Apr 25, 2019 12:59 PM
خاص

ما مصير "وصلة" المنصورية بعد إقرار خطة الكهرباء؟
نجيم: لوبي سياسي لا يأبه لصحة المواطنين

المركزية- خلال السنوات الماضية، نجحت تحرّكات الأهالي في "عرقلة" استكمال "وصلة المنصورية"، لكن مع اقرار خطة الكهرباء في مجلس الوزراء وما تضمنته من طلب مواكبة القوى الامنية لمستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان في تنفيذ مهامهم، ازدادت مخاوف الاهالي من فرض الشبكة عليهم، فأصروا على طمرها تحت الارض تجنبا لانعكاساتها السلبية على صحتهم. في المقابل تتمسك وزارة الطاقة بمد الشبكة في الهواء نظراً إلى أهميتها التقنية على مستوى زيادة عدد ساعات التغذية، التي تعود بالفائدة على مناطق مختلفة في لبنان ولتفادي أي خلل قد يحدث للشبكة.

وبعد فشل الاجتماع بين الاهالي والنائب الياس حنكش من جهة ووزيرة الطاقة ندى البستاني من جهة اخرى، عرض رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر أمس مع البستاني هواجس الأهالي. وأعربت البستاني، بعد اللقاء عن تفهمها لموقف مطر،  إلا أن وزارة الطاقة عادت وأصدرت اليوم بيانا تمنّت فيه على الأهالي "تسهيل مهمة الفرق التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان ومتعهديها أثناء استكمال أعمال الوصلات"، مشيرة الى أن "لا مخاطر صحيّة ناجمة عن التوتر العالي".

الناشط البيئي رجا نجيم أشار عبر "المركزية" الى أننا "نستغرب تفهم وزيرة الطاقة لقضاية الاهالي، في ظل تمسكها بموقفها"، لافتا الى ان "أهالي المنصورية استفاقوا أمس على توزيع كتيّب، يحتوي على المغالطات نفسها منذ العام 2010،  في محاولة جديدة لاقناع الاهالي بأن وجود شبكة التوتر العالي قرب منازلهم ومدارسهم ليس حالة فريدة، وبأن لا جدوى من الكابل الجوفي، فضلا عن ادعاء عدم ثبوت وجود ضرر صحي في حال مدها في الهواء".

وقال "منذ تسع سنوات والوزارة تتعامل مع المواطنين بأسلوب وقح، قائم على تهجير السكان"،  مشيرا الى ان "شراء المنازل وتحويل السكان للهيئة العليا لاغاثة أمر غير قانوني وغير دستوري اذ لا يحق للوزارة أن تطلب من السكان بيع ممتلكاتهم لتمرير الخط في الهواء (دفعت ثمن المرور فقط)، فإما يحق لها تمرير الخطوط وبالتالي لا يجب ان تدفع تعويضات، وإما لا يحق لها ذلك".

ونفى أن "تكون كلفة الامدادات تحت الارض مرتفعة"، موضحا أن "الوزارة وقعت عقدا مع شركة بريسميان، وتم تمديد خطوط تحت الارض من عرمون الى الحدث الى بيروت، والاشرفية والمكلس، منذ 3 سنوات، لم تتعد تكلفتها الـ 20 مليون دولار، فضلا عن ان الاسعار في مختلف دول العالم تتجه الى الانخفاض". وقال إن "خطة الكهرباء التي وقع عليها 30 وزيرا، أمنت انتاجا وخدمة، ولكن ماذا عن شبكة النقل والتوزيع، وعن المواصفات والمعايير البيئية والصحية"، مشيرا الى أن "الخطة لا تحترم ايا من المعايير المطلوبة للحماية من التلوثات الكهرومغناطسية".

وحول الأثر الصحي قال "منذ شهر تقريبا عقد مؤتمر في نقابة المهندسين في طرابلس، بمشاركة اختصاصيين في هذا المجال أجمعوا على أهمية مد الخطوط تحت الارض، أما في حال وضعها في الهواء فهناك شروط ومعايير عالمية يجب ان تطبق لناحية المسافة"، مشيرا الى "وجود لوبي سياسي يحمي التمديد الهوائي غير آبه بصحة المواطنين، وبالمجزرة الواقعة منذ العام 2010"، مشيرا الى أن "عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان، هو الوحيد من نواب التيار في المتن الذي اقتنع بقضيتنا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o