May 14, 2019 3:27 PM
خاص

أميركا تحشد بعد تعرض أربع سفن للتخريب في مياه الإمارات
قاطيشا: واشنطن ذاهبة حتى النهايـة لإخضــاع إيــران

المركزية- بعد تعرّض أربع سفن شحن تجارية مدنية الأحد لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية في خليج عمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وعلى حدود المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية لدولة الامارات، توالت ردود الفعل العربية والدولية المستنكرة.

وبدت لافتة مسارعة إيران الى نفض يدها من الحادثة. فقد عبّرت السلطات عن "القلق" لتعرض سفن في الإمارات لأعمال "تخريبية" وحضت على إجراء تحقيق. ودانت عدة دول ومنظمات عربية العملية "التخريبية"، في حين حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيران من ارتكاب خطأ فادح، معرباً عن استعداد أميركا لاتخاذ خطوات صارمة في حال قررت إيران ضرب مصالحها في المنطقة، وقد حشدت قوات عسكرية ضخمة بشكل تدريجي خلال الأيام القليلة الماضية استعدادا لأي طارئ. فإلى أي مدى يمكن أن تتطوّر الأمور في المنطقة؟

عضو تكتل "الجمهورية القوية" العميد المتقاعد النائب وهبي قاطيشا وصف الوضع عبر "المركزية" بالـ "متورّم"، لكن إيران "تتهيّب القيام بهذه المشاكل، خصوصاً في ميناء الفجيرة الذي يقع على بحر العرب" مضيفاً "أن إيران تتجنب اللعب بالنار في مضيق هرمز، لأنه ممر مائي دولي، وكل من يتعدى عليه، تتصدى له الأمم المتحدة، بواسطة الولايات المتحدة الاميركية وغيرها. لذلك اتجهت جانبياً الى ميناء الفجيرة، إلا أنها لم تعترف بأنها قامت بالعملية مدّعية بأنها عملية تخريبية وطلبت التحقيق في الحادث"، ورأى أن أي "حركشة" مباشرة بالجيش الاميركي من إيران، سترتدّ خراباً ودماراً عليها". وشدد على "أن إيران لا تزال خجولة في تعدياتها".

وعن تهديد الولايات المتحدة واستعدادها لإرسال120 الف جندي الى الشرق الاوسط: قال "الولايات المتحدة تملك كل الوسائل لتسديد الضربات وليست بحاجة الى قوى برية، فهي لن تغزو إيران".

وأضاف: "اذا كانت اميركا تريد محاربة إيران، فلن ينزل أي عسكري على سواحلها، إنما ستعتمد على القصف واصابة الاهداف المحددة والمعروفة"، بغية تلقينها درساً وتقليم أظافرها ولجمها"، مشددا على "أن الولايات المتحدة تملك كل الامكانيات لذلك. هكذا هي الحرب، وهذه هي وجهتها في حال حصلت لا سمح الله. لكن، في المقابل، في حال اتجهت إيران نحو المفاوضات، تربح أميركا الجولة".

واعتبر قاطيشا "أن اميركا جدية، لأنها تحشد الجيوش بهذا الشكل - وحشد الجيوش مكلف - ولا يمكن التراجع عنه. وستذهب حتى النهاية، تريد إخضاع إيران، لإجبارها على توقيع اتفاق وفق شروط واشنطن، بالنسبة للملف النووي وللانسحاب وتراجع نفوذها من المنطقة. وهذا الأمر لا تراجع عنه. اعتقد ان الحشد جدي بغية إعادة إيران الى حدودها الطبيعية".

ولماذا الفجيرة؟ أجاب: "لأنها تقع على بحر العرب. وفي الحرب العراقية - الايرانية، عندما تهدّد مضيق هرمز على مدى ثماني سنوات، عمدت دول الخليج إلى إنشاء خط أنابيب، ينقل النفط من الكويت والسعودية والامارات والبحرين ويصل الى الفجيرة وبحر عُمان كي تتجنب الناقلات المرور عبر مضيق هرمز. كما أنشأوا خطاً برياً آخر من السعودية الى يُنبُع على البحر الأحمر، أيضاً لتفادي المرور عبر مضيق هرمز، بما ان الحرب كانت دائرة بين ايران والعراق. وبالتالي لا يمكن لإيران الوصول الى بحر العرب".

وأضاف: "نشط خط الفجيرة في بحر العرب حالياً، "خوفاً من حصول أي تداعيات في هرمز حيث هناك تخوف من حصول حرب. اعتقد ان ايران قامت بهذه العملية التخريبية "الوضيعة"، لأنها لا تتجرأ على القيام بأمور أكبر".

وختم: "إيران تطور الصواريخ البعيدة المدى، ولهذا السبب تتهمها الولايات المتحدة الاميركية بأنها تحضّر للنووي"، مؤكداً بأن "ليس من صواريخ  تستخدم للمدى البعيد إلا في حال كانت تحمل رؤوساً نووية. لهذا السبب، ومجرد أن إيران تطوّر صواريخ بعيدة المدى، هذا يعني أنها تصنّع النووي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o