Mar 28, 2019 4:41 PM
تحليل سياسي

لو دريان الى بيروت قريبا وباسيل يشيــد بمواقف بومبيــو
الكهرباء والموازنة والمياه في صلب اهتمامات البنك الدولـــي
إخبار قواتي جمركي...ونتنياهو: سنمنع تموضع ايران في سوريا

المركزية- بين قمتي موسكو اللبنانية- الروسية ونتائجها المتوخاة على مستوى حل ملف النازحين السوريين، وتونس العربية الاحد المقبل، يتوزع الاهتمام اللبناني، في ظل استمرار غياب رئيس الحكومة سعد الحريري عن البلاد،على ان يعود في الساعات المقبلة  بحيث تستعيد الحركة الداخلية زخمها مع التئام مجلس الوزراء واستئناف اللجنة الوزارية المكلفة درس خطة الكهرباء اجتماعاتها، في اجواء يُفترض ان تستعيد هدوءا نسبيا اثر التوتر الذي بلغ حده الاقصى امس بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بفعل العقدة القديمة المستجدة " البواخر".

البنك الدولي في بعبدا: فوسط شبه شلل في عمل المؤسسات الدستورية، حيث أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة الاسئلة والاجوبة التي كانت مقررة غداً، الى الاربعاء 10 نيسان المقبل،  قفز الملف الاقتصادي الى الواجهة، وكان محرّكه اليوم "البنك الدولي". فقد استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفدا من البنك الدولي ضم نائب رئيس البنك لشؤون منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج والمدير الاقليمي ساروج كومار ومساعد نائب الرئيس ريشار عبد النور. حضر عن الجانب اللبناني رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان والنائب الان عون والمستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير. وعرض المجتمعون الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد وعمل البنك الدولي والخطط الموضوعة للنهوض بالاقتصاد اللبناني ومساهمة البنك الدولي فيها.

...والبرلمان: وانتقل الوفد الذي زار ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الى البرلمان حيث التقى عددا من رؤساء اللجان النيابية، وتركز البحث على أولويات البنك الدولي في لبنان وتتمحور حول الكهرباء والموازنة واصلاحاتها ومؤتمر "سيدر" باستثماراته واصلاحاته، والمشاريع القائمة حاليا والتي تنفذ بقيمة مليار و300 مليون دولار، وأخرى تنتظر اقرارها في المؤسسات الدستورية بقيمة 900 مليون دولار. وتم التوافق على متابعة العمل والتنسيق المستمر مع البنك الدولي في ما يتعلق بالمشاريع المقدمة لدعم لبنان، وذلك بالتعاون ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، سيما لناحية اقرار الاصلاحات المطلوبة وتنفيذها ومتابعة مسار كل المشاريع القائمة والمرتقبة بين البنك الدولي ولبنان.

3 أولويات: وفي السياق، افادت معلومات "المركزية" ان وفد البنك الدولي اكد خلال لقاء بعبدا  ان اهتماماته الاساسية في لبنان تتمحور حول ثلاثة مواضيع:

١- الكهرباء وهي أولوية لهم كما للبنان. وكما ان الاصلاحات أساسية للبنان، فهي أيضاً كذلك للبنك الدولي. ونوه الوفد بالعلاقة الممتازة مع وزيرة الطاقة ندى البستاني واكد استعداد البنك الدولي لتقديم المساعدة في هذا القطاع، لاسيما لجهة امكانية التمويل.

٢- الموازنة وانعكاسها على الحالة الاقتصادية والتي يعتبرها البنك الدولي الباب الوحيد للولوج الى الاصلاحات البنوية المطلوبة لاستعادة الثقة بلبنان واطلاق المشاريع والتمويل التي ينوي البنك الدولي تنفيذها في لبنان بالتعاون مع الحكومة اللبنانية.

٣- مشاريع المياه، ومنها سدّ بسري،  وهو من اكبر المشاريع التي مولها البنك الدولي والتي تحتاج الى مبادرة حكومية لتذليل العقبات امام تنفيذه بالتعاون مع المجتمع المدني.

وفي الختام، اكد الوفد دعم لبنان ورئيسه في الخطوات الاصلاحية التي ينتهجها والاستعداد لايصال هذه الرسالة في مؤتمره السنوي المقرر في شهر نيسان المقبل والذي سيشارك فيه رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان بالاضافة الى رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب ياسين جابر.

إخبار: وليس بعيدا، تقدّم عضوا تكتل "الجمهورية القوية" النائبان ماجد إدي أبي اللمع وجورج عقيص بإخبار أمام النيابة العامة التمييزيّة حول التحقيقات في ملفات الفساد التي يجري التداول به في وسائل الإعلام والمتعلّقة بالمديريّة العامّة للجمارك. وذكّر النائبان في نص الإخبار بما نصّ عليه البيان الوزاري للحكومة بـ"إقرار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والعمل على إقرار مشاريع القوانين المتعلقة بها وبرنامجها التنفيذي وإصدار المراسيم التطبيقية لقانون "حق الوصول إلى المعلومات"، إضافةً إلى "توسعة قاعدة المكلفين وتفعيل الجباية ومكافحة الهدر والتهرب الجمركي والضريبي، وتحديث القوانين وأساليب العمل في الإدارة الضريبية". وعدّدا، بعض المخالفات في الجمارك، مثل: دخول أحد مسؤولي أهم أجهزة الدولة في شراكة عقاريّة مع مخلّص جمركي يخضع لرقابته، الطلب من وزارة المال نقل اعتمادات "خلافاً للقانون"، وتسهيل التهريب...

لو دريان الى بيروت: الى ذلك، علمت "المركزية" من اوساط  دبلوماسية غربية ان  وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان سيزور لبنان في  الأسبوع  الأخير من شهر نيسان المقبل من ضمن جولة على عدد من دول المنطقة،  تحضيرا لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  المرتقبة للبنان في الربيع أو الصيف المقبل.

ازهري يطمئن: من جهة ثانية، طمأن رئيس مجلس إدارة مدير عام بنك لبنان والمهجر سعد أزهري خلال مأدبة غداء أقامها على شرف الصحافيين والإعلاميين إلى أن "لبنان ليس بلداً مفلساً ولا نرى انهياراً فيه، إنما هناك سوء إدارة، ونطالب كقطاع مصرفي بالإسراع في الإصلاحات، ولا نرى سبباً لعدم المباشرة باتخاذ الإجراءات اللازمة للخروج من الوضع القائم"، وإذ أكد أن "الوضع المصرفي سليم جداً"، شدد على "وجوب خفض نسبة العجز وبالتالي عودة الثقة كي تعود وتنخفض معدلات الفوائد".

الخارجية وبومبيو: على صعيد آخر، غرد وزير الخارجية جبران باسيل، عبر حسابه على "تويتر" بالقول: "شهادة الوزير مايك بومبيو أمام الكونغرس بشأن النازحين خطوة متقدمة تؤكد أن الحوار الصريح والجريء والموقف الوطني الواضح هما اقرب الطرق لتحقيق المصلحة الوطنية... معركة الدفاع عن الوجود والكيان طويلة وصعبة لكن ارادتنا أقوى وأصلب، العودة ستتحقق ولن نرتضيها الا آمنة وكريمة". وكان تقرير ديبلوماسي ورد الى بيروت أفاد أن وزير الخارجية الاميركية مارك بومبيو، وفي اعقاب زيارته الى لبنان، تحدث الى اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب الاميركي في موضوع تمويل المساعدات للنازحين السوريين وعودتهم، وتناول بومبيو زيارته الى بيروت فقال: " في لبنان هناك 1.5 مليون لاجىء سوري مع كل العبء الذي يشكله ذلك على البلد من ناحية الكلفة والمخاطر التي يشكلها وجود اللاجئين على لبنان وديمقراطيته. وكانت وزارة الخارجية الاميركية تقود الحديث حول كيفية تحضير الظروف المناسبة على الارض داخل سوريا وكيفية تأمين الولايات المتحدة وشركائها العرب الظروف المناسبة على الارض في سوريا لكي يتمكن هؤلاء اللاجئين من العودة الى بيوتهم. وهذه هي المهمة المحددة التي يرغب بها الشعب اللبناني. وانا اعتقد بصراحة ان عودة هؤلاء الافراد هي الافضل لهم. وعلينا أن نتأكد من ان الشروط مناسبة لعودتهم وهو موضوع ستكون الخارجية الاميركية في الصفوف الامامية لتحقيقه".

دعم بريطاني: في الاثناء، وفي حفل استقبال على متن المدمرة الملكية البريطانية دراغون، أكد السفير البريطاني كريس رامبلنغ  ان "أمنكم هو من أمننا"، مضيفا "استثمرنا أكثر من 100 مليون دولار في دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي منذ العام 2011، بالإضافة إلى مبلغ مماثل في التعليم، وتوفير الخدمات، والمساعدة الإنسانية. يتلقى لبنان أكبر دعم من المملكة المتحدة في المنطقة بعد سوريا، بلغت قيمته أكثر من 900 مليون دولار منذ عام 2012". وقال: "نريد تعزيز مؤسساتكم ودولتكم وسيادتكم. ستواصل المملكة المتحدة مساعدة الشعب اللبناني في بناء دولة قوية ذات سيادة، كما سنستمر في بناء علاقات طويلة الأمد مع المؤسسات اللبنانية الرئيسية ليتمكنوا من الاستجابة لجميع اللبنانيين، ولتعزيز المدافعين الشرعيين الوحيدين عن لبنان.

نتنياهو: اقليمياً، وغداة غارات اسرائيلية جديدة على اهداف ايرانية في سوريا، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "اننا سنواصل عملياتنا ضد المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا في سوريا ومنعها من إدخال أسلحة متقدمة"، مشيرا الى ان "إيران تحاول باستمرار أن تدخل إلى سوريا صواريخ دقيقة بعيدة المدى". الى ذلك، أوعز "بتعزيز القوات المنتشرة على حدود قطاع غزة وبإرسال المزيد من الآليات وبالاستعداد لخوض معركة واسعة النطاق". ورأى نتنياهو ان "اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بسيادتنا على الجولان قبل ثلاثة أيام إنجاز دبلوماسي عظيم لإسرائيل.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o