May 22, 2019 3:06 PM
خاص

الحوثيون لا يأبهون لغضب المملكة وحلفائها: استهداف جديد للسعودية
التصعيد سيزيد تصميم العرب على مواجهة ايران.. بالسياسة و"العسكر"؟

المركزية- بالتزامن مع احتدام الصراع في المنطقة، بين ايران من جهة، والولايات المتحدة والدول الخليجية من جهة ثانية، يواصل الحوثيون المدعومون من الجمهورية الاسلامية، تصعيدهم عسكريا ضد السعودية، أبرز جيران اليمن.

ففي أعقاب استهدافها منشآت نفطية في المملكة الاسبوع الماضي، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن صباح اليوم، تنفيذها هجوما ثانيا خلال 24 ساعة بطائرة مسيّرة على مطار نجران جنوبي السعودية، من دون ورود تفاصيل عن النتائج، وذلك بعدما نفت الجماعة إطلاق صاروخ بالستي تجاه مكة. وقالت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة إن طائرة مسيّرة "استهدفت مرابض الطائرات الحربية في مطار نجران"، من دون أن تذكر أي تفاصيل عن وقوع أضرار أو سقوط قتلى أو جرحى. وأمس الثلثاء، ذكرت القناة التلفزيونية أن الجماعة استهدفت مخزنا للأسلحة في مطار نجران، مما أسفر عن نشوب حريق في المكان، وذلك بعدما قال التحالف العربي العسكري إن الحوثيين حاولوا استهداف منشأة مدنية في مدينة نجران بطائرة مسيّرة عليها متفجرات.

هذه العمليات الحوثية، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ستزيد تصميم الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية، على الخروج بموقف عربي ودولي صارم ضد ايران، أبرز مموّلي الحوثيين، في القمتين الطارئتين الخليجية والعربية اللتين دعا اليهما العاهل السعودي الملك سلمان، على هامش اجتماع "منظمة التعاون الإسلامي"، في مكة، في الثلاثين من أيار الجاري.

فاذا كان الهجوم على ارامكو وقبله الاعتداء على سفن اماراتية وسعودية في المياه الاقليمية، حتّما القمتين واستنفرا الرياض وحلفاءها العرب للوقوف في وجه التهديدات الايرانية، فإن مضي الحوثيين قدما في استهداف المملكة و"استفزازها"، غير آبهين بالموقف الخليجي، من شأنه ان يشحذ عزيمة الدول الخليجية، أكثر، على المواجهة.

حتى الساعة، لا تزال الاساليب المعتمدة من قبل الفريق العربي، سياسية ودبلوماسية، على شكل مؤتمرات وشكاوى الى مجلس الامن والامم المتحدة، غير ان بقاء الامور ميدانيا على هذه الحال من التدهور، يدفع الى السؤال عما اذا كان من الممكن ان يقرر الخليجيون، اللجوء الى ورقة "العسكر"، وربما تفعيلها عبر الاسراع في إنشاء قوّة مشتركة تجمع جيوشهم داخل منظومة شبيهة بالناتو، فيشكّلون "ناتو عربيا"؟

وهذا السؤال يصبح مشروعا أكثر بحسب المصادر، بعد النظر الى التطورات المتسارعة على الارض. فليكتمل مشهد الغليان في المنطقة، أفادت وكالة أنباء فارس اليوم، أن "الجيش الإيراني يستعد لإرسال قطع من الأسطول الحربي رقم 62 إلى المياه الدولية". واضافت الوكالة أن "الأسطول مُكوّن من المدمرة بايندر والبارجة بوشهر والبارجة لاوان"، مضيفةً أن "إرسال الأسطول سيتم خلال الأيام المقبلة". وأوضحت أن "الأسطول سيقوم بمهمات بحرية ودوريات تفقد أمنية والتصدي للقرصنة في المياه الدولية"، مؤكّدةً أنّ "الأسطول كان أنجز مهمات لحماية السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية في مياه خليج عدن".

وكان حشمت الله فلاحت بيشه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، اتهم، السعودية بالسعي لجر المنطقة إلى "الفوضى العارمة". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن بيشه قوله إن استهداف السفارة الأميركية (في العراق) ودعوة المملكة إلى قمة عربية طارئة "كلاهما جزء من سياسة السعودية لجر المنطقة إلى الفوضى العارمة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o