Mar 19, 2019 6:54 AM
صحف

الحريري لا يرغب بالتصعيد..والرد على الهجوم بمقدمات الاخبار والمصادر

مال الجو السياسي إلى الانفراج، في اليوم الأوّل من الأسبوع، تمهيداً لجلسة مجلس الوزراء بعد غد الخميس في القصر الجمهوري في بعبدا، وعلى جدول أعمالها 54 بنداً، أبرزها طلب وزارة الداخلية تأمين اعتمادات لاجراء الانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس، ومشروع قانون المواد البترولية، فضلاً عن تعيين أعضاء المجلس العسكري، وقبول استقالة زياد الحايك أمين سر المجلس الأعلى للخصخصة وكذلك استقالة عضو ممثّل الدولة في مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إضافة إلى فروض، مثل طلب مجلس الإنماء والاعمار الموافقة على اتفاقية قرض مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتحويل توفير المياه في منطقة الضنية.

والملاحظ ان جدول الأعمال موقع بإمضاء الرئيس سعد الحريري، الذي أجرى اتصالاً بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، تميز بالود والإيجابية، وفقاً لمصادر قريبة من رئيس التيار الوطني الحر.

وكانت مصادر في تيّار «المستقبل» أسفت للمواقف الأخيرة التي أطلقها الوزير جبران باسيل خصوصاً وانها أتت في ظل مرحلة دقيقة مع انطلاقة الحكومة، وعشية وصول وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى لبنان لبحث ملفات اساسية وهامة لها علاقة بالصراع الراهن في المنطقة.

وأكدت مصادر في "تيار المستقبل" لـ"اللواء" "ان الرئيس الحريري لا يرغب بالتصعيد ولا الدخول في سجالات مباشرة مع أحد لا تخدم البلد ومصالح المواطنين"، مشيرة إلى "ان الرد على الهجوم الذي يتعرّض له "تيار المستقبل" والحريري يكون من خلال مقدمات نشرات اخبار تلفزيون "المستقبل" أو عبر المصادر"، معتبرة "ان المنطق يقول بضرورة ان تتوقف هذه السجالات، خصوصاً وان لا خوف على التسوية الرئاسية"، مؤكدة "ان هدف الرئيس الحريري الأساسي إنجاح عمل حكومته بالتوافق والتضامن مع جميع الأفرقاء السياسيين، لأن إنقاذ البلد مسؤولية الجميع وليس طرفاً واحدا"ً.

وإذ لاحظت "ان باسيل يُطلق هجوماً على جميع الفرقاء السياسيين باستثناء "حزب الله"، وقد يكون ذلك له علاقة بالاستحقاق الرئاسي المقبل"، شددت المصادر على "ان الحريري يلتزم بمضمون البيان الوزاري الذي نالت حكومته الثقة على أساسه بما في ذلك ملف النازحين، وكل المواقف التي اعلنها في مؤتمر بروكسل-3 أتت ضمن سقف هذا البيان"، ولفتت إلى "ان توجه الرئيس الحريري العام غير تصعيدي للمحافظة على الاستقرار الوطني لأن قدرات التعطيل مرتفعة عند الجميع، ولكنها اعتبرت في المقابل ان "تيار المستقبل" لن يسكت عن أي أمر يطاله".

رفض الافتراء والابتزاز: وفي السياق، كشفت مصادر مطلعة على اجواء تيار "المستقبل" "ان الصورة ما زالت على توترها ‏الشديد لديه، وفي الاوساط السياسية والدينية القريبة منه استياء من الكلام الصادر من محيط قصر بعبدا، والذي يحدد ‏شروطاً ومهلاً لتحقيق إنجازات، والّا تعديل حكومي او تغيير حكومي.
وتجنّبت مصادر قريبة من "المستقبل" الدخول ‏في التسمية المباشرة، الّا انها اكدت على "رفض سياسة الافتراء، وسياسة الابتزاز التي تمارس تجاه رئيس الحكومة، ‏واذا كان هناك من يعتقد انّ في مقدوره أن يحدد لغيره مسارات معينة ويدير الدولة كما يريد، فهو مخطىء‎".‎

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o