Feb 24, 2018 3:35 PM
اقتصاد

حاصباني في حفل جمع التبرّعات لمرضى "التصلّب اللوّيحـي": مستمرون في تأمين الأدوية رغم ارتفاع عدد المرضى والكلفة

المركزية-  شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني على "ألا يطال أي خفض في الموازنة العامة القطاع الصحي، وذلك حرصاً على عدم التأثير سلباً على القطاعات المجتمعية، فيما المطلوب خفض الإنفاق في أماكن أخرى لا تتأثر سلبا بأي خفض".

كلام حاصباني جاء خلال رعايته الحفل السنوي السادس لجمع التبرعات لمركز "نعمة وتريز طعمة" لمعالجة مرضى التصلب اللويحي من تنظيم "أصدقاء المصابين بالتصلب اللويحي المتعدد" في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، وذلك في فندق "فور سيزن" بيروت، في حضور النائب نعمة طعمة وزوجته تيريز، منى الهراوي، رئيس حزب "الحوار" فؤاد مخزومي، المدير العام لوزارة الصحة وليد عمار، الفنان ميشال فاضل، سفير "مركز نعمه وتريز طعمة"، أعضاء مجموعة أصدقاء المصابين بالتصلب اللويحي المتعدد في مركز نعمه وتريز طعمه للتصلب اللويحي Friends of MS at AUBMC، وعدد من الأطباء من الجامعة الأميركية في بيروت، شخصيات سياسية ودبلوماسية واجتماعية وإعلامية.

حاصباني في المناسبة: المركز يبقى في أمسّ الحاجة إلى الدعم المستمر وللجمعية النشطة المسؤولة عنه لتبقى قادرة على مساعدة مرضى التصلب اللويحي لإجراء الفحوصات المخبرية والشعاعية التي يحتاجونها من وقت الى آخر، ولتبقى أيضا قادرة على متابعة نشاطها في تقديم برامج التوعية حول المرض وطرق العدوى وطرق الوقاية أيضاً.

وشدد على أمرين: الأول: إننا في وزارة الصحة سنبقى نسعى إلى تأمين الأدوية لمرضى التصلب اللويحي، بالرغم من التطور الحاصل في عدد المرضى وفي الكلفة. ففي العام 2011 تمت معالجة (700 مريض) بكلفة إجمالية 14،3 مليار ليرة لبنانية. ومثلت يومها 13% من إجمالي الانفاق على الأدوية المخصصة للأمراض المزمنة والسرطانية والمستعصية التي توزعها الوزارة مجانا. وفي العام 2017 بلغ عدد المرضى 895 مريضا وبكلفة 21 مليار ليرة لبنانية.

الثاني: نشدد على أهمية متابعة تقديم الدعم لجمعية أصدقاء التصلب اللويحي لتتابع بدورها دعم البحوث العملية حول هذا المرض مستفيدين من أدوات التشخيص المتطورة RMI وخصوصاً أن أمورا عديدة لا تزال غير واضحة منها أسباب المرض وطرق تطوّره لتطال غالبية الأجهزة العصبية والعضلات والجهاز الهضمي.

ولفت إلى أن "العديد من الخبراء يؤكدون على أهمية الاكتشاف المبكر لهذا المرض والعلاج السريع فهما يساهمان في عدم تفاقم أعراض المرض ويؤخران الإعاقة الجسدية ويقللان من معدل الانتكاسة".

وشدد على أهمية الجمعيات التي تقدم الدعم للمرضى والتي تدعمها وزارة الصحة العامة، وأهمية المحافظة على مجانية أنواع معينة من الأدوية التي يحصل عليها المصابون بالأمراض المزمنة كالتصلب اللويحي والسرطان وغيرها.

وقال: نحن أمام تحدّ كبير في موازنة الدولة حيث المطلوب خفض الإنفاق، ما قد يؤدي إلى خفض الدعم للأدوية وللكثير من الجمعيات التي تقدم الدعم للمرضى، في وقت هناك إنفاق غير منظور وغير معروف في أماكن أخرى لا يوازي واحداً في المئة من المبالغ التي ترصد لوزارة الصحة.

أضاف: النقاش في أرقام الموازنة سيبدأ يوم الإثنين المقبل، ونتمنى أن يضم المعنيون بقطاع الصحة صوتهم إلى صوتنا، ونتوجه إلى كل من يريد خفض الأرقام، بأن يعي خطورة انعكاسات ذلك على المجتمع، فيما المطلوب خفض الإنفاق في أماكن لا تتأثر سلباً بهذا الخفض.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o