May 15, 2019 3:40 PM
خاص

استعادة المال المنهوب مطلب لن يتخطى الشعار
ومشروع القانون اليتيم لا يجد من يوقعّه

المركزية-  تستبعد مصادر نيابية عبر "المركزية" سلوك مشروع قانون يرمي الى استعادة المال العام المنهوب طريقه الى التنفيذ، ليس لعدم توافر تواقيع عشرة نواب له لتقديمه الى المجلس وحسب، انما لكون المتهمين ومن تحوم حولهم الشبهات في هذا المجال من وزراء ونواب ومسؤولين ومقاولين هم من ابناء وممثلي القوى السياسية والحزبية نفسها التي تتالت على تسلم زمام الامور ومراكز القرار في البلاد منذ ما بعد الطائف حتى اليوم.

وتستطرد: والذين اثروا وجمعوا الملايين من الدولارات خلال هذه الحقبة من تاريخ لبنان الحديث، معروفون بالاسم اضافة لما اشادوه من قصور وامتلكوه من اراض ومقتنيات وشركات هي خير دليل على ما اقترفت ايديهم في حق الدولة وخزينتها والمال العام ما اوصل البلاد واقتصادها الى هذا الدرك والمواطنين الى ما هم عليه من عوز وفقر حتى عمّت التظاهرات مختلف القطاعات وارتفعت الصرخة في الطرقات وشملت المتقاعدين العسكريين الذين يرفضون كما سائر الموظفين العاملين في القطاع العام تخفيض رواتبهم والمس بمكتسباتهم.

وتضيف المصادر: للحقيقة والتاريخ، وفي غياب اي حراك نيابي وقضائي لايجاد مشروع قانون او وسيلة ترمي الى استدعاء المتهمين بهدر المال العام واستباحته، كان تحرك يتيم لحزب "سبعة" لكن سرعان ما تباطأت خطواته وخُفت صوته نتيجة التدخلات السياسية والحزبية من جهة وعدم النجاح في جمع التواقيع النيابية المطلوبة -10- علماً ان هناك عددا ضئيلا من النواب ابدى استعداده لتوقيعه او قيل انهم وقعوه مثل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والنائبة بولا يعقوبيان التي تردد انها كانت الدافع لحزب سبعة لرفع شعار استعادة المال المنهوب.

وتتابع المصادر: بما ان الكل شريك في جريمة افقار الوطن وهدر المال العام وان من المستبعد ايجاد فريق او تكتل سياسي ونيابي يتقدم فعلا لسلوك هذا المنحى، ثمة من يطالب بتوقيف المتهمين وسجنهم على غرار ما جرى في فتدق "الريتز" السعودي والخطوة التي اقدم عليها ولي العهد الامير محمد بن سلمان متناسين ان الامر الملكي لا يسري في لبنان حيث النظام برلماني ديموقراطي وتوقيف اي شخص سواء كان مخالفا او مرتكبا يحتاج لمذكرة قضائية قبل احالته الى التحقيق على يد الاجهزة المختصة هذا بالطبع بعد رفع الحصانة عنه.

في اي حال، تختم المصادر لا يمكن اعفاء اللبنانيين كشعب في اي موقع كانوا ولاي جهة انتموا، وعلى كل المستويات السياسية والحزبية والدينية من هذه الجريمة لانهم هم انفسهم اعادوا انتاج هذه الطبقة التي يحملونها اليوم مسؤولية ما آلت اليه احوالهم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o