Mar 25, 2019 6:12 AM
صحف

"حزب الله": لبنان أثبت أنه محصّن داخلياً

أكدت أوساطٌ متابعة لصحيفة "الراي" الكويتية أنّ "حزب الله، الذي لم يجِد في حملة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ما هو جديد والذي يتكئ على واقعٍ لبناني مريح له، قد لا تكون لديه مصلحة في التخريب على نفسه داخلياً والانخراط في مواجهة مع الولايات المتحدة من خارج السياقات الحالية".

واعتبرت أن "الحزب وصلتْه الرسالة الأميركية التي لن يكون بالإمكان تجاوُز مفاعيلها الآنية والبعيدة المدى".

بالتزامن، قالت مصادر مقربة من حزب الله لـ "الجريدة" الكويتية، أمس، إن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيؤكد في كلمته الثلاثاء أن لبنان أثبت أنه محصّن داخليا، وأن المخططات الأميركية التي تستهدف المقاومة ستفشل"، مشيرة إلى أن "نصرالله يعتبر أن زيارة المسؤول الأميركي هي قنبلة صوتية افتعلت ضجة، لكن لم تصب كما أراد بومبيو والإدارة الاميركية".

في غضون ذلك، تتجه الأنظار إلى إطلالة السيد حسن نصر الله، غداً، والتي تأتي في ظل مشهد إقليمي بات أكثر تعقيداً مع اشتداد المواجهة الأميركية – الإيرانية، واعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل. وبحسب المعلومات، سيكون الجولان في صلب كلام السيد نصر الله، الذي سيتطرّق الى مواضيع عديدة، منها التطورات الأخيرة في شرق الفرات، والقرار الأميركي بإبقاء 400 جندي أميركي في سوريا، والمواجهات في قطاع غزة، وزيارة بومبيو التحريضية وملف ترسيم الحدود البرية والبحرية.

وأشارت "اللواء" "أن وفقاً لمصادر مطلعة، سيرد السيد حسن نصر الله عصر الثلاثاء، عبر شاشة قناة “المنار”، على هجوم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بهجوم مضاد. وقد حرص الحزب على ان يؤجل الرد إلى ما بعد انتهاء الزيارة تفادياً لاحراج لبنان الرسمي الذي تعامل مع مفاعيل الهجوم الديبلوماسي الأميركي بكثير من المواقف الشجاعة، بحسب أوساط الحزب، من خلال التركيز على لبنانية الحزب، وانه من نسيج المجتمع اللبناني المقاوم لإسرائيل التي ما تزال تحتل أراضي لبنانية.

لكن الحزب، وان بدا انه غير قلق من الزيارة ومن مفاعيلها، بعد ان أدّت غرضها في إظهار الدعم الأميركي لإسرائيل، وانها كانت عبارة عن تبادل مصالح انتخابية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو، الا ان خشيته كانت من نتائج التحريض الأميركي لفريق من اللبنانيين ضد فريق آخر، وهنا وجه الخطورة للمواقف الأميركية التي يرى الحزب انها تُهدّد الأمن اللبناني ومشروع فتنة، ويجب ان تكون مواجهتها بالتشديد على الوحدة الداخلية اللبنانية، على الرغم من الانقسام الذي ظهر لدى الرأي العام اللبناني، من مواقف بومبيو بين مؤيد ومعارض ومتحفظ أو لا مبالٍ.

وفي هذا السياق، شددت مصادر وزارية في الحزب على ان الاستقرار السياسي الداخلي خط أحمر عند جميع القوى السياسية، ولو اختلفت مقاربتها، فيما اشارت مصادر رسمية واكبت الزيارة إلى ان مفاعيلها اللبنانية لن تكون مؤثرة، بل لها مفاعيل خارجية عبر الرسائل التي أراد بومبيو إيصالها إلى حليفه الإسرائيلي، موضحة بأن الموقف اللبناني مما أثاره الوزير الأميركي حول حزب الله كان منسقاً سلفاً ومتفقاً عليه بين الرؤساء ووزير الخارجية، اما مواقف بقية الأطراف التي التقاها بومبيو فلا تعبر عن الموقف الرسمي بل عن الموقف السياسي المعروف لهذا الفريق أو ذاك.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o