May 16, 2019 4:51 PM
أخبار محلية

قداديس المرافقة قبل الوداع الاخير

المركزية- لليوم الثاني على التوالي وقبل صلاة الجنازة لراجة نفس البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، استمرت قداديس المرافقة في كنيسة سيدة الانتقال في الصرح البطريركي في بكركي فرأس الموفد البابوي رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري قداس المرافقة الثاني في كنيسة سيدة الانتقال وعاونه السفير البابوي في لبنان جوزيف سبيتيري.

والقى ساندري عظة قال فيها: "اليوم نرافق رحيل أخينا العزيز وصديقنا الكاردينال صفير بطريرك انطاكيا بالصلاة، صلاة قلوبنا وأرواحنا وصلاة الكنيسة أي القداس الذي به نجدد ذكرى موت وقيامة يسوع المسيح".

اضاف: "ما أفكر به اليوم هو مشاركتنا هذا الشعور، فهو كان خادما لله طوال حياته في خدمة الكنيسة المارونية ولبنان والمؤمنين، ولو لم يكن عنده هذا الإيمان العميق بالله لما استمر".

وتابع: "إلتقيت به مرة في الديمان بعد نزهته في الطبيعة، وقلت في نفسي رجل يصلي في نزهاته، يحاور الله الذي يستمد منه قوته. لكان من المستحيل التفكير برجل مثله خدم الكنيسة لسنين عديدة بنفس الاخلاص واللياقة والسلام والابتسامة، ونذكره اليوم كرجل الله وهذه جذور قوته كراع وأسقف. وصوره العملاقة اليوم مع مسبحته تظهر علاقته مع الله والصلاة وتعبده للعذراء مريم، وهو مبتسم مع مسبحة الصلاة. لقد كان خادما كبيرا للكنيسة المارونية، زار كل الأماكن حيث يوجد الموارنة في لبنان وخارجه، خدم الكنيسة وليس شخصه، وهذه الخدمة تنعكس بتواضعه. وعندما شعر بالتعب قدم استقالته وقال كفى أقدم استقالتي كبطريرك، وأعيش انتظار لقاء الأب السماوي".

واردف: "في 2011 كان مريضا، ومن تلقاء نفسه قال للبابا سأرحل، هذا هو التواضع الكنسي. الرب يعمل من خلالي وعلينا ان نبقى في انتظار الساعة. وأمضى سنواته الأخيرة بنسك مع معاناة المرض، ولكن ايضا مع شهادته لخدمة الكنيسة والصلاة. لم يكن شخصا منغلقا، وإنما في خدمة الله، أحب لبنان وكل ما يمكن ان يقدم لبلده المجروح من الحرب والكراهية أراد تقديم السلام والمصالحة ليس للمسيحيين اللبناني فقط وإنما ايضا للمسلمين في بلد الرسالة الذي يصلي ان يبقى بلد حوار وتلاق كما أعلن البابا فرنسيس".

عون: وترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداس المرافقة الرابع وعاونه  فيه كهنة ورهبان الابرشية.

وبعد  الانجيل المقدس القى المطران عون عظة قال فيها :"لطالما اهتم البطريرك صفير بأبرشية جبيل يوم كان مطرانا عليها وبعدما اصبح بطريركا تابع اهتمامه بها لغاية 1990، وهي اليوم تذكره باهتمام وتصلي له لانه كان الراعي الصالح  لها، واهتم بها وكان لها القائد الروحي والمدني بما للكلمة من معنى".

أضاف:"وفي زمن وطني صعب كان صوت الضمير في لبنان لم يتراجع عن الحقيقة، وعن محبته لكل اللبنانيين لانه آمن بلبنان وطنا سيدا حرا ووطن  الرسالة.

وعلى المستوى الكنسي يوم كان كاهنا سنة  1950 حتى عبوره الى بيت الاب السماوي ، كان كاهنا واسقفا وبطريركا، بقي ذاته الانسان المصلي والمتواضع الذي يشهد الشهادة الحقيقية بأمانته ورسالته وتواضعه واستحق ان يكون راعيا صالحا".

وتابع:"لقد امضى 63 سنة في بكركي كاهنا ومطرانا ثم بطريركا، عاش كالراهب في ديره، ومن تضحياته التخلي عن كل شيء. حياته كانت علامة حب في كل خدمة، كان يقوم بها وكان الراعي الامين ، نرافقه بصلواتنا اليوم .ارقد بسلام ايها الراعي الصالح بصلاتك من عليائك".

وختم:"نصلي من اجل سيدنا البطريرك الراعي ليبقى الشاهد ويعطي الاساقفة والمؤمنين ان يعيشوا رسالة القداسة وتحقيق ارادة الرب في حياتنا".

روحانا: احتفل النائب البطريركي على نيابة  صربا المارونية المطران بولس روحانا بقداس المرافقة الخامس، وعاونه في القداس كهنة الأبرشية وخدمت القداس جوقة مار روكز ريفون بمشاركة حشد من رعايا النيابة وخصوصا من بلدة ريفون مسقط رأس الراحل .

واستهل روحانا القداس بكلمة عدد فيها مزايا الراحل مشددا على مسيرته الكهنوتية والأسقفية والبطريركية التي اتسمت بالتواضع والصلاة وقربه من الله. وطلب روحانا من محبي البطريرك صفير"إكمال مسيرته ليرضى علينا من عليائه فنفكر بالوطن كما فكر هو الذي خدمه باخلاص وثبات لنكون على خطاه قلبا واحداً مكرسين لخدمة الإنجيل ونناضل في سبيل رسالته رسالة الكنيسة الحبيبة."

الحاج: احتفل راعي أبرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، بقداس المرافقة السادس، عاونه كهنة الأبرشية، وبعد الإنجيل كانت للمطران الحاج كلمة قال فيها:

"ما من شيء أصعب من التكلم نحن الصغار في حضرة سيدة الكلمة والبلاغة وكبير المحبة امامنا، الصرح لا يزال يضج بكلام سيدنا صفير واليوم يضج بكلام سيدنا البطريرك الراعي، من الصعب ان نقول عن سيدنا صفير كلمة ولكن على ضوء كلمة الله نتوقف عند كلمة وهي انه في رئاسة سيدنا مر لبنان ببحر من الظلام وبعواصف محدقة بلبنان ومع ذلك كنا مطمئنين لرئاسته وقيادته السفينة ومطمئنين لوجود ربان عظيم وريس لكل ما للكلمة من معنى وخليفة لبطرس، جامد كالصخر ودوره الكبير كان تثبيت ايماننا بيسوع المسيح وبالكنيسة وبكركي الصخرة، وكنا نشعر بالامان عندما يتحدث فيحيا هذا الرجاء في قلوبنا وكان يقول لنا في تلك الايام الصعبة همي الوحيد ان تزيدوا محبة بعضكم لبعض، لا بل اعتبر كل اللبنانيين اخوة وكان مطمئنا ان السفينة ستصل إلى الميناء وكنا نعلم انه ما دام هو الربان سنصل الى شاطئ الامان، لم يستطع الرسل مقاومة العاصفة ولكن مع يسوع وصلوا الى المكان المقصود، ومعك يا سيدنا صفير وصلنا الى المكان الذي اردت ان توصلنا اليه واليوم مع سيدنا الراعي نحن مطمئنون لاننا سنصل بايمان ايضا الى المكان المرسوم".

العنداري: احتفل راعي الأبرشية البطريركية المارونية في منطقة جونية المطران أنطوان نبيل العنداري بقداس المرافقة السابع، بمشاركة كهنة الأبرشية وحشد من المؤمنين.

جمعية المرسلين: واحتفل بقداس المرافقة الأخير، رئيس جمعية المرسلين اللبنانيين الأب العام مالك بو طانيوس، وعاونه لفيف من الكهنة، بمشاركة راهبات العائلة المقدسة وراهبات المحبة، وخدمت القداس جوقة أرزة لبنان.  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o