Mar 26, 2019 4:35 PM
اقتصاد

حاور إدارة 90 مركزاً للرعاية الصحيّة الأوّلية
جبق: منفتحون على كل المناطق من دون تمييز

المركزية- أجرى وزير الصحة العامة جميل جبق لقاءً حواريًا مع إدارات مراكز الرعاية الصحيّة الأوّلية المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، في فندق "بريستول" في حضور المدير العام للوزارة وليد عمار ومسؤولة الرعاية الصحية الأوّلية في الوزارة رندة حمادة، وذلك بهدف التشديد على دورها الحيوي في النظام الصحي اللبناني والاطلاع على حاجاتها وكيفية تطويرها.

وأكد الوزير جبق أن "مسؤولي مراكز الرعاية الصحية الأوّلية والعاملين فيها، هم خط الدفاع الأول عن الصحة في لبنان"، واصفًا إياهم "بالجندي المجهول الذي يوفر على الشعب اللبناني جهدًا ومالا ويخفف من معاناته من خلال تقديم ما يحتاج إليه من مساعدة ورعاية طبية، فضلاً عن دعم الناس الموجودين على أرضنا لتخفيف الأعباء عنهم، خصوصًا أن الجمعيات التي تدير هذه المراكز لا تبغي الربح المادي، بل هدفها المساعدة فحسب".

وإذ نوّه بالعمل الذي يقوم به كل من عمار وحمادة لدعم مراكز الرعاية، أكد أن هذه المراكز التي اطلع على عدد منها في أكثر من منطقة لبنانية "تشكل نقطة مضيئة"، لافتًا إلى أنه يستغل هذه المناسبة لينوّه كذلك بجهود الجمعيات الأهلية والتنظيمات الشعبية التي تهتم بالمحتاجين من خلال إنشائها المستوصفات.

 وقال: تهتم الوزارة بمراكز الرعاية لأنها خط الدفاع الأول عن صحة المريض ووزارة الصحة والمستشفيات، لأن المراكز تساعد على تقديم العلاج الأوّلي للمريض ما يقلّص الحاجة في الكثير من الأحيان إلى دخوله المستشفى، خصوصًا أن الدخول إلى المستشفيات يشكل عبئاً كبيرًا على الخزينة اللبنانية، حيث يبلغ عدد المواطنين اللبنانيين الذين لا ضمان لهم حوالى مليون وثمانمئة ألف شخص. لذلك، يكتسب التشخيص المبكر أهمية كبرى إذ يحمي المريض من تداعيات المرض وتعقيدات العلاج، كما يخفف عن وزارة الصحة كلفة العلاج وأعبائه .

 ونوّه بانتشار مراكز الرعاية الأولية في المناطق "ما يؤمّن سهولة وصول المريض إليها علمًا أن ما بين سبعين وثمانين في المئة من المرضى يجدون طلبهم في هذه المراكز"، ولفت إلى أن "الفحوصات الدورية تؤثر إيجابًا على المصابين بالأمراض المزمنة كالضغط والسكري، وتحول دون التطور السلبي لهذه الأمراض".

وشدد على "ضرورة تفعيل الوزارة دعمها لمراكز الرعاية الصحية الأوّلية من حيث السعي إلى تقديم المساعدة في كل التجهزيات والمعدات التي تحتاج إليها المراكز وقد وضعنا برنامجًا لتأمين الحاجات المطلوبة وتفعيل الدعم اللوجستي المطلوب عن طريق تأمين الأدوية أيضاً". وأمل في "تطبيق هذا البرنامج في أقرب فرصة ممكنة لما فيه من تأمين لمصلحة المواطنين ولا سيما المرضى والضعفاء منهم".

مداخلات: وفي خلال ردّه على مداخلات تقدّم بها عدد من مسؤولي مراكز الرعاية، أكد جبق أن "لا فرق بالنسبة إلى الوزارة بين المواطنين إلى أي دين أو طائفة أو حزب انتموا. فكلنا لبنانيون. وأي مرض يصيب لبنانيًا هنا قد يصيب لبنانيًا هناك. لذلك مَن يريد الدخول إلى وزارة الصحة العامة عليه أن يضع عند الباب انتماءه وعلاقاته السياسية فنحن للجميع وإننا منفتحون على كل الشعب اللبناني".

وثمّن عمل الهيئات الأهلية في مجال المساهمة إلى جانب وزارة الصحة العامة في تقديم الرعاية الصحية، مؤكدًا أنه سيقوم بجولات قريبة على مراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف المناطق اللبنانية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o