Mar 20, 2019 3:07 PM
خاص

"التيار" و"الاشتراكي" معاً في "التوبة والمغفرة"
الريّس: المصالحة أعلى من كل الخلافات السياسية

المركزية- كنيسة سيدة التل في دير القمر على موعد السبت المقبل مع قداس "التوبة والمغفرة" تخليداً لذكرى شهداء الجبل الذين سقطوا على مذبح الوطن، وتثبيتاً لمصالحة الجبل التي ضمّدت جراح الحرب الأهلية المؤلمة، في قداس سيجمع بين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعرّاب مصالحة الجبل رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط.

مفوّض الإعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" رامي الريّس أكد لـ"المركزية" "أن المصالحة إنجاز كبير تحقق بين الموارنة والدروز في 2 آب 2001 بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ووليد جنبلاط وتكرّست عام 2016  بزيارة قام بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في ذكرى مرور خمسة عشر عاماً على المصالحة في الـ 2016 الى المختارة وتدشينه لكنيسة سيدة الدرّ العجائبية التي رممها جنبلاط. واليوم تأتي هذه الخطوة لتعزيز المصالحة بانضمام "التيار الوطني الحر" اليها. وللمناسبة سيوجّه جنبلاط رسالة لتعزيز الأخوّة وأهمية المصالحة وحماية التنوّع والتعددية في الجبل".

وهل سيكون القداس مناسبة لعودة المياه الى مجاريها بين "التيار" و"التقدمي"، أوضح الريّس "أن مسألة المصالحة الوطنية هي من أهم الانجازات التي تحققت بعد اتفاق الطائف، ولذلك مسؤولية كل القوى السياسية تعزيزها وتحصينها وتثبيتها. وهذا ما يفترض ان يحصل في هذا اللقاء وان تكون المصالحة في مرتبة اعلى من كل التجاذبات او الخلافات السياسية التي يمكن ان تطرأ بين القوى السياسية اللبنانية، حول عناوين وملفات يومية".

واكد الريس ان مصالحة الجبل ستتوّج خلال السنتين المقبلتين بإقفال ملف المهجرين كما وعد وزير الدولة لشؤون المهجرين غسان عطاالله وتحويلها الى وزارة "العودة والإنماء" وبذلك تكون قد طويت آخر صفحة من صفحات الحرب الأهلية اللبنانية. وقال: "هناك ملفات محدودة جداً يُفترض ان تُنجز تتطلب تأمين الأموال لها، ورؤيتنا تتماهى مع رؤية الوزير عطاالله، وطالبنا مسبقاً بإقفال وزارة المهجرين بعد تأمين الاموال اللازمة لإقفال هذه الملفات المحدودة، التي لا تزال تتطلب علاجات، على أن ننتهي من هذا الملف ونقفله بشكل النهائي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o