السودان.. البشير يتنّحى واعتقال شخصيات مقرّبة منه

نقلت "العربية" عن مصادر تأكيدها تنحي الرئيس السوداني عمر البشير واعتقال النائب الأول السابق للرئيس البشير علي عثمان محمد طه.

كما اُفيد عن اعتقال الحرس الخاص بالرئيس السوداني عمر البشير.

واُفيد ايضاً عن ان نحو  40 سيارة عسكرية تُحيط بمقر إقامة البشير في الخرطوم، وسط أنباء عن تولي مجلس عسكري انتقالي للسلطة بعد تنحي الرئيس الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود، في حين لم يتأكد بعد اسم رئيس المجلس، على رغم تداول اسم الفريق أول، عوض بن عوف بحسب مصادر "العربية".

وناشد تجمع المهنيين السودانيين المواطنين التوجه لمكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، الذي يضم أيضا مبنى وزارة الدفاع ومقر إقامة البشير.

وكانت الإذاعة السودانية الرسمية أفادت صباحاً ان بياناً هاماً سيصدر عن القوات المسلحة. في حين أفادت أنباء عن احتمال حصول انقلاب عسكري في البلاد.

كما وردت أنباء عن دخول مجموعة من ضباط الجيش مبنى الإذاعة والتلفزيون وطلبهم ضم جميع الموجات. وأفادت مصادر للعربية بحصول اجتماع لقيادة أركان الجيش من دون حضور الرئيس عمر البشير.

وأكد شهود انتشار قوات ومدرعات حول القصر الرئاسي، ومنع الدخول إليه أو الخروج منه.

واُفيد عن ان الإذاعة السودانية تبث أغاني وطنية منذ الصباح، وهذا غالباً ما كان يحدث في البلاد قبيل أي انقلاب.

يأتي هذا في حين أكد شهود عيان أن تعزيزات مكثفة تتواجد في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.

اغلاق المطار: وبالتزامن مع ترقب "بيان مهم" من القوات المسلّحة، أغلقت السلطات السودانية، مطار العاصمة الخرطوم أمام الملاحة الجوية، وسط احتفالات بين حشود المعتصمين أمام قيادة المؤسسة العسكرية بعد الانباء عن إطاحة محتملة بالبشير الذي يواجه احتجاجات متواصلة في الشارع منذ كانون الاول الماضي.

وجرى إغلاق المطار الدولي فيما ذكرت مصادر سودانية، أن عددا من القيادات العسكرية والسياسية تم اعتقالها، منهم النائب الأول السابق للبشير، علي عثمان محمد طه، ووزير الدفاع الأسبق، الفريق عبد الرحيم محمد حسين.