد وحدته بالميدان... ونحن نتطلع لأن تتجسد الوحدة عبر وحدة الفصائل حول برنامج وطني تحت رايات المقاومة والانتفاضة". 

وأضاف: "هناك أزمة موجودة في المخيم، وهناك حاجة لجهد مشترك ومخلص للخروج من المشكلة منعاً من الوصول إلى مزيد من التوترات. شعبنا الفلسطيني وشعبنا اللبناني يعانون في هذه المرحلة من ظروف صعبة نتيجة المخاطر المحيطة بالواقع اللبناني نتيجة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية وكل التداعيات التي ممكن أن تنتج عنها على الوضع الأمني والاستقرار في البلد. وهذا يرتب علينا مسؤوليات أن كل قضية تعنينا بشكل مشترك... نحن نعتبر أن حالنا واحد... وأمن المدينة من أمن المخيم، وأمن المخيم من أمن المدينة... والأمن الوطني اللبناني وأمن الشعب الفلسطيني... نحن لا نستثني أي قضية من القضايا من حساباتنا لأن أمننا مشترك... نضالنا مشترك... وحياتنا مشتركة... والمحطات التاريخية تشهد على ذلك... نحن حريصون الاستمرار بالنضال المشترك إلى حين تحقيق أهداف الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني بحياة كريمة وعزيزة، وبالحرية وتحرير أرضينا في  فلسطين ولبنان وسوريا وفي كل أرض عربية... إن القضية الطارئة في المخيم تحتاج إلى علاج، ونحن جاهزون للمساعدة... الفصائل الفلسطينية وخلال المرحلة السابقة أبدت حرصاً عالي المستوى لمعالجة أوضاع المخيم من خلال بث روح التماسك والاستقرار في أجواء المخيم خدمة لشعبنا اللبناني والفلسطيني... نحن أمام أزمة ستكون عابرة وسنتغلب عليها... علينا معالجتها بشكل صحيح بشكل يرضي كل الأطراف ويرضي شعبنا... يهمنا الناس والمصلحة العامة والحفاظ على أمن شعبنا هو الأساس، وهو يحكم أي موقف نأخذه... كلنا بالتصرف لمعالجة أي قضية.. وهناك تفاهمات مثبتة في ما يخص أمن المخيم والتي كانت تمارس بشكل صحيح خلال هذه الفترة، وشهد المخيم استقراراً أمنياً  لفترة طويلة... ونحن لا نريد لهذه الحادثة أن تنغص الاستقرار الموجود وتؤثر عليه... كان التفاهم الموجود أنه يمنع لأي أحد أن يخل بالأمن وأن يمارس أي فعل تعدي على الآخر، وفي حل تم ذلك كانت الفصائل مستعدة لتسليم من يغلط وتضع حدا لهذا الموضوع... علينا معالجة الموضوع انطلاقا من هذه الثوابت والتفاهمات التي كانت نتائجها إيجابية للمخيم ومحيطه وللمدينة... علينا معالجة هذا الموضوع لنريح الأجواء في المخيم والمدينة لأن هذه الأجواء تنعكس على بعضها". 

وبعد التداول بالأوضاع العامة في المخيم، صدر عن المجتمعين بيان جاء فيه:  

وجّه اللقاء التحية لانتفاضة الشعب الفلسطيني المستمرة داخل الأراضي المحتلة، مشيداً بالعمليات الجريئة التي يقوم بها الأبطال الفلسطينيون في الداخل، موجهاً تحية الإكبار والإجلال للشهداء والجرحى الذين يسطرون بدمائهم أروع الملاحم بوجه الكيان الغاصب متمنياً للجرحى الشفاء العاجل والحرية للأسرى المعتقلين. 

وأكد اللقاء على ضرورة معالجة آثار الجريمة التي ارتكبت بحق الشهيد المظلوم "محمود زبيدات" متوجهاً بأحر التعازي لأهل الشهيد خصوصاً، وأهالي المخيم عموماً راجياً إفساح المجال للمبادرات الجارية للتوصل إلى تسليم القاتل للقضاء اللبناني بأسرع وقت. 

كما ذكّر اللقاء بأن كل الأطراف المتمثلة في هيئة العمل الفلسطيني المشترك كانت قد اتفقت على أن تتم معالجة كل الأمور المشابهة لما حصل مؤخراً في عين الحلوة بالقانون وعدم الاحتكام للسلاح. 

ونوّه اللقاء بروح المسؤولية العالية لدى هيئة العمل الفلسطيني المشترك والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية التي تعمل لمعالجة هذه المسألة. 

وختم البيان: "إن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة. وفي ظل الانهيار الاقتصادي في لبنان طالب اللقاء "الأنروا" بتحمل مسؤولياتها وذلك بتفعيل برنامج الطوارئ خدمة للاجئين الفلسطينين". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o