Mar 21, 2019 12:01 PM
عدل وأمن

افتتاح مـــركز أمن عام ودائرة النبطية الاقليميين
ابراهيم: سنواصل تنظيم "العودة" بالتنسيق مع سوريا

المركزية- أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن "الأمن العام سيواصل تنظيم وتسهيل عودة اللاجئين السوريين بالتنسيق مع السلطات السورية، بما يضمن سلامتهم وعودتهم الآمنة"، مشددا على "تأمين هذه السلطات كل الاحتياجات اللوجستية لهذه العملية تخفيفا لمعاناتهم".  

رعى ابراهيم حفل  تدشين  المبنى الجديد لدائرة ومركز أمن عام النبطية  الاقليميين  والذي أنجز بناءه مجلس الجنوب  في حضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، واعضاء كتلة التنمية والتحرير النواب هاني قبيسي، قاسم هاشم وياسين جابر، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، ممثل قائد الجيش العميد جميل سيقلي، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي، العميد غسان شمس الدين، ممثل المدير العام لامن الدولة العميد نواف الحسن، وقيادات امنية وعسكرية ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات  سياسية وحزبية واجتماعية ودينية  وفاعليات .

ابراهيم: وفي كلمته، أشار ابراهيم إلى "أننا مجدداً مع واسطة عقد الجنوب "النبطية" حيث البداية، بداية الحفاظ على العيش المشترك الواحد في سنيّ الحرب البغيضة، بداية ثورة الحصّادين ومزارعي التبغ ضد الاقطاع، وبداية المقاومة المدنية ومن ثم العسكرية في وجه الاحتلال الاسرائيلي الذي يواصل بوقاحة انتهاك سيادتنا البرية والبحرية والجوية معتدياً على ثرواتنا المائية والنفطية. ها نحن مُجدداً في النبطية، لؤلؤة جبل عامل ونبضها الذي لا يتوقف عن ضخ الحياة والفرح، لأؤكد انه من دواعي اعتزازي، أن أقف بينكم ومعكم في احتفال تدشين المبنى الجديد لدائرة ومركز أمن عام النبطية الإقليميَيْن كحق للمدينة وليس منةً عليها. اضافة الى تخصيص مركز لرعاية معاملات النازحين السوريين، وتنظيم شؤونهم لجهة مساعدتهم في العودة الى ديارهم.

ولفت إلى أن "هذه المنطقة سجلت، ولا تزال، كسائر المناطق اللبنانية، عددا كبيرا من اسماء النازحين السوريين الذين قرروا العودة طوعا الى بلادهم. وانطلاقا من تكليفي من قبل السلطة السياسية - وعلى رأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون - بهذه المهمة، فإن المديرية العامة للأمن العام مستمرة في تنظيم وتسهيل هذه العودة بالتنسيق مع السلطات السورية، بما يضمن سلامتهم والعودة الآمنة لهم، مع تأمين هذه السلطات كل الاحتياجات اللوجستية لهذه العملية تخفيفا لمعاناتهم".  

وشدد على أن "الانماء المتوازن حرب ضد الفقر والحرمان، ويقع في متن بناء الدولة الواحدة الغنية بتعدديتها الروحية والثقافية. وهو ايضا حربٌ ضد لغة التقوقع التي تقوم على شحن النفوس التي خبرنا جميعاً عنفها وخرابها وآلامها. وستبقى هويتنا اللبنانية ومشتركاتنا الإنسانية أكبر وأوسع، وقادرة على تعزيز المناعة الوطنية.

وأضاف: "احتفالنا اليوم، كما سبقه ومثله الكثير في سائر المناطق، يأتي تطبيقاً لخطط التطوير على طريق بناء مؤسسات الدولة القوية والعادلة التي تقف الى جانب مواطنيها واهلها"، .

وتوجه ابراهيم إلى الحضور بالقول: "سقف الأمن العام السلطة الدستورية والسياسية، وهو على عهدكم به في القيام بواجباته الإدارية والأمنية انفاذاً لخططه التحديثية وبرامجه المستقبلية على المديين القريب والمتوسط وعلى كل المستويات. وكما كان دوما حاضرا في الحرب على الارهاب وكاشفا خطط العدو الاسرائيلي وملاحقة جواسيسه ليبقى لبنان مستقرا ويعيش شعبه بأمان وسلام، سيبقى عسكريو الامن العام، كما عهدتموهم، متأهبين لمواجهة المخاطر والتهديدات مهما عظُمَت. وكما افتتح عشرات المقرات في مختلف المناطق، فإنه سيواصل عمله، بالوتيرة نفسها، وبما يليق بلبنان وشعبه."

وتابع: "لقد استطاع الأمن العام أن يحقق معدلات نمو تتحدث عن نفسها في جهات الوطن الأربع، واستطاع على الدوام أن يعدّل أولوياته وفقا للسياسات التشريعية والحكومية، وطبقا للاحتياجات الادارية والخدماتية والمهمات الأمنية، وستبقى المديرية العامة للأمن العام على تنافس مع ذاتها من اجل تحقيق أعلى معايير الجودة في مفهوم الادارة المتكاملة وديمومتها واعتماد الشفافية في الادارة، والحزم في مكافحة الفساد بكل اوجهه، واحترام شرعة حقوق الانسان والحفاظ على القيم الاخلاقية تحت سقف القوانين النافذة، وبذل كل ما يمكن من جهد لتعزيز دور الامن العام امام اللبنانيين في الداخل والخارج، ومن خلالهم رفع صورة لبنان الحضارية ليحتل مكانته التي يستحق ضمن منظومة المجتمع الدولي . 

وختم ابراهيم موجها "كلمة شكر وامتنان الى كل يد بيضاء قدّمت العون المادي والمعنوي، وكل شخص او مؤسسة ساهموا في انجاز هذا المقر المتميز هندسيا، والمتطور ادارة وعملا، ليكون ضباطه ومفتشوه ومأموروه جاهزين لاستقبال معاملات اللبنانيين والمقيمين، وانجازها بكل تفان، معتصمين بصمت العقلاء والعصاميين، بعيداً من الثرثرة التي يكثر البعض منها، للأسف، للتعويضِ عن قلّةِ انتاجيتهم ساعة وَجَب عليهم العمل ومضاعفته. وسيشكلُ هذا المقر مصدر امان لأبناء هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعا، كما هي حال كل دوائر الامن العام ومراكزه على مساحة الجغرافيا اللبنانية."

بعد ذلك ازاح ابراهيم والنواب رعد وقبيسي وجابر وهاشم الستارة عن لوحة تؤرخ للمناسبة، ثم قصوا الشريط التقليدي لافتتاح المركز وجالوا والحضور في اقسامه.  ثم اقيمت مأدبة تكريمية في أحد مطاعم النبطية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o