Feb 23, 2018 4:02 PM
خاص

ترشيح السّيد مع "الوفاء للمقاومة" يستفز "الفريق السيادي الآذاري".. وحزب الله طمــــــأن بري الا بديــــــــــل منه..

المركزية- صحيح ان الثنائي الشيعي أمل – حزب الله أعلن في الايام القليلة الماضية، أسماء مرشحيه الى الانتخابات النيابية، وهي لم تتضمن اللواء جميل السيد لأن الاخير ليس حزبياً، الا ان بات محسوما ان الاخير سيخوض المعركة على لائحة "الوفاء للمقاومة" في منطقة بعلبك – الهرمل.

لكن هذا الاسم لم يمر مرور الكرام في صفوف القوى التي كانت تنضوي حتى الامس القريب تحت راية فريق 14 آذار، حيث استوقفها إصرار الحزب على ايصال السيّد، بما يمثله "من رمز لمرحلة الوصاية السورية على لبنان، من جهة، ومن رأس حربة في مواجهة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من جهة ثانية"، الى الندوة البرلمانية، على حد تعبيرها، معتبرة الخطوة، "استفزازا واضحا لوجدان قسم كبير من اللبنانيين الذين نزلوا الى الشارع في 14 آذار مطالبين بحرية وسيادة واستقلال لبنان وبخروج الجيش السوري منه".

مصادر الفريق الآذاري تقول لـ"المركزية" إن ترشيح السيّد من قبل حزب الله لم يأت بقرار مباشر منه، بل نزولا عند رغبة الرئيس السوري بشار الاسد الذي تمنى على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعم ترشيح "اللواء" وتأمين وصوله الى البرلمان، كون ترشحه منفردا ومن خارج لوائح الثنائي، سيعني حكما سقوطه في المعركة. فكان له ما أراد.

الا ان موقف "الحزب" بمساندة السيّد وضمه الى قائمة مرشحيه - وقد أكد نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، المنسق العام للانتخابات النيابية في الحزب، منذ ايام ترشيح "اللواء"- لم يكن سهلا على الضاحية كثيرا - اللهمّ ليس لغياب المودة بينها وبين الاخير بل على العكس- بل لأن القرار هذا أحرجها تجاه حليفها الاول رئيس مجلس النواب نبيه بري.

فبين الرجلين، دائما بحسب المصادر، فتور او كيمياء مفقودة، طبعت العلاقة منذ سنوات وحتى في مرحلة الوصاية السورية. وقد ظهرت بوضوح ابان توقيف اللواء السيد من قبل "المحكمة الدولية"، ومن ثم تحريره حيث لم يسجل اي تواصل مباشر بينهما فيما كانت كل قوى 8 آذار تتهافت الى دارته لتهنئته بالحرية.

وعليه، نشطت ماكينات حزب الله لرفع اي فيتو محتمل من بري على المدير العام السابق للامن العام، ونجحت في مهمتها. ووفق المصادر، كان قلقٌ خفي يعتري عين التينة من ان يكون ترشيح السيّد مقدمة لتسليمه مستقبلا مقاليد الرئاسة الثانية. فكان ان جزم الحزب لحليفه، أنه ليس في هذا الصدد خصوصا انه يحتاج في سدة مجلس النواب الى شخصية شبيهة بالرئيس بري، لها علاقاتها المحلية والعربية والدولية.

واذ تؤكد ان حزب الله طمأن الرئيس بري الى ان "لا بديل منه في مجلس النواب طالما انه على قيد الحياة"، تقول المصادر ان الأهداف الاساسية من ترشيح السيد هي أولا الاستجابة للالحاح السوري. وثانيا، التعويض المعنوي له على دعمه "الحزب" ووقوفه الى جانبه في مرحلة تكاد تكون الادق في تاريخه، لدى صدور القرار 1559 والضغط المحلي والخارجي لإخراج الجيش السوري من لبنان. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o