May 16, 2019 1:02 PM
خاص

شدّ حبال أميركي-ايراني في الخليج: "اشتدي ازمة تنفرجي"؟

المركزية- في أحدث حلقات مسلسل التصعيد الاميركي-الايراني في المنطقة، حذرت واشنطن أمس من تهديدات وشيكة لقواتها في العراق، وطلبت من موظفيها غير الاساسيين مغادرة البلاد، يأتي ذلك في ظل انتشار عسكري لافت للقوات الاميركية في المتوسط، في وقت تعرضت دول الخليج لاعتداءين خطيرين استهدفا سفنا اماراتية ومنشآت سعودية.

في العام 2015 كتب مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي جون بولتن مقالا تحت عنوان "كي توقف قنبلة ايران أقصفها"، فهل ستكون توجهاته الفكرية المتطرفة موضع تنفيذ بعد أن أصبح من صقور الادارة الاميركية أم أن القرار الاخير سيكون لعقلية الرئيس دونالد ترامب التجارية القائمة على التصعيد لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية؟ ولأي مدى ستستطيع طهران التمادي في الاستفزازات و"المناوشات" العسكرية ضد خصومها في الخليج من دون أن تورط نفسها في حرب تعرف أين تبدأ ولا تعرف أين تنتهي؟

الخبير العسكري نزار عبد القادر أشار عبر "المركزية" الى أن "التصريحات العالية السقف للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي تشي بأن باب التفاوض لم يفتح بعد على رغم المحفزّات الاعلامية التي يستخدمها ترامب لجلب طهران الى طاولة المفاوضات بمسعى عُماني".

وقال إن "طبول الحرب تقرع في منطقة الخليج خاصة بعد الحشد العسكري الاميركي الذي لم يقتصر على على ارسال حاملة طائرات إضافة الى القواعد الجوية، وانتشار 25 ألف عسكري، فتسريب خبر إرسال قوة تعادل 120000 عسكري- على رغم إنكار ترامب-  مقصود لوضع طهران تحت مزيد من الضغط واحكام الحصار العسكري عليها بعد وصول العقوبات الاقتصادية الى ذروتها".

وأضاف أن "مقاربة دولة عظمى للحرب تختلف تماما عن مقاربة دول متوسطة القوة، فأي حرب أميركية ضد إيران تتطلب أشهرا من الدراسات والاستعدادات اللوجستية والسياسية، الامر غير المتوفر لا سيما على الصعيد السياسي، فترامب لا يحظى بدعم أي من حلفائه. من هنا، يبقى خيار الحرب مستبعدا، أما في حال تكررت الهجمات على دول الخليج، فالوضع سيزداد سخونة بحيث تتطور الامور الى اشتباكات بالوكالة بين أذرع إيران العسكرية في المنطقة من جهة، وحلفاء واشنطن من جهة أخرى، على أن تشكل المنشآت الحيوية لدول الخليج وطهران أهدافا أساسية، الامر الذي سيدفع كل الاطراف الى اتباع حسابات دقيقة وبذل كل الجهود الممكنة لتجنب التصعيد".

وحول انخراط "حزب الله" في أي تصعيد قادم، قال "سواء وقعت الحرب أو لا ، "حزب الله" ليس له قراره الخاص بل مصادر من قبل إيران، وفي حال تعرضت طهران لهجمات في عمقها فانخراط "حزب الله" في المعركة سيكون محسوما وتلقائيا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o