Apr 22, 2019 6:09 AM
صحف

واشنطن: اسرائيل لا تنوي شن حرب على لبنان

ردت مصادر في واشنطن على التقرير الذي أوردته صحيفة "الراي" الكويتية نقلاً عن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي رجح اندلاع حرب بين حزبه واسرائيل هذا الصيف، بالقول انه "إذا اندلعت الحرب، وعلى غرار العام 2006، فلن تكون اسرائيل هي من يطلق رصاصة الحرب الاولى، لكنها لن تتوانى في الدفاع عن نفسها في حال تعرضت لهجوم". 
ويعتقد المسؤولون الأميركيون بأن اسرائيل لا تنوي شن حرب على لبنان، وان السياسة الاسرائيلية لم تعد تتلهى بفروع "الحرس الثوري الايراني"، بل صارت ترى ان "المواجهة الوحيدة المطلوبة هي مواجهة الحرس الثوري والنظام الايراني نفسه... في ايران". 
ويرى المتابعون الاميركيون انه "قد يحاول نظام الملالي في ايران تشتيت الانتباه عن المصاعب الاقتصادية، التي يواجهها بسبب تجدد العقوبات الاميركية، عن طريق فتح حروب جانبية". 
كما يعتقد المتابعون في العاصمة الاميركية ان "حرب العام 2006 نفسها كانت لتشتيت الانتباه عن المصاعب التي كان يواجهها حزب الله وحليفه الرئيس السوري بشار الأسد على اثر اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري". 
ورصد المسؤولون مصاعب اقتصادية جمة يواجهها "حزب الله" بسبب شح الاموال الايرانية، وهي مصاعب صارت تطول الدولة اللبنانية نفسها.
لا مخرج من المأزق الاقتصادي الذي تغرق فيه ايران وحليفاها، الأسد في سورية و"حزب الله" في لبنان "من دون تخلي إيران عن نشاطاتها الخبيثة المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، حسب المسؤولين الأميركيين، الذين يضيفون: "لسنا نحن وحدنا من نرى ذلك، بل كل الاطراف الدولية المعنية بمنطقة الشرق الاوسط". 
ويوضح المسؤولون انه حتى روسيا، التي يفترض انها في عداد حلفاء طهران "تنخرط حاليا في مواجهة، ليست علنية بالكامل، مع ايران على... الاراضي السورية".

وفي هذا السياق، جاءت الضربة الجوية التي وجهتها المقاتلات الاسرائيلية لمعمل صواريخ في محافظة حماة السورية، في 13 نيسان، وهو معمل يتم فيه انتاج صواريخ "ام 600"، وهي النسخة السورية لصواريخ "فاتح" الايرانية. 
ويشير المسؤولون الى ان الغارة المذكورة لتأكيد افتراق روسيا عن ايران في سورية، فالدفاعات الجوية الروسية، التي يفترض انها أغلقت الاجواء السورية امام أي مقاتلات معادية، بما فيها الاسرائيلية، لم تتحرك لوقف الاسرائيليين اثناء الغارة. ويقولون انه، عملا بالبروتوكول المتفق عليه في السماء السورية، ابلغت تل أبيب، موسكو، نيتها شن الغارة المذكورة قبل وقت قصير من وقوعها. 
النقاشات في العاصمة الاميركية تشي بأن الاهتمام الاسرائيلي لم يعد منصباً على "حزب الله" ولبنان، كما في الماضي، بل صار ينحصر بالتركيز على "ضرب الرأس"، اي "الحرس الثوري"، الذي صنفته الولايات المتحدة تنظيماً ارهابياً قبل اسابيع، وتنوي مواصلة زيادة الضغط الاقتصادي والسياسي والديبلوماسي على هذا التنظيم، وعلى النظام الايراني بأكمله، رغم من تحذيرات بعض الاصوات "الصديقة لطهران" في العاصمة الاميركية من مغبة ان تدفع سياسة ادارة الرئيس دونالد ترامب تجاه طهران الى مواجهة عسكرية مباشرة معها. 
هل ينخرط "حزب الله" في حرب ضد اسرائيل في حال وقوع مواجهات بين اميركا و"الحرس الثوري"؟ حتى الآن، يجمع المسؤولون والخبراء الاميركيون على ان طهران ستستعين "بكل اصولها في المنطقة" في حال اندلاع مواجهة معها، لكن هذا لا يعني حرباً جانبية بين اسرائيل ولبنان، كما في الماضي، وكما ألمح اليها نصرالله.

في المقابل، كتبت "سبوتنيك": رصد موقع استخباراتي عبري أسباب حقيقية ورئيسة وراء إعلان أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله موعد الحرب مع إسرائيل.

وادّعى الموقع الاستخباراتي العربي "ديبكا" أنّ نصر الله استعرض موعد الحرب مع إسرائيل لمجموعة من الأسباب، حول ترجيحه نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل هذا الصيف.

ومن بين تلك الأسباب هو الرد على ما صرح به الجنرال يوئيل ستريك، قائد المنطقة الشمالية الإسرائيلية السابق، بأن الجيش الإسرائيلي مستعد للحرب مع حزب الله.

وأوضح الموقع الاستخباراتي العبري أن القصف الجوي الإسرائيلي على سوريا، في الفترة الأخيرة، يعدّ أحد الأسباب، خصوصاً مع تعرض مقرات إيرانية للضرب المستمر، فضلا عن اعتبار نجاح الطائرات الإسرائيلية في اختراق الأجواء السورية أمراً غير عادي.

وأورد الموقع الاستخباراتي العبري أن تعيين الرئيس السوري بشار الأسد لجنرال ليس مواليا لإيران هو أحد الأسباب، فضلا عن زيادة الضغوط الأميركية على إيران، والذي سيزيد أيضا على سوريا.

ورجح الموقع الاستخباراتي العبري، الوثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أن تستعد واشنطن للعمل في لبنان ضد البنية التحتية لحركة أمل بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بدعوى توجيه ضربة لحزب الله.

وأوضح الموقع العبري أن سفر الجنرال قاسم سليماني على عجل الى إيران، لمواجهة السيول داخلها، يعدّ أحد أسباب ترجيح نصر الله أن الحرب مع إسرائيل ستكون قريبة.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o