Apr 24, 2019 1:00 PM
أخبار محلية

سليمان فرنجية في بيت الكتائب للقاء استثنائي
سامي الجميل: التنسيق مستمر رغم الاختلاف السياسي
زعيم "المردة": مستعدون للتعاون وغير راضين عن الموازنة

المركزية-  رئيس تيار المردة سليمان طوني فرنجية في بيت الكتائب المركزي في الصيفي. حدث استثنائي لم يتوقعه كثيرون بالنظر إلى التاريخ المشترك بين الطرفين، غير أن هذه الحقيقة التي قد لا تتجاوزها الذاكرة الجماعية اللبنانية بكثير من السهولة، لم تمنع حزب الكتائب والمردة من بذل الجهود لطي صفحات الماضي، وكتابة تاريخ جديد بينهما ، تفرضه التوازنات السياسية الجديدة، إلى حد أن رئيس الكتائب النائب سامي الجميل ألمح إلى احتمال قيام تنسيق مشترك بين الطرفين، خصوصا في ما يتعلق بالملفات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي، في ضوء الاختلافات الاستراتيجية بين الحزبين.

بدوره، اعترف رئيس تيار المردة بالاختلاف الاستراتيجي مع حزب الكتائب، مؤكدا أن التنسيق مع الصيفي سيستمر في المرحلة اللاحقة، مشيرا إلى أن المردة اليوم "نصف معارضة ونصف موالاة".

في ختام مسار طويل من الحوار لإعادة المياه إلى مجاريها بين الكتائب والمردة، زار زعيم المردة سليمان فرنجية يبيت الكتائب المركزي في الصيفي، حيث التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، في حضور النائبين طوني فرنجية وإسطفان الدويهي، وعضو التكتل الوطني النائب فريد هيكل الخازن، إضافة إلى وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، والوزيرين السابقين  يوسف سعادة وروني عريجي والمسؤول الاعلامي في المردة سليمان فرنجية.

أما عن الجانب الكتائبي، فشارك إلى الجميل، النائبان الياس حنكش ونديم الجميل، نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ، وأعضاء المكتب السياسي  سيرج داغر والوزير السابق ايلي ماروني، ومستشار رئيس الكتائب فؤاد أبو ناضر.

بعد اللقاء الذي دام قرابة الساعة، تحدث فرنجية، فأشار إلى أن الحوار مع الأصدقاء الشيخ سامي والشيخ نديم (الجميل)"، كان غنيا وشمل كل الملفات، لا سيما منها موضوع الكهرباء".

ولفت إلى أن الحوار حصل من موقع الكتائب في المعارضة، ومن موقعنا في الحكومة،  معتبرا  أننا ضمن الحكومة لكن لنا رأينا.

وإذ كشف أن "الحوار شمل الماضي والحاضر والمستقبل، أكد أن التنسيق مع الكتائب سيستمر في المرحلة اللاحقة لنخرج من الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي نحن فيه".

وأقر رئيس المردة بأن "الشيخ سامي (الجميل) يعرف أننا في موقعين استراتيجيين مختلفين"، مشددا في الوقت نفسه على أهمية التعددية السياسية لدى المسيحيين"، ومعتبرا أن الاختلاف المسيحي ديموقراطي".

الجميل: تحدث النائب سامي الجميل الذي رحب بما سماها "زيارة أهل البيت إلى أهل البيت، مشيرا إلى أن قيما مشتركة تجمع الكتائب والمردة، أهمها الصدق والأخلاق وهي أمور باتت نادرة في الحياة السياسية".

ولفت إلى أننا نقول الحقيقة بالرغم من الاختلافات في وجهات النظر على المستوى السياسي وهو ما يجعلنا نشعر بالصداقة، التي سنحافظ عليها، لنتمكن من الحوار في الملفات التي نختلف عليها".

إلا أن رئيس الكتائب أشار في الوقت نفسه إلى "أننا مستعدون للتعاون في الملفات الاقتصادية مع كل من يمد يده إلينا لتحسين الحوكمة في البلد، خصوصا أننا نتجه إلى خيارات صعبة وكبيرة".

وعن التموضعين المتناقضين لبنشعي والصيفي في المشهد السياسي الراهن، أعلن الجميل ممازحا "أننا نحاول أن نشد سليمان بك (فرنجية) ليكون إلى جانبنا في المعارضة"، مذكرا بما سماهها "الروح الوطنية" التي تحلى بها (الرئيس الراحل) سليمان فرنجية، "الذي تشاركنا معه في "الجبهة اللبنانية" (التي كانت تضم إلى فرنجية، الرئيس الراحل كميل شمعون ومؤسس الكتائب بيار الجميل)".

وشدد الجميل على أن "لقاء اليوم ليس حدثا في ذاته بقدر كونه استمرارا لمسار طويل، آملا في ترجمته في اتفاقات تصب في مصلحة البلد لأن هذا ما يهمنا وليس مصلحتنا الشخصية".

وفي دردشة مع الصحافيين، أوضح رئيس الكتائب أن اللقاء لم يبحث الطعن الذي تعده الكتائب بقانون خطة الكهرباء الذي أقره المجلس النيابي قبل أسبوع من اليوم. لكنه شدد على أن "الطعن لا يؤثر على خطة الكهرباء ولا يمنع تطبيقها. غير أن مشكلتنا تكمن في عدم احترام النصوص القانونية، والأصول الرقابية، ويضمن تطبيق قانون المحاسبة العمومية وشفافية التلزيمات".

من جهته، تحدث فرنجية عن الموازنة المنتظر وصولها إلى مجلس الوزراء، فأكد أن المطلوب تقليص النفقات في الموازنة والقيام بقراءة مالية جديدة وتقديم طرح بديل وهذه الإجراءات ضرورية جداً"، مشددا على أننا غير راضين عن تخفيض أجور الناس".

وفي مجال آخر، أكد فرنجية "أن المصالحة مع القوات لن تعود إلى الوراء"، مشيرا إلى أن "مكان اللقاء مع رئيس حزب القوات سمير جعجع، ليس مهما، بقدر عقد اللقاء في حد ذاته".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o