"لا نخطط لتعطيل الحكومة من خلال الثلث والتباينات طبيعية"
عون: الحصة الأكبر من التعيينات حقنا وعليهم التعايش مع احجامهم

المركزية- كان شريط الأحداث الذي سجله الأسبوع الفائت كفيلا بإثبات الطابع الهش للتسوية السياسية العريضة التي لا يزال مفعولها سائرا، وإن بشق النفس. ذلك أن التيارين، "الأزرق والبرتقالي"، أدركا ضرورة الحفاظ على هذا الاتفاق بأي ثمن. تبعا لذلك، سارع رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى إرساء التهدئة لتمر جلسة مجلس الوزراء، بأقل الأضرار السياسية الممكنة. وإذا كانت الحكومة تجاوزت أول اختبار لاتفاق الحريري – باسيل بنجاح إلى حد تمرير بند المجلس العسكري بكثير من السلاسة، فإن هذا لا ينفي أن العلاقات "البرتقالية" مع مختلف الأفرقاء في الحكومة، لا سيما منهم القوات اللبنانية وتيار المردة، قد تتراقص على حبال التعيينات الادارية، خصوصا أن العونيين لا يخفون رغبتهم في الاستحواذ على "الحصة الأكبر من التعيينات، من باب معركة تحديد الأحجام الذي ينبري إليه التيار في سياق المواجهة السياسية المفتوحة مع الجميع، خصوصا أنه نجح في "تحقيق" هذا المعيار حكوميا.

وفي السياق، أوضح عضو "تكتل لبنان القوي" النائب ماريو عون لـ "المركزية" أن "الجميع محكومون بالهدوء، لأن الاستحقاقات الداهمة أمام لبنان تحتم على الأطراف حدا أدنى من التفاهم السياسي"، مشيرا إلى أن هذا لا ينفي أن الاختلاف في وجهات النظر السياسية ممكن تحت سقف الحرص على مصلحة لبنان".

وفي وقت لم يخف باسيل يوما عدم رضاه على الانطلاقة الحكومية المتعثرة، برزت مخاوف من احتمالات ركون التيار إلى "سلاح" الثلث المعطل، في حال برزت الحاجة إلى ذلك، خصوصا أن قطار التأليف كان توقف طويلا عند محطة إصرار الوزير باسيل على نيل الفريق الرئاسي 11 وزيرا. غير أن عون أوضح أن "لنا مواقف سياسية عبرنا عنها. لكن الأمور لن تبلغ حد تعطيل الحكومة، ولا قرار لنا في استعمال الثلث المعطل، لأن شلل الحكومة مسؤولية لا نتحملها".

أما في ملف التعيينات الادارية، فلفت إلى أن "التيار الوطني الحر قادر على ملء كل الشواغر الادارية الرسمية بالكفاءات اللازمة . لكن هذا لا يعني أننا نريد أن "نأكل البيضة والتقشيرة". غير أن هذا لا ينفي أننا الكتلة الأكبر في مجلس النواب. ومن الطبيعي أن ننال الحصة الأكبر من التعيينات، وعلى الآخرين أن يتعايشوا مع أحجامهم".