Mar 18, 2019 6:02 PM
أخبار محلية

تحت شعار الحرية للبنان..إطلاق الحملة الإنتخابية لنزار زكا

عقدت الحملة الانتخابية للمرشح عن المقعد الشاغر في قضاء طرابلس نزار زكا، مؤتمر صحافيا بعد ظهر اليوم في فندق كواليتي إن خصصته لإطلاق حملة #الحرية_للبنان، وهي شعار الحملة الانتخابية.

وتلت مديرة الحملة السيدة مهى زكا اليافي البيان الآتي:

  

بإسم نزار وبإسم العائلة والأحباء والأصدقاء، أرحبُّ بكم في هذا المؤتمر الصحافي المخصَّص لاطلاق الحملة الانتخابية التي أرادَها الحبيبُ نزار انّ تتخذ شعارا من صِلبه ومن صِلب مبادئه وايمانه: #الحرية_للبنان".

نزار، كما تعرفون، هو خبيرٌ لبناني ودولي في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهو من الداعمين الرئيسيّين ومؤسّسي مبادِئ حُرية الإنترنت في العالم. شَغَل مناصبَ دوليةً، آخرُها قبل خطْفِه، رئيسا للسياسة العامة في التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات "WITSA" وكان يُشرف على السياسة العالمية للتحالف، ليؤثِّر بالتالي في نشاط المجلس الاستشاري التابع له. ويُشكل هذا التحالفُ العالمي نحو 90% من الصِناعة العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويضم 80 بلدا رائدا في هذا القطاع.

نزار هو ايضا الأمين العام للمُنظَّمة العربية للمعلوماتية (إجمع) وهي مُنظَّمة دولية غير حكومية مقرُّها الاقليمي في بيروت تأسست عام 2004 وتُمثِّل صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم العربي. كما تُمثل إجمع 19 دولة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، الى جانب مُنظمة "إجمع"- الولايات المتحدة وهي ايضا غير حكومية مقرُّها واشنطن تعمَل بصورة وثيقة مع المُنظمة الشقيقة إجمع - العربية. وقد عمِل نزار من موقعِه الريادي هذا في كل الاراضي اللبنانية دون تمييز، حيث إنصب جهدُه على الانماء وعلى ردْم الفجوة الرقمية يومَ كان لبنان بأمسّ الحاجة الى هذا الجهد، تماما كما عمل في دولٍ عربية وأجنبية كثيرة.

هذا هو نزار بإختصار شديد، لبنانيٌّ في الصميم، رائدٌ على مستوى المنطقة والعالم، مُدافِع شرسٌ عن حرية الانسان وحرية الانترنت والوصول اليه، وهذا هو السببُ الرئيسي والحقيقي الذي دفع النِظام الايراني الى خطفه واعتقالِه تعسفيا منذ 18 ايلول 2015، في أحد أبشع المُعتقلات في العالم. حينها ذهب نزار الى ايران بدعوةٍ رسمية من الرئاسة الايرانية للاستفادة من عِلمِه وخبرتِه الدولية، ليتمَّ في نهاية الزيارة إختطافه وهو في الطريق عائدا الى لبنان. ولا يزال منذ حينه مختطفاً رغم اعتِراف الرئاسة الايرانية المُوثَّق ببراءته وبالخطيئة التي ارتَكَبتْها الجهة الايرانية الخاطفة، أي الحرس الثوري. وهذا العمل الارهابي بحد ذاته سابقة لم تحصل في تاريخنا المعاصر، أن تَدعُو رسميا دولةٌ مواطنا من دولةٍ اخرى، ومن ثم تَخْتَطِفهُ.

الاهل والاصدقاء،

لا أُخفيكُم أن نزار حاضِرٌ ذهنيا بيننا كلَّ يوم وكل ساعة، في كل تفصيل، رغم غيابِه في قبْر تحت الأرض في مُعتقل إيفين الايراني، أحد أبشع المُعتقلات في العالم ظُلما وكُرها وحِقدا.

أقول إن نزار حاضرٌ ذهنيا في كل جُزْئيةٍ. هو بِنفسِه من وَضع كلَّ تفصيلٍ في هذه الحملة الإنتخابية، من الشِعار الى المُلصقات والبيان الانتخابي وخِطة العمل، وليس انتهاءً بالمكان الذي يَحتَضِن هذا المؤتمر الصِحافي. أراد نزار ان يُعلن ترشُّحَهُ من قلب الشمال النابض، على مَقْرُبةٍ من مَعرَض رشيد كرامي الدَّولي أحد أبرز المَعالِم العُمرانية والحَداثية والجَمالية، هذا المِعْلَم الذي لا تَزال الدولةُ ترفُض، يا للأسف، استثمارَهُ، فتركَتْهُ للاهمال. مع الاشارة في هذا السياق الى ان الخاطفين يَسْمحون لنزار بالاتصال بنا 15 دقيقة في اليوم، لكنَّ زملاءَهُ في المعتقل من شِدّةِ تعلُّقِهم به وايمانهُم بمَظلومِيته، يَمنحونَهُ دقائق الاتصال الخاصة بهم، بما يُتيح له التحدُثَّ معنا أكثرَ من مرة في اليوم الواحد.

ونُشير هنا ايضا الى انه سيكون لنا مع الإعلام إيجازٌ أسبوعيّ لوضعِكُم في تطورات الحملة الانتخابية ومسارِها وأيِّ رسالةٍ يَوَدُّ نزار إيصالها عَبْركُم الى الرأي العام.

الاصدقاء والاحباء،

إسمحوا لي أولا أن أحمِلَ سلامَ الحرية من نزار، سلاماً الى كُلٍّ منكم، الى أهلِنا الصابرينَ في الشمال، الى كل من وقف الى جانبِه في مِحنتِهِ وفي الظُلم الذي وقَع به منذ 4 اعوام، لا لِذنبٍ سوى لأنه على صورتِكُم متمسكٌ بما يؤمِن به حَدَّ التضحية.

الى هؤلاء، إليكم أقول إن معركتَنا الحقيقية هي الإنتصارُ للبنان، هي الإنتصارُ للحرية والكَرامة، للسِيادة ورفْض الهيمنة والإحتلال والوِصاية، وكل أوجُهِها ووجوهِها. أنتم السدُّ المنيع والأخير في مواجَهة التمدُّد وإختلال الصيغة وتَشرذُم السِيادة. أنتم القلعة التي تَحمي الاستقلال وتَرْدَعُ الطامِعَ وتكسِرُ المُحتل.

الأصدقاء والأخوة،

المعركةُ التي نحن في صددِها هي معركةٌ شماليةٌ بِطَعم لبناني ونَكهةٍ عربيةٍ ودَوِيٍّ عالمي. أُكرِر: المعركة التي نحن في صددِها هي معركةٌ شمالية بطعم لبناني ونَكْهة عربية ودويٍّ عالمي. إنها معركة إستعادة الكرامة المفقودة والحرية المُصادَرة والحق المُنتهَك والتوازُن المختل، معركةٌ سياسية بإمتياز، لا تنموية كما يسعى البعض الى تصويرِها او جَعلِها. لماذا؟ لأنَّ مقعداً بالزائد او بالناقص لن يُقدِّم أو يؤخٍّر في مسيرة انماء هذه المنطقة المحرومة متى صَدَقَتْ النيات وصَفَت العقول وجادَتْ الجُيوب من نِعم المُقتُدِرين (وتعرِفون جيدا أصحابَ الجُيوب المُقتَدِرين). فيما مقعدٌ بالزائد يُشكّل عن حق فرْقا، بل كُل الفرق في معركة استِعادة الكرامة، معركة الحُرية للبنان، معركة استعادة مَخطوف مقْهور في ايران، بل معركة مَنْع كل دولة، اي دولة، من تَكرار ما فعلتْهُ ايران بنزار: دَعَتْهُ فخطَفتْه!

إنتصارُنا في طرابلس وقضائِها يبدأ من هنا تحديدا، هو الانتصار الوحيد والحقيقي في زَحمة الانتصارات المُصْطنَعة والوهمية التي ضَيّعَت البوصلة. البوصلةُ هي المواطن العادي، نَعَم المواطن العادي المخطوفةُ حقوقُه، المخطوفةُ حريتُه، المخطوفةُ كرامتُه، المخطوفةُ لُقْمتُه، المخطوفُ مستقبلُه. البوصلة هي أنتم المواطنون العاديون على شاكِلةِ نزار وصورتِه وطِيبتِه وصفائه وجَبينِه المرفوع، والأهم العين التي تقاوم المِخْرَز.

الإنتصار في طرابلس وقضائها هو انتصارٌ لأهلِنا الطيبين، للعيْنِ التي تكسِر المِخرز، للمُتَصَدّين للهيمنة والتطرف وقاتلي الاعتدال. لذا نحنُ جميعنا مدعوون الى جعل الانتصار الشمالي بِدَوِيّ عالٍ وعالمي لا سابقَ له، بما يعيدُ التوازنَ الحقيقي الى لبنان، ويقْطَعُ احلامَ الهيْمنة والوِصاية والاحتلال.

حملتُنا الانتخابية ليستْ ضِد أحد. ونحن نُنبّهُ ونحِضُّ الجِهات المعنية بالانتخابات، وخصوصا وِزارة الداخلية، على أن تحرَصَ على ان يكون سيرُ العملية الانتخابية سليما وشفافا وديمقراطيا، منذ فتْح باب الترشيح الى قبول طلبات المرشَّحين، وليس انتهاء بالاقتراع والفرز وإصدار النتائج. ونزار في المناسبة يكِنُّ كل الاحترام والتقدير والمَودَّة لمعالي الوزيرة ريا الحسن المشهودُ لها بالمناقبية والمِهنية الرفيعة.

لا يبحث نزار عن مركز نيابي للجاه والوَجاهة. هو يُدركُ ونحن ندرك انه قد لا يُتاح له الوقت الكافي لشغْلِ الكُرسي النيابي حَالَ فوزِه، لكنْ هذا الكُرسي الفارغ سيبقى رمزا لمُقاومة الارهاب الايراني وداعميه، لكسْر شوكتِه، سيبقى كُرسي نزار النيابي فارغا ليؤرِّقَ خاطفيه والمُتآمرين والمُغَطّين والمُحَرِّضين! سيبقى كُرسي نزار الخالي عنوانا لأي تشريعٍ الى حين تحريرِه، لا بل التشريعُ لا يجوز ولا يَستَقيم الا حين يكون في خدمة العدالة والانسانية ورفع الظُلم عن اي مواطن بريء.

حمْلتُنا الانتخابية سياسيةٌ – اخلاقيةٌ بإمتياز، ليستْ ضِدَّ أحدٍ من المرشَحين وكلهم فيهم الخير والبركة ونزار يكِنُّ لهم كل الاحترام. لكنَّ معركتَنا اليوم هي معركةُ إعادة التوازنِ وإن انتخابَ أيِّ مُرشح غيرِ نزار لن يكون له الوقعُ الذي يُحْدِثُهُ إنتخابُ نزار بما يُصحِّح هذا التوازن الوطني الذي فَقِدناهُ في المجلس النيابي الحالي.

إن خطَّ نزار هو داعمٌ لتيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، ولتيار العَزْم والرئيس نجيب ميقاتي، واللواء اشرف ريفي، والجماعة الاسلامية، والصديق مصباح الاحدب، والكتائب والقوات اللبنانية، وكلِّ مَن يُؤيد سيادةَ لبنان ومن يمثِّل المواطنَ العادي وخصوصا هيئات المُجتمع المدني. وإننا على يَقين بأن كل هذه القوى ستأخذُ في الإعتبار، في نهاية المطاف، هذه الحقائق وهذا الواقع وستتصرَّفُ بما ينسجِمُ معه ومع الموقف الوطني الذي يُعيد الاعتبار الى اللبنانيين عموما، والى الشمال خصوصا.

حملتُنا تقومُ على حقيقةٍ واحدة: دَعُوهُ فخَطفوه. عليكُم المسؤوليةُ الكبرى في إستعادتِه من بَراثِن خاطفيه، ومَنْع ايٍّ كان التطاوُلَ على كرامةِ مواطنٍ عادي لا ناقةَ له ولا جمل سِوى أنه مُدافِع شرِس عن الحرية، خطَفَه ارهابيون وتخلّتْ عنه دولتُه للظُلم والقهْر والخطف.

حملتُنا تقومُ على إدراكِنا وادراكِكُم بأن نزار يُحاكي وَجَع كُلٍ منكم، كَل مواطن عادي يُقاتل لحماية حريته ولُقْمتِه وشرفِه وجَبينه العالي.

حملتُنا تقومُ على إدراكِنا وإدراكِكُم رمزيةَ ان تنهَض أصواتُكُم بنزار من قَبْره في سِجن ايفين الى الندوة النيابية بكل ديمقراطية، فتَمْنحوه، بعدما حصَل على الحَصانة الشعبية، الحَصانة السياسية التي تَلكّأت الدولة عن منحها اياه، نتيجة تلكُئِها لا بل تآمُرِها مع الخاطفين وهيمنَتِهم عليها.

فلْنتخيّل جميعُنا المشهد التالي: أصواتُكم في صندوقة الاقتراع يوم 14 نيسان لمصلحة نزار. هل تتخيلون المشهد؟ هل تتخيلون دَوِيَّهُ ومعنى ان تمْنَحوا نزار الحَصانة السياسية والنيابية بعد الحصانة الشعبية؟ هل تتخيلون العنوانَ العريض: نزار زكا المخطوف في ايران نائباً عن الأُمة اللبنانية؟! هل تتخيلون الفَخْر الذي سيكون عليه كُل شمالي ولبناني وكل حامل جواز سفر لبناني في العالم؟! هل تتخيلونَ ما أسْمى فِعلكُم هذا؟ هو يُضاهي أعظم الديمقراطيات في العالم! هو، على سبيل المثال، على صورةِ ما فعلتْهُ الحكومة البريطانية للرهينة من أصل إيراني السيدة نازانين زاغاري حين منَحَتْها الحَصانة الديبلوماسية في وجه خاطفيها منذ ايام قليلة! لا نعتقد ان ثمّةَ عملا ديمقراطيا وساميا أرقى وأشرف وأنبَل من أن يمنَحَ أهلُنا في قضاء طرابلس نزار الحصانة السياسية والنيابية في وجْه خاطفيه!

لا يبحثُ نزار عن منصَبٍ وَجَاه، هو فقط يُريد ان تُكرَّس الفيحاء عنوانا للكرامة الانسانية، للتصدّي لخاطفي الاعتدال والتوافُق وحرية الرأي، أن تُكَرَّس الفيحاء عنوانا لشعب حَضَن مخطوفا فيما دولتُهُ تخلَّتْ عنه. إنْ تَخلَّت الدولة عن نزار، أنتم اهلُه لن تفعلوا!

تَعِبْنا من الإستِغباء. تعِبْنا من إستفاقَة السياسيين علينا مرةً كل 4 سنوات. سئِمْنا محاولاتِهم تَسْطيح عُقولِنا. قَرِفنا من إعتقادِهم أن المواطن العادي بسيطُ العقل. لا، هو أذكى منهم كلِّهم، أذكى من كل واحد منهم. إستهدافُه في حريته ولُقمة عيشِه لا يعني ابدا أنهم يستطيعون إستهدافَ ذكائِه او السماح لهم بالتقليل من ذكائه.

نزار على صورتِكم، على صورةِ كل مواطن عادي. يقاوِم خاطفيه في كل يوم، بالدم، بالإضراب عن الطعام، بالكلمة، بالصبْر، بقهْر الظُلم، بالتمسُّك بمبادئه ومُعتقداتِه. هل تعرِفون أنهُ لو قبِل التنازُلَ عن هذه المبادئ ورَضيَ بالاعتراف بِما لم يرتكبْ عبر تسجيل فيديو تحت التهديد او توقيع اعترافٍ مزوَّرٍ وكاذب باللغة الفارسية، لَكَانَ عاد الى لبنان في اللحظة ذاتِها التي قَبِل بها التخلي عن حرية ضميرِه. فهل هكذا يُكافأ هذا الصامِد؟ هل يًكافأ بتجاهلِ دولته معاناتِه وتواطُئها وتصويتها في الامم المتحدة مع الخاطِف ضده ورغم ذلك تبنّى العالم القرار الذي يدين الخاطف، فيما دولٌ تُدين رسميا إختطافَه وتَسِن القوانين والتشريعات لنُصرتِه والمطالبة بحريته وتحريرِه من المُعتقَل؟!

احباء نزار واصدقاءه،

اهلَنا في قضاء طرابلس،

نزار المواطن العادي يَتطلعُ من مُعتقلِه تحت الارض في إيفين، الى كسْب ثقتِكم في صندوقة الاقتراع، الى منحِكُم اياه الحصانة النيابية والسياسية التي سيقهَرُ بها خاطفيه. أصواتُكُم ستحرِّرُه، والأهم انها ستُتيحُ له كسْر الخاطفين وجَبَروتِهم والعودةَ الى هنا لزيارة قبر والدته، ابنة طرابلس - الفيحاء، التي رحلت أسىً عليه وهو في الاعتقال.

أنتم على صورةِ تاريخِنا الصامد والضارب في جُذور الاعتدال والدفاع عن المظلوم. إنتصروا لنزار، إجعلوا صرختَكم قوية، هُزّوا بِدَوِيِّها عرْش المُستكبِرين والمُحتلين والطامعين والغُزاة المتمددِين في عواصمِنا العربية، مُصادِري الحرية ومُنتهِكي حقوق الانسان.

إنتخبوا نزار زكا. إنتخبوا #الحرية_للبنان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o