May 15, 2019 6:54 AM
صحف

الجلسة 12 للموازنة: اقرار ضريبة دخل تصاعدية بدل تخفيض الرواتب

بعد 12 جلسة لدرس الموازنة في مجلس الوزراء، إحتدم فيها النقاش حيناً وتعثّر حيناً آخر بسبب الخلافات السياسية المعهودة، ضرب رئيس الحكومة سعد الحريري أمس يده على الطاولة وأعلن انتهاء الجولات ودخول مرحلة التصفيات النهائية في جلسة أخيرة تعقد ظهر اليوم الاربعاء ولا تنتهي إلّا مع إنهاء النقاش، حتى ولو اضطر الأمر أن يبقى الوزراء الى وقت الافطار او يعودوا بعده حتى السحور. ليتسنّى بعدها، طَبع المسودة الأخيرة للموازنة لإقرارها في جلسة تعقد في قصر بعبدا بحضور رئيس الجمهورية والمرجّحة بعد غد الجمعة. وفي مستهلّ جلسة أمس إستمع مجلس الوزراء الى اقتراحات وزير الخارجية جبران باسيل ضمن سلة وزّعها على مجموعة ابواب هي: «حجم الدولة، الإهدار داخل الموازنة، التهرّب الضريبي والتهريب الجمركي، خدمة الدين العام، الميزان التجاري والوضع الإقتصادي ككل».

وناقش المجلس مجموعة اقتراحات قدمها بعض الوزراء، واستكمل درس موازنات الوزارات، فاحتدّت الأجواء اثناء مناقشة ارقام وزارة الدفاع، حين طلب الحريري غير مرة من الوزير الياس بو صعب ان يكشف عن أرقامه، فامتنع بحجّة أنه يريد مقارنتها مع أرقام وزارة الداخلية بعد عودة الوزيرة ريا الحسن من سفرها.

لكن الحريري ألحّ على بوصعب غير مرة، الى أن رفع صوته مُستاءً ودارَ جدل كبير انتهى الى تقديم بو صعب أرقامه، وأعلن لدى خروجه من الجلسة عن «نسبة خفض كبيرة لكنها لا تمسّ برواتب العسكريين ولا المتقاعدين».

الالتزام الضريبي

وافادت المعلومات ان وزير المال علي حسن خليل وزّع على الوزراء مشروع قانون لتعزيز الالتزام الضريبي، والذي كان قد أرسله منذ 20 آذار الى الامانة العامة لمجلس الوزراء، وذلك رداً على المداخلات التي استندَت الى ضرورة اتخاذ إجراءات لوقف التهرب الضريبي.

أمّا موضوع اقتطاع نسبة من رواتب الموظفين فقد سحب من الاجراءات والتداول، كذلك بند خفض 50% من رواتب السلطات العامة، وبقي بند ضريبة الدخل على معاشات التقاعد وفقاً للشطور فتكون بنسبة 1% على الرواتب الأقل من مليونين، وترتفع الحسومات التقاعدية مع ارتفاع الرواتب، فمن يتقاضى 12 او 20 مليون ليرة سنوياً لا يعامل كمَن يتقاضى 50 مليون ليرة سنوياً.

وقال أحد الوزراء إن النقاش في الموازنة يفترض أن ينتهي اليوم، ولفت إلى «أنّ ما يُحكى عن خلافات جوهرية أو في العمق ليست في محلها، لا بل إن ثمة تفاهماً يمكن وصفه بالشامل حول البنود الأساسية الواردة في الموازنة، والتي يراد منها خفض العجز في المالية العامة».

خليل: ونُقل عن وزير المال علي حسن خليل قوله "غداً (اليوم) تتبلور الارقام بعد إدخال التعديلات التي اتفقنا عليها في مجلس الوزراء، وسيُعاد النظر بكثير من البنود والاجراءات. هناك مواد مقررة مسبقاً في الموازنة، وهناك إجراءات مقترحة تعالج خارج الموازنة داخل الادارات. توجّه رئيس الحكومة هو الانتهاء من دراسة الموازنة غداً (اليوم)، وأنا مرتاح لأننا سنصل الى نتائج ايجابية".

وافادت المعلومات ان وزير المال سيعقد عند التاسعة صباح اليوم سلسلة اجتماعات مع فريق إعداد الموازنة لإجراء مراجعة نهائية للارقام قبل عرضها على مجلس الوزراء، وهي لن تختلف كثيراً عن الارقام المحددة في المشروع الاساسي، أي وَفر يقدر بـ 2,300 مليار ليرة وعجز يقارب الـ 8,7%.

وسيعقد خليل مؤتمراً صحافياً بعد إقرار الموازنة يشرح فيه كل الاجراءات والتعديلات، ويعرض للرأي العام أرقامها المقدرة والمرصودة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o