Apr 01, 2019 4:24 PM
تحليل سياسي

اجواء الاجتماع الكهربائـــي تحدد مصير جلســـة مجلس الـــــوزراء
نواب الحاكم الى التمديد اذا تراجع جنبلاط والوفد النيابي الـــى واشنطن السبت
الشرق الاوسط بين بوتين ونتنياهو...وايران: اجواء القمة اكثر ايجابية من سابقاتها

المركزية- على حبال خطة الكهرباء وما ستؤول اليه اجواء اجتماع اللجنة الوزارية عصراً، يتراقص مصير جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية بعد غياب. في الشكل والزمان، لا جدل حول حتمية انعقادها المرجح يوم الخميس المقبل، فبنود جدول الاعمال متراكمة والحاجة ملحة الى اقرار بعضها سريعا، لا سيما تعيين او التمديد لنواب حاكم مصرف لبنان الاربعة بعد انتهاء ولايتهم امس،.لكن غير المحسوم، بحسب ما افاد مصدر وزاري "المركزية" هو مكانها. ذلك ان حصيلة اجتماع اللجنة لبت خطة الكهرباء من شأنه ان يحدد ما اذا كانت ستعقد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون العائد من تونس، في حال حصل غير المتوقع  وسادت اجواء التهدئة والوئام، فيما تعقد في السراي اذا ما استمرت الامور على ما هي عليه من مشاحنات وتشنج بلغ أوجه في الساعات الاخيرة بين  التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية .

نواب الحاكم: اما مسألة التعيين او التمديد لولاية نواب حاكم مصرف لبنان الاربعة، رائد شرف الدين النائب الأول، محمد بعاصيري النائب الثاني، سعد العنداري النائب الثالث، وهاروت صاموئليان النائب الرابع، فيفترض ان يبتها مجلس الوزراء وسط اتجاه للتمديد في ضوء إبلاغ شرف الدين وبعاصيري موافقة الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري على إعادة تعيينهما لولاية جديدة، كما ابلاغ أوساط "حزب الطاشناق" حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رأيها في الإبقاء على صاموئليان لولاية جديدة إذا تم اعتماد خيار التمديد. الا ان مصادر اشتراكية اشارت الى ان رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط  يصر حتى الساعة على استبدال النائب الثالث سعد العنداري بالمصرفي فادي فليحان على رغم محاولات تجري لإقناعه بإبقاء القديم على قدمه وتاليا التمديد للنواب الاربعة، وهو خيار يرتاح اليه جدا الحاكم سلامة بحسب مصادر مالية. وتشير الى إمكانية لتعيين مفوّض الحكومة لدى مصرف لبنان ليكتمل عدد الأعضاء الأساسيين في المجلس المركزي لمصرف لبنان.

الوفد الى واشنطن السبت: وليس بعيدا من الشان المالي، يتوجه رئيسا لجنة الشؤون الخارجية النائب ياسين جابر والمال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ومستشار الرئيس بري علي حمدان وفق معلومات "المركزية" السبت المقبل الى الولايات المتحدة الاميركية للمشاركة في الاجتماعات التي يعقدها البنك الدولي سنويا. وعلى الهامش يتوقع ان يعقد الوفد اجتماعات مع عدد من المسؤولين في واشنطن للتشاور في العقوبات الاقتصادية المفروضة على حزب الله وايران والخشية من تداعياتها على القطاع المصرفي اللبناني وفق ما المح اليه الرئيس عون.

زيارة ماكرون...ارجاء آخر: وسط هذه الاجواء، كشفت اوساط دبلوماسية فرنسية لـ"المركزية" ان الزيارة المقررة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان مرجأة راهنا. واذ رفضت التطرق الى الخلفيات مكتفية بالقول ان لدى ماكرون ما يكفي من الانشغالات واجندته حافلة بالمواعيد والملفات المحلية منها والخارجية الضاغطة، لفتت الى ان ماكرون ينتظر جدية العمل في تحقيق الاصلاحات التي وعد بها لبنان في مؤتمرات الدعم، منذ باريس 2 ولم يفِ بأي منها حتى الان. وذكّرت ان الرئيسين اللبناني والفرنسي اجتمعا في ارمينيا على هامش القمة الفرنكوفونية ودار حديث بينهما في هذا الشأن، يقول الجانب الفرنسي انه ينتظر التطبيق من دون الكشف عن الموضوع ولا المضمون.

 

البنك الأوروبي: وسط هذه الاجواء، وغداة جولة وفد من البنك الدولي على المسؤولين اللبنانيين داعيا الى الاسراع في الاصلاحات، تنقل وفد من البنك الاوروبي اليوم بين مقارّهم حاملا النداء نفسه. فقد التقى النائب الاول لرئيس البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية يورجن ريجتيريك ونائب رئيس البنك بيار هيلبورن، رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي. وبعد اللقاء قال ريجتيريك "عقدنا اجتماعاً جيداً وبناءً للغاية مع الرئيس الحريري. كما تعلمون، استثمرنا 240 مليون يورو في سبعة مشاريع في العام الماضي وكانت السنة الأولى من عملياتنا، ونأمل أن نستمر بهذه الوتيرة خلال السنوات القادمة، لذلك قدمنا دعمنا الكامل لرئيس الوزراء لمواصلة العمل في أجندة الإصلاح، خاصة في ما يتعلق بضبط أوضاع المالية العامة والطاقة". كما زار الوفد وزير المال علي حسن خليل.

المصارف والاصلاح: وليس بعيدا، تسلّم رئيس الحكومة من رئيس اتحاد المصارف العربية جوزيف طربيه والامين العام للاتحاد وسام فتوح، دعوة لإفتتاح المؤتمر الذي سيعقد في 23 الجاري تحت عنوان "الإصلاحات الإقتصادية والحوكمة". وبعد اللقاء قال طربيه: هذا الموضوع موضوع الساعة في لبنان ومعظم الدول العربية التي تواجه تحديات من النوع ذاته الذي نواجهه في بلدنا على الصعيد الاقتصادي، ونأمل في ان يكون لبنان في الاسابيع المقبلة قد باشر فعلا بخطة الاصلاح الاقتصادي الذي  تبدأ بتخفيض عجز الموازنة واصلاح موضوع الكهرباء وامورا اخرى، والرئيس الحريري وحكومته يجهدان للقيام بذلك، كذلك رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي ليشكلوا جميعا فريقا واحدا  من اجل وضع خطط الاصلاح على بساط البحث، لان الخطط تتطلب توافقا سياسيا مهما جدا وسرعة، وان اي تأخير  يسبب كلفة كبيرة جدا. لذلك نأمل في ان تبدأ بشائر الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة للبنان  لتقدم وجبة على مائدة هذا المؤتمر، بحيث لا نأتي الى المؤتمر لنتكلم عن المشكلات  في لبنان بل لنتكلم عن بداية الحلول التي هي بالفعل مطلوبة له ومطلوبة ايضا لمختلف الدول العربية الاخرى.

بري والأزمة: في الاثناء، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري من العراق ان الوضع الامني على احسن ما يرام، لكن الازمة الاكبر اليوم في لبنان هي الوضع الاقتصادي الخطير بغض النظر عن سلامة الوضع النقدي. وعلينا العمل بكل جد  لتخفيض العجز والاّ فان لبنان معرض لنتائج سلبية. من جهة ثانية، قال ان لاسرائيل اطماعا بمياهنا لكننا لن نتنازل عن كوب واحد من المياه كما عبرت منذ اسبوع لوزير الخارجية الاميركي. وكما استطعنا بوحدتنا ان نحقق الانتصار على اسرائيل فاننا استطعنا ايضا ان ننتصر على داعش والارهاب، ولولا هذه الوحدة الوطنية لكان الانتصار اصعب ان لم نقل مستحيلا.

توقيف 3 قضاة: على صعيد الاصلاح ومحاربة الفساد ايضا، أعلن المكتب الإعلامي لوزير العدل ألبرت سرحان  أن "متابعة للتحقيقات التي تجريها هيئة التفتيش القضائي، أصدر مجلس الهيئة في تاريخ 29/3/2019 ثلاثة قرارات بإحالة ثلاثة قضاة على المجلس التأديبي الخاص بالقضاة، كما أن رئيس هيئة التفتيش القضائي، وفقا لصلاحياته القانونية، أصدر القرار بإحالة أربعة مساعدين قضائيين على المجلس التأديبي الخاص بالمساعدين القضائيين، وأوقف اثنين منهم عن العمل الى حين بت وضعهما من المجلس المذكور. وأضاف "اليوم اتخذ وزير العدل القرار، وفقا لصلاحياته القانونية (المادة 90 من قانون القضاء العدلي)، وبناء على اقتراح مجلس هيئة التفتيش القضائي، بوقف القضاة المذكورين عن العمل الى حين بت وضعهم من المجلس التأديبي، والتحقيقات مستمرة وقيد المتابعة من هيئة التفتيش القضائي، وسوف يصار الى اتخاذ القرارات الملائمة تباعا". وأكد أن "جميع القضاة والمساعدين القضائيين في قصر عدل بعبدا يقومون منذ الصباح بأعمالهم اليومية كالمعتاد، ولا صحة لما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن".

لجنة المال: في الموازاة ، عقدت لجنة المال والموازنة جلسة في ساحة النجمة برئاسة رئيسها النائب كنعان، لمتابعة ملف التعاقد والتوظيف في وزارتي الداخلية والدفاع في حضور الوزيرين ريا الحسن والياس بوصعب. كنعان اوضح أن كتلة التوظيف تبلغ ٤٠٪ من الموازنة مشدداً على رفض اي تضخم اضافي. ولفت، بعد الاجتماع، الى أنه ستكون هناك جلسة خاصة مع ديوان المحاسبة المناطة به صلاحية الفصل في ملف التوظيف وجلسة خاصة لرفع التقرير النهائي لاجراء المقتضى. وناشد ديوان المحاسبة تحمل مسؤولياته وتزويد لجنة المال بنتيجة تدقيقه في ملف التوظيف. كما أكد كنعان أن "تقريرنا النهائي لن يبقى في الادراج وكل من سيتحايل عليه سيحاكم امام محكمة الرأي العام" معتبراً أن القضاء يجب ان يعطى كل الامكانات لاصدار قراراته بشكل قانوني وعادل .وأشار الى "أننا اشرفنا على انهاء جلسات الاستماع بعدما اكتملت الصورة لناحية استيضاح الوزارات وبعد ورود عدد كبير من المستندات وتبقى وزارتا المال والخارجية".

الاعفاءات الجمركية: من جانبه، وفي إطار الخطوات التي تقوم بها وزارة المال بالتزامن مع إقرار الموازنة العامة، والإجراءات الإصلاحية التي يجب أن تتضمنها، أحال وزير المال علي حسن خليل، إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، مشروع قانون بإلغاء كل الإعفاءات الجمركية الواردة في قانون الجمارك أو غيره من القوانين، باستثناء التي تلحظها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المقررة قانونا. يذكر أن هذا الإجراء يمثل خطوة إيجابية تؤثر بشكل مباشر على زيادة الواردات وضبط جزء من التحايل الضريبي.

جنبلاط والاقليات: الى ذلك، برزت تغريدة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قال فيها "يبدو ان البعض لا يريد ان يتعلم من دروس الماضي وتجاربه التي جرّت الى مآسي. فقد عدنا الى نظرية حماية الاقليات بدل ان نركز على اهمية المواطنة والتأكيد على اعلان الازهر بين البابا فرنسيس وشيخ الازهر".

رد ايراني على القمة: اقليميا، رفض المتحدث باسم خارجية ايران بهرام قاسمي، ما جاء في بيان القمة العربية حول الجزر الايرانية الثلاث والتدخل الايراني في شؤون البلدان العربية، مخفّفا من وطأة الموقف. فهو قال "ما

عدا الكلمات التي أدلى بها عدد قليل من أعضاء الجامعة العربية التي مع الأسف، أبدوا خلالها إصرارا عديم الجدوى على نهجهم غير البناء وغير الصائب في العداء ضد إيران ووجهوا لها تهما لا أساس لها من الصحة، بيد ان إيران تقيم التوجه والأجواء العامة للقمة العربية الأخيرة، بأنها كانت أكثر إيجابية بالمقارنة مع الإجتماعات السابقة لهذه القمة، عازيا ذلك الى الإستضافة والإدارة الحكيمة والبناءة لهذا الإجتماع من قبل المسؤولين التونسيين.

وأضاف، ان إيران في نفس الوقت تنفي وتدين بشدة المزاعم الخاطئة المطروحة والتي لا أساس لها من الصحة حول تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية وكذلك المزاعم المطروحة بشأن الجزر الإيرانية الثلاث، مؤكدا ان السياسة المبدئية وغير القابلة للتغيير للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للجيران وشدد، على ان الجزر الإيرانية الثلاث، جزء لا يتجزأ من الأراضي والسيادة الإيرانية وان تكرار هذه المزاعم لا يؤثر قط على الأسس والوضع القانوني لإنتماء هذه الجزر الى إيران.

بين موسكو وتل ابيب: من جهة ثانية، اعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاتصالات عبر الخط العسكري، والأوضاع في الشرق الأوسط.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o