Apr 23, 2019 4:25 PM
خاص

لماذا منعت اسرئيل المشايخ الدروز من زيارة لبنان؟
العريضي: كيان عنصري فاشستي يدعي حماية الاقليات

المركزية –  تنشط الاتصالات واللقاءات منذ مدة بين لجنة التواصل الدرزية -عرب ال 48 برئاسة الشيخ على معدي والحزب الديمقراطي اللبناني في إطار مشروع التواصل الوطني لترتيب زيارة لعدد كبير من المشايخ الدروز في الداخل الفلسطيني الى لبنان، على غرار الزيارة التي نظمتها إلى سوريا في أيلول من العام الماضي. ولكن، لم تكد أنباء الزيارة تتسرب، حتى استنفر العدو الإسرائيلي كل وسائل الضغط والترهيب لعرقلتها وتشتيت جهود الدروز الفلسطينيين الراغبين في تعزيز روابطهم مع عمقهم في سوريا ولبنان وزيارة أماكنهم المقدسة.

عضو المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني ومسؤول ملف العرب الدروز في الداخل الفلسطيني بلال العريضي اكد لـ"المركزية" "تكثفت الاتصالات واللقاءات في الفترة الأخيرة بعد النجاح الكبير الذي حصدته زيارة وفد اللجنة الى سوريا في ايلول ٢٠١٨، فالتقيت في كانون الاول 2018  في ارمينيا موفداً من قبل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الامير طلال ارسلان مع وفد من لجنة التواصل ضم احسان مراد المركز والمنسق العام للجنة وفادي نفاع عضو اللجنة ومسؤول ملف رفض الخدمة الإجبارية، حيث اكد اللقاء على ثوابت "وثيقة جنيف ٢٠١٠" وحقنا الطبيعي بزيارة اماكننا المقدسة وأعرب اللقاء عن رغبة المشايخ بزيارة لبنان حيث حملت رسالة من المشايخ الى كل من رئيس الحزب الامير طلال ارسلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نصر الدين الغريب يشكرونهم على رعايتهم زيارة سوريا ويبدون رغبتهم بزيارة لبنان.

وأضاف: "بدأت الاتصالات تتكثف بخصوص زيارة مشايخ فلسطين الى لبنان وتشمل ايضا سوريا مروراً بالاردن. وبين كانون الاول 2018 وآذار 2019 حصل تسجيل لمدة اسبوع للمشايخ الذين يرغبون في زيارة لبنان، وسجل اكثر من 250 شيخا اسماءهم من بينهم كبار المشايخ وأعيان. وقبل نحو ثلاثة أسابيع، التقيت في أرمينيا مرةً اخرى مع موفدا اللجنة، إحسان مراد وفادي نفّاع لتنسيق التفاصيل. إلا أن العدو عمل على اعتقال نفاع ومراد فور وصولهما إلى فلسطين المحتلة، وصادر جوازي سفرهما وأحالهما على المحاكمة"، كما كان سبقها تحقيقات واستدعاءات لعدد كبير من المشايخ بهدف ترهيبهم وثنيهم عن الزيارة بحجة انهم يقومون بالتحضير لزيارة "دولة عدوة".

وتابع العريضي: " حتى اليوم التحقيقات والمحاكمات مستمرة في خصوص الزيارة، وآخرها بالامس التحقيق مع الشيخ معدّي وابنه. تم اسقاط الدعوى عن ابنه الشيخ محمد وسيتم البت بقضية الشيخ علي في الاسبوع القادم. والسبب ان زيارة الـ2018 الى سوريا اخذت صدى كبير، ويعرفون ان هذه الزيارات تعمّق ترابط الموحدين الدروز مع عمقهم الوطني القومي في لبنان وسوريا وتشجعهم اكثر على رفض الخدمة الاجبارية في الجيش الاسرائيلي وتشجع اهلنا في الجولان المحتل ايضا على رفض الهوية الاسرائيلية وعلى مجابهة قرار ترامب الأخير في موضوع ضم الجولان الى اسرائيل".

واعتبر العريضي "أنها سياسة كيان عنصري فاشستي، يدعي حماية الاقليات بينما يرفض اي تواصل بين اهلنا في الداخل الفلسطيني مع اهلهم في لبنان، رغم انه يتم السماح لأهلنا من الطوائف الأخرى بزيارة الاماكن المقدسة دون التعرّض لمضايقات".

وختم: " ننتظر القرار المتعلق بالشيخ المعدي والتوقيت والظروف المناسبة لإستقبال اهلنا من فلسطين، حيث ان استقبالهم يتتطلب قرار من الدولة اللبنانية، لذلك يتم دراسة الموضوع بعناية مع المعنيين وسيتم الاعلان عن الزيارة في الوقت المناسب".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o