May 16, 2019 1:04 PM
اقتصاد

ممثـل وزيرة الطاقة فـــي مؤتمر الـFISUEL :
ورقة إصلاح الكهرباء رفعت من حجم الطاقات المتجددة

المركزية- برعاية وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، نظم اتحاد المهندسين اللبنانيين بالتعاون مع "الفدرالية الدولية لسلامة مستخدمي الكهرباء" المؤتمر السنوي العام لـ"الفدرالية الدولية لسلامة مستخدمي الكهرباء" الـFISUEL  في فندق "كمبينسكي – السمرلاند" في بيروت.

واستمر المؤتمر على مدى خمسة أيام، وافتتح في حضور ممثل البستاني البروفسور جوزف الأسد، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب جاد تابت، الرئيس السابق لفرع مهندسي الكهرباء الاستشاريين ورئيس اللجنة المنظمة جمال حيدر، النقيب السابق للمهندسين في بيروت صبحي البساط، ومديرين عامين وممثلي قادة الأجهزة الأمنية، وحشد من المهندسين المحليين والدوليين.

حيدر: وأفصح حيدر في كلمته، أن "في العام 1998، وجد فرع مهندسي الكهرباء الاستشاريين الضرورة الكبيرة لاعتماد المعايير الكهربائية التقنية بهدف ضبط أفضل الممارسات الهندسية الكهربائية في لبنان، عبر التواصل مع مؤسسة الـ CONSUELالفرنسية، المسؤولة عن المطابقة الإلزامية للتركيبات والتجهيزات الكهربائية في فرنسا".

وأشار الى أن "فرع مهندسي الكهرباء الإستشاريين في نقابة المهندسين، بعد إدراك الحاجة وتلقف النصيحة من المؤسسة الفرنسية، وتمهيدا لوجوب إنشاء مؤسسة الـ "COLISUEL" المماثلة ، لتكون المعنية والمسؤولة عن المطابقة الإلزامية للتركيبات والتجهيزات الكهربائية في لبنان، قد أخذ زمام المبادرة في تعبيد الطريق أمام إحياء الاتحاد الدولي الـFISUEL  في بيروت في العام 2002، تمهيدا لتشكيل مؤسسة الـCOLISUEL  اللبنانية".

وقال: ما كان الضوء الأخضر من قبل الاتحاد الدولي الـFISUEL  للشروع في استضافة أعمال الجمعية العامة في بيروت ليعطى للجنة المنظمة في نقابة المهندسين بيروت لهذا الحدث المهم، إلا بعدما أثبتت ال 17 عاما من الشراكة، التي عملت بتماسك على تبادل المعرفة والخبرات، جدوى ثمارها.

وتابع: إن فرع مهندسي الكهرباء الاستشاريين إذ يشيد باتحاد المهندسين اللبنانيين، ويقدم الإمتنان والشكر الجزيل له ولرئيسه المعمار جاد تابت على دعمهم الكبير في الإفساح في المجال امام تنظيم هذا المؤتمر الفريد.

وأكد أن "سلامة الناس العامة في لبنان يجب أن تلحظها كافة القوانين لتكون من أولى واجبات العمل الحكومي والتزاماتها العليا، وأن الفرع الثالث قد أخذ على عاتقه دعم الهيئات والمجالس الوطنية والإقليمية للانضمام إلى الجهود المبذولة لنشر مفاهيم وثقافة السلامة العامة في لبنان".

تابت: ثم تحدث تابت، فقال: بادرت نقابة المهندسين في بيروت في الأول من شهر شباط من العام 2002، لدعوة 19 هيئة ووكالة معنية من حوالى 10 دول مختلفة من جميع أنحاء العالم بهدف تشكيل الجمعية العمومية لمحفل الـFISUEL.

وأضاف: شهدت بيروت ولادة هذه الفدرالية الدولية بعدما تم انتخاب فيليب أندره، رئيس مؤسسة الـCONSUEL  فرنسا، كأول رئيس لها، وإذا كانت المنتديات الدولية مدعوة ومشجعة على التعاون والترويج على تبادل المعرفة والخبرات عبر جهات مختلفة وناشطة، فيكون لبنان هو المستفيد الأكبر. لقد قام لبنان ببساطة باتخاذ القرار السليم.

واعتبر "ان نقابة المهندسين في بيروت هي اللاعب الأساسي في إصدار التشريعات والشؤون التنظيمية المتعلقة بالمهن الهندسية في لبنان. التي تجلت في تبني مرسوم السلامة العامة الذي يرعى السلامة الهندسية في لبنان بما يتضمن القواعد والشروط الهندسية للتجهيزات الكهربائية. وتصدر نقابة المهندسين بالتعاون الوثيق مع مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية كافة المعايير الهندسية الوطنية اللازمة. بالإضافة إلى نشر مفاهيم السلامة وثقافتها وأمور التوعية المتعلقة بها.

وأعرب عن تقدير نقابة المهندسين عالياً "جهود الفدرالية الدولية في مساعدة لبنان في رفع قدراته على تحسين مستوى السلامة ومكافحة المنتجات المقلدة وعلى إيجاد مصالحه في مجال الكهروتقنية".

وأشار إلى "أن منظمة الـFISUEL  باستطاعتها أن توفر المنصة الدولية المطلوبة للتعاون الدولي والإقليمي والوطني، بهدف إيجاد جهود متضافرة لتعزيز الأهداف المشتركة وتجنب التداخل المحتمل خلال السعي لتحقيق الأهداف المتعلقة في سلامة الاستخدام الكهربائي".

أضاف: يكتسب قرار انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية للفدرالية الدولية الـFISUEL  بعد 17 عشر عاماً من التقدم الناجح في الوسط الجغرافي العالمي في العاصمة اللبنانية بيروت هذا العام أهمية بالغة لهذا المحفل، في ظل تنامي التحدي الدولي في عصر العولمة وتكنولوجيا المعلومات والتكتلات الاقتصادية. خصوصاً بعدما برزت الحاجة إلى توحيد تطبيق أفضل المعايير والسبل للتجهيز الكهربائي بهدف الارتقاء بسلامة الاستخدام إلى المستوى العالمي والدولي المطلوب خدمة لحاجات الإنسان ورفاهيته في تجمعاتنا الدولية.

وختم: قام فرع مهندسي الكهرباء الاستشاريين بالمحافظة على عضويته في السنوات الماضية. وقد بلغت الجهود المثمرة ذروتها وتجلت في إقامة المؤتمر السنوي في بيروت، الأمر الذي سجل للنقابة إنجاز كبير على درب تحقيق الأهداف بطريقة مؤثرة على المستوى الدولي. إنجاز يستحق الثناء عليه.

FISUEL: وتطرق رئيس منظمة الـ FISUEL دومينك ديمولان في كلمته إلى القاعدة الذهبية لمحفل الـFISUEL  التي تهدف إلى إيصال الطاقة الكهربائية السليمة والآمنة على الكرة الأرضية كافة، كعامل أساس في تنمية البلدان والمدن.

وقال: إن توافر الطاقة الكهربائية، يفسح في المجال أمام الإنسان للعيش في النور والإتاحة له في الاستثمار في المال وفي مجال الابتكارات وفي خلق فرص للعمل وفي الوصول إلى الخدمات الناشطة بتكلفة معقولة، الأمر الذي يشكّل عنصراً أساسياً في المعركة ضد تغيّر المناخ وبالتالي الضرورة في الحفاظ على التنمية المستدامة.

وتابع: في الوقت الحاضر، يعيش ما يقارب من مليار شخص في العالم دون الحصول على الكهرباء، بحيث يقوم أكثر من 3 مليارات شخص بطهي أو تسخين منازلهم بوقود ملوث، للداخل والخارج، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة السكان المحليين.

وقال: الطاقات المتجددة تلعب دوراً رئيسياً في جميع أنحاء العالم في إمداد الشبكات الكهربائية بمصادر نظيفة وغير مكلفة تسهم في إيجاد الحلول على نطاق واسع في العديد من البلدان. وإن إجتماعات السنوات السابقة للمنظمة في إندونيسيا والمغرب وكوريا الجنوبية وفي ساحل العاج، وفي لبنان اليوم، ما هو إلا إثباتا على التزامنا العالمي، وأن قضية الFisuel التي ولدت، قبل 17 عاماً، في بيروت ما هي إلا شهادة على صداقتنا للمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالإستخدام الكهربائي السليم.

من ثم أفصح ديمولان عن أهداف الـFisuel  البسيطة المتعلقة "بالمساعدة على إمداد الكهرباء المساهمة في التنمية الاقتصادية للبلدان وبتوخي الحذر من المنتجات المقلدة الخطرة".

وتطرق إلى "التوجهات الإستراتيجية لمنظمة الـ Fisuel التي تقوم على تحفيز السلطات المحلية في تحسين المعايير الكهروتقنية والتشجيع على وضع الضوابط الأولية لسلامة الكهرباء في الأماكن السكنية والتجارية وعلى محاربة المنتجات المقلدة الخطرة وإيجاد الإحصاءات الدولية التي تمكن الجميع من مقارنة النتائج المختلفة في سبيل إيجاد الأسباب الموجبة المساهمة في حلول قضاية الاستخدام".

وختم: إن منظمة الـ Fisuel تضم هيئات ومنظمات من دول عديدة في أوروبا وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط مع 24 عضواً و 14 دولة، هم: ساحل العاج، السنغال، بلجيكا، بنين، الكاميرون، النيجر، السنغال، المملكة العربية السعودية، لبنان، فرنسا، كوريا الجنوبية، إندونيسيا، اليابان، كاليدونيا الجديدة.

وزيرة الطاقة: وألقى كلمة البستاني مستشارها الأسد الذي قال: إن موضوع هذا العام هو السلامة المتعلقة بالطاقة المتجددة. إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم جميعا في هذه المدينة العالمية، فمنذ البداية منذ 12 عاما يتناول موضوع هذا العام مفهومين مهمين للغاية في لبنان، السلامة والطاقة المتجددة، في الواقع، وضع لبنان لنفسه هدف الوصول إلى 12 في المئة من الطاقة الأولية المستهلكة لأغراض التدفئة وتوليد الكهرباء في العام 2020 من الطاقة المتجددة.

وتابع: اليوم ونحن في العام 2019 نبحث عن فرصة حقيقية لتحقيق هذا الهدف عند 12 في المئة فقط، ولكن قد يكون بإمكاننا تحقيق الأكثر، اذ طورت وزارتنا بالتعاون مع المركز اللبناني لحفظ الطاقة  LCEC، خطة العمل الوطنية للطاقة المتجددة الخاصة بها، والذي يعد مسارا واضحا نحو تحقيق الهدف من خلال سلسلة من المشاريع، خاصة الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح، ومع ذلك، فإن ورقة إصلاح قطاع الكهرباء التي تم تبنيها في العام 2010 من قبل الحكومة اللبنانية، والتي تم تبنيها مرة ثانية في النسخة المنقحة هذا الشهر، قد رفعت من حجم الطاقات المتجددة المنوي وضعها على الشبكة إلى 30 في المئة من الطاقة المولدة في العام 2030.

وختم: إن هذا الهدف الذي وضع يعكس إيمان وزارتنا بأهمية نمو الطاقات المتجددة والدور الذي يجب أن يلعبه هذا النمو في لبنان، خصوصا في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية اللامركزية، حيث نتطلع اليوم إلى تجهيز حوالى 50 ميغاوات من المشاريع المدعومة بالجهود التي يبذلها المركز اللبناني لحفظ الطاقة في تطوير القطاع، تماما على غرار التعاون مع البنك المركزي اللبناني في تطوير قطاعي حفظ الطاقة والطاقات المتجددة. الأمر الذي يعكس مدى أهمية إيجاد المعايير والمواصفات المتعلقة بسلامة إستخدام التقنيات هذه على أسطح المباني لكل من القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، آملين من إثمار جهود التعاون في ما بين إتحاد المهندسين، ومؤسسة المعايير والمقاييس اللبنانية ليبنور والمركز اللبناني في حفظ الطاقة لتطوير حقل السلامة العامة وقواعدها في مجال التجهيز الكهروتقني.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o