القصّــار فــي حفل تكريمــه مـن جمعية تجــار بيروت: كنّا مجموعة متكاملة فحققنا النجاحات وأبقينا القطاع داعماً للاستقرار

المركزية- أقام رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شمّاس وأعضاء مجلس الإدارة، حفل تكريم للرئيس السابق للهيئات الاقتصادية اللبنانية وأمين السرّ السابق لجمعية تجار بيروت الوزير السابق عدنان القصّار، بعد ظهر اليوم في مطعم "لو مايون" – سنتر "سوفيل"، في حضور أركان الهيئات الاقتصادية.

وتحدث شماس في المناسبة، فأكد أن "تكريم عدنان القصار يعود أولاً إلى كونه أميناً عاماً سابقاً لجمعية تجار بيروت وأميناًَ للمال فيها"، وقال: قديماً كانت هناك ثلاث ثنائيات: الأولى رياضية متمثلة في جان وأندريه سعادة، والثانية فنيّة متمثلة في الأخوين الرحباني، والثالثة اقتصادية مصرفيّة متمثلة في عدنان وعادل القصار.

واعتبر أن "المدرسة القصاريّة تعني حبّ الوطن، والعطاء من دون مقابل، والخدمة العامة"، مشيراً إلى أنه "يعود إلى القصار ولوج لبنان "طريق الحرير".

القصّار: وألقى القصّار بدوره، الكلمة الآتية: "إنها لسعادة عامرة أن أكون معكم اليوم، في هذا الغداء التكريمي الذي تقيمونه لي، أنتم يا رفاق الدرب، الذين أعتز وأفتخر بصداقتي الشخصية وعلاقتي المهنية مع كل واحد منكم... أنتم يا حماة القطاع التجاري، ومحرّكو النمو والتنمية في بلدنا، والداعمون دائماً لاقتصادنا الوطني.

إن تكريمكم لي كجمعية تجار بيروت هذا اليوم، يحمل في عقلي وقلبي تقديراً خاصاً، هذا لأن أولى ثمرات دخولي إلى المؤسسات الممثلة للقطاع الخاص في لبنان، قبل نحو ستين عاماً، كان باختياري عضواً في مجلس إدارة جمعيتكم الموقرة عام 1958، ومن ثم إنتخابي في العام 1960 أميناً عاماً لها.

وقد تشرّفت بأنني عملت، من موقعي هذا في جمعية تجار بيروت، في تلك المرحلة، مع رجالات عظام في عالم التجارة، ونجحنا معاً في تعزيز دور هذا القطاع الحيوي والأساسي في الاقتصاد الوطني، والارتقاء بمكانته في الوسط التجاري العربي والدولي، وتقوية دور الجمعية كهيئة رئيسية ضمن الهيئات الاقتصادية اللبنانية.

إخواني، زملائي الكرام، لقد عملنا سوياً، خلال السنوات السابقة، من أجل رفعة وتطور القطاع التجاري، والقطاع الخاص، والاقتصاد الوطني، متغلّبين على كافة الصعاب والأزمات التي عصفت ببلدنا، خلال محطات تاريخية معينة. كنّا خلالها مجموعة واحدة متكاملة، في الرؤية والأهداف والأعمال، فحققنا بذلك الإنجازات والنجاحات، وأبقينا القطاع التجاري، والقطاع الخاص، قوياً وصلباً، وداعماً لاستقرار بلدنا، اقتصادياً واجتماعياً.

وإنني أوصيكم اليوم، في هذه المناسبة، بوحدة الصف دائماً في جمعية تجار بيروت، ومع سائر الهيئات الاقتصادية، والانفتاح على الجميع، ودعم شعارنا الثابت "لبنان أولاً" قولاً وفعلاً.

أجدّد شكري لكم جميعاً على تكريمكم لي اليوم، وأخص بالشكر الصديق الصدوق نقولا شماس على بادرته النبيلة هذه، داعياً لكم بدوام الصحة والعافية والتقدم، ولقطاعنا التجاري بدوام التطور والازدهار.

عشتم، وعاش القطاع التجاري، وعاش لبنان".

أوسكار تقديري: وفي الختام، قدّم شماس للقصار أوسكاراً عربون وفاء وتقدير.