Apr 16, 2019 6:37 AM
دوليات

السيطرة على حريق كاتدرائية نوتردام وإخماده جزئياً

اعلنت فرق الإطفاء في العاصمة الفرنسية فجراً ان الحريق الضخم الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام في باريس مساء الاثنين ودمّر أجزاء كبيرة منها أصبح "تحت السيطرة" وتم "إخماده جزئياً".

وقال المتحدث باسم فرق الإطفاء الليفتنانت كولونيل غابريل بلوس لوكالة فرانس برس انه "تمت السيطرة بالكامل على الحريق. لقد أخمد جزئياً، وهناك بؤر لا تزال مشتعلة نعمل على إخمادها".

وكان وزير الدولة الفرنسي للشؤون الداخلية لوران نونييز أعلن أن إنقاذ كاتدرائية نوتردام "ليس مضموناً" على رغم استنفار نحو 400 عنصر إطفاء واستخدام 18 سيارة إطفاء.

وقال الوزير لدى تفقّده مكان الكارثة بعيد ثلاث ساعات تقريباً على اندلاع النيران "في الوقت الذي نتحدث فيه لم تتم السيطرة على الحريق بعد".

اضاف "ان عناصر الإطفاء يحاولون إخماد النيران بواسطة 18 سيارة إطفاء من الخارج كما من الخارج في محاولة لإنقاذ هذا المعلم، وهو أمر ليس مضموناً حتى الساعة".

وأعلنت فرق الإطفاء الفرنسية أنها نجحت في "إنقاذ الهيكل الرئيسي" لكاتدرائية نوتردام التاريخية في وسط باريس.

وقال قائد فرق الإطفاء في باريس جان-كلود غالية للصحافيين "يمكننا القول ان الهيكل الرئيسي لنوتردام قد تم إنقاذه والمحافظة عليه"، مشيراً إلى "ان برجي الكاتدرائية الرئيسيين تم إنقاذهما على ما يبدو".

بدوره، قال وزير الداخلية لوران نونيز "ان ضراوة النيران تراجعت"، داعياً في الوقت نفسه إلى "الحذر الشديد" بسبب إمكانية استعارها مجدداً".

واندلع حريق ضخم لم تعرف أسبابه بعد قبيل الساعة السابعة مساء امس في الكاتدرائية الباريسية التاريخية وأدّت النيران حتى الساعة إلى انهيار انهيار برج الكاتدرائية القوطية التي شيدت بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر والبالغ ارتفاعه 93 متراً، وسقفها.

وأفادت فرق الإطفاء أن الحريق "مرتبط على الأرجح" بورشة الترميم التي تشهدها الكاتدرائية.

وامتد الحريق، إلى سطح الكاتدرائية التي تعود للعصور الوسطى وسرعان ما التهم قمة البرج العملاق للكاتدرائية الذي انهار على إثر ذلك، ثم سقط السطح كله.

الكاتدرائية التي يعود تاريخ إنشائها للقرن الثاني عشر تضم عددا لا يحصى من الأعمال الفنية وتعد أحد أشهر المعالم السياحية في العالم.

وسبب الحريق الكارثي لم يعرف بعد، غير أن وسائل الإعلام الفرنسية نقلت عن فرقة إطفاء باريس القول إن الحريق "ربما يرتبط" بمشروع ترميم تبلغ كلفته ستة مليارات يورو (6,8 مليار دولار) لسطح الكاتدرائية والذي يتكون من 250 طنا من الرصاص.

اسباب تأخّر إخماد الحريق: وأدى اندلاع الحريق في السقف إلى تعقيد مهمة رجال الإطفاء في الوصول إلى مصدره، إذ إن أحجار القرميد التي تعتلي العوارض الخشبية تحجز الحرارة والدخان في الداخل، في وقت كانت تعمل خراطيم المياه من الخارج.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن جريغ فافر، رجل الاطفاء السابق في إدارة مكافحة الحرائق في سانت لويس في الولايات المتحدة، قوله: "كان واضحا جدا في أول 20 دقيقة أنه سيكون حريقا سيئاً".

كما شكّل علو سقف الكاتدرائية تحديا لرجال الإطفاء، حيث إن هذا الارتفاع يزيد من كمية الأكسجين التي تشعل اللهب، فضلا عن ذلك فإن ارتفاع السقف عقد على الأرجح الجهود للوصول إلى النيران في الأعلى.

وقال جلين كوربيت، الأستاذ المساعد لعلوم الإطفاء بكلية جون جاي للعدالة الجنائية في نيويورك، إن فكرة إخماد الحريق من الجو تحتاج إلى بعض الوقت لتنفيذها، مما زاد من ألسنة اللهب.

وأرجع كوربيت استبعاد استخدام المروحيات في إطفاء الحريق، إلى أنه لا يمكن لطائرة هليكوبتر الاقتراب من الهواء الساخن المتصاعد من ألسنة اللهب.

وقالت وكالة الأمن المدني الفرنسية، إن أي إلقاء للمياه من الجو لإخماد الحريق يمكن أن تضعف هيكل الكاتدرائية، ويؤدي إلى أضرار جانبية للمباني في المنطقة المجاورة.

وعلى رغم أن الحريق أتى على مساحة واسعة من الكاتدرائية، فإن قائد فرقة الإطفاء في باريس، جان كلود غاليه، طمأن الفرنسيين بأن هيكلها لم يتضرر من جراء الحريق.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o