Mar 24, 2019 1:16 PM
متفرقات

رندة بري للأم الجنوبية: تستحقين التكريم في كل يوم

 رعت عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة نبيه بري احتفال "تكريم الأم الجنوبية" الذي نظمه نادي الشقيف في النبطية، في حضور النائبين ياسين جابر وهاني قبيسي ومحافظ النبطية القاضي محمود المولى وفاعليات.

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد النادي، ثم كانت كلمات لرئيس النادي علي سلوم والاسيرة المحررة من سجون الاحتلال الاسرائيلي شملكان عساف باسم الأمهات المكرمات والمولى الذي نوه ب"الأم الجنوبية التي قدمت فلذات اكبادها في مقاومة العدو الاسرائيلي حتى كان التحرير في ايار 2000 والنصر في تموز العام 2006". وقال: "السيدة رندة بري رفيقة درب الرجل الذي اعاد لنا ثقة الوطن بنا بعد ان كنا على اطرافه واصبحنا في قلبه. الرجل الذي أعاد ثقتنا بوطن لطالما كان الضمير والوجدان في الوطن النهائي لنا ولكل ابنائه، السيدة بري رفيقة درب حامل أمانة النهج الوطني والعربي والإنساني الملتزم قضايا الأمة، نهج إمام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر، رفيقة درب قائدي ومصباح امتي، ألف المقاوم وباء الحرمان، الرئيس الأستاذ نبيه بري".

وألقت بري كلمة قالت فيها: "لولا تضحيات الشهداء وأمهاتهم، لما كان لنا ولهذا الوطن من عناوين العز والكرامة. ربما لا أبالغ إذا ما قلت إن الأم بما تمثل من عناوين وأدوار إنسانية واجتماعية وتربوية، لا يكفي أن يحدد لها يوم واحد في السنة للاحتفاء بها وتكريمها، ربما أيام السنة كلها لا تكفي للاحاطة والحديث عن أهمية ومحورية أدوارها في كل ما يصنع حياة الإنسان وحياة الأوطان، أما وقد حدد الواحد والعشرين من آذار من كل عام عيدا للأم، فمن دواعي سروري أن أتوجه من خلال هذه الحاضرة العاملية من النبطية، من نادي الشقيف لكل أمهات لبنان، لأمهات الجنوب بأسمى آيات التهنئة، وكل عام وأنتن بألف خير".

أضافت: "أتوجه بالشكر والتهنئة لجمعية نادي الشقيف رئيسا وأعضاء، أولا لمناسبة انتخابات الهيئة الإدارية الجديدة، وثانيا لاختيارهم تكريم الأم الجنوبية عنوانا لإطلاق باكورة أنشطة النادي الثقافية والاجتماعية والفكرية".

وتابعت: "عندما نتحدث عن تكريم الأم الجنوبية في هذا المكان، تعود بي الذاكرة إلى السنوات التي كانت فيها مدينة النبطية مطوقة بمواقع الاحتلال في الدبشة وعلي الطاهر والسويداء والبرج وقلعة الشقيف. تعود بي الذاكرة إلى صورة باص المدرسة الذي استهدف بقذائف مسمارية عند مفترق المستشفى الحكومي حيث تمزقت أجساد الأطفال واختلطت أشلاؤهم بكتب الدراسة. أن ننسى لن ننسى كيف كان تلامذة مدارس النبطية الفوقا وكفررمان وحبوش وعربصاليم يتحدون الموت الإسرائيلي بالتمسك بالقلم والكتاب. اليوم ومن هذا المكان المطل على تلك الأمكنة والمختزن لكل تلك الصفحات المشبعة بالألم والأمل، عندما نكرم الأم الجنوبية إنما نكرم كل من ساهم في صناعة الصمود والمقاومة في تلك الحقبة المشرقة والناصعة في تاريخنا وتاريخ وطننا. نكرم النساء اللواتي واظبن على غرس شتلات التبغ في حقول يحمر وأرنون وكفرتبنيت وعدشيت كما يارون ومارون ومروحين ورميش وراميا وكل بلدة جنوبية. نكرم أجمل الأمهات اللواتي انتظرن أبناءهن وعادوا شهداء وكان صوتهن رجع صدى لصوت زينب، اللهم تقبل منا هذه القرابين".

وقالت: "نكرم الأسيرات المحررات اللواتي كن خلف قضبان الزنازين في الخيام وعتليت أكثر حرية من السجان. التكريم أيضا لكل فرد من أبناء هذه الأرض. لكل امرأة جنوبية في أي موقع كانت فيه وفي كل المساحات التي تحركت فيها ولا زالت في بيتها وحقلها ومدرستها لمجرد أنها تجاور عدوا كالعدو الإسرائيلي، لا يردعه قانون ولا أخلاق، هي امرأة تستحق التكريم في كل يوم".

وختمت بري: "في عيدكن ومن موقعي كأم، كلي ثقة بأن ما قدمتموه في السابق وما تقدمونه في الحاضر وما أنتن على استعداد لتقديمه في المستقبل من جهد وتضحيات، هو فعل إيمان وتربية وواجب، ولن تقوى قوة في الدنيا على أن تزعزع هذا الإيمان وتحول دون تأديتكن لهذا الواجب المقدس. هنيئا لكن هذا التكريم وكل عيد أم وأنتن بألف خير".

بعد ذلك وزعت الدروع على المكرمات. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o