Feb 23, 2018 1:44 PM
أخبار محلية

فضل الله: لتمول الضرائب من الفساد لاجيوب المواطنين

المركزية- دعا العلامة السيد علي فضل الله الى تمويل الضرائب من الهدر والفساد لا من جيوب المواطنين وذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الامامين الحسنين في حارة حريك حيث قال: بدأت القوى السياسية تستعد لإعداد لوائحها ومرشحيها للانتخابات النيابية القادمة، حيث الهاجس لكل فريق سياسي هو كيفية الحفاظ على المكتسبات السياسية التي وصل إليها على الأقل، أو تقليل الخسائر منها في ظل القانون الجديد، ليكون فاعلا في خياراته وفي الاستحقاقات التي تنتظر البلد. ونحن في هذا المجال، دعونا ونعيد دعوة القوى السياسية التي تملك حضورا شعبيا، ويتطلع الناس إليها لاتخاذ خيارهم الانتخابي، إلى أن يكونوا أمناء على هذه الثقة التي أعطيت لهم، بأن يحسنوا اختيار مرشحيهم للانتخابات، وأن يعبروا في ذلك عن إرادة جمهورهم الذي أعطاهم قياده، بعد أن أصبح واضحا أن الاختيار سيتم على أساس لوائح كاملة، لا حرية فيها للمواطنين بأن يأخذوا أسماء من هذه اللائحة وأخرى من تلك اللائحة".

وتابع: "ليس بعيدا عن هذا الاستحقاق انعقاد مجلس الوزراء، وفي اجتماعات متتالية، لإنضاج موازنة العام 2018 قبل المؤتمر الدولي الذي يعقد في باريس لمساعدة لبنان، حيث تشترط الدول المانحة أن تكون هناك موازنة تحدد سقف الإنفاق. ومع الأسف والأسى أن يكون الدافع إلى الإسراع في دراسة الموازنة وإقرارها خارجيا، بدلا من أن يكون أساسا في عمل الحكومة، ليكون الصرف بناء على خطة متكاملة للموازنة. إننا، وككل المواطنين، نتطلع إلى موازنة لا تكون على حساب الفقراء والمؤسسات الاجتماعية، بحجة خفض الإنفاق، موازنة لا تلقي ضرائب جديدة على كاهل اللبنانيين، الذين لم يعد لديهم القدرة على تحملها بعد الضرائب الماضية التي لم يهضموها بعد، وإن كان البعض يعدنا بضرائب جديدة لم توضع بعد على الطاولة، فإذا كان لا بد منها، فلتمول هذه الضرائب من جيوب الفساد والهدر والاستئثار بالمال العام، بدلا من جيوب المواطنين، وعلى حساب حاجاتهم الأساسية".

واردف: "نبقى في لبنان، لنشير إلى قصة إنسانية، هي قضية المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، التي لا يبدو أن هناك اتجاها لحلها على الرغم من كل الآثار السلبية التي تنتج من إضرابهم. إننا نستغرب أن تبقى هذه القضية بعيدة عن المعالجة تحت حجج واهية، ونتطلع إلى إنصاف هؤلاء والرأفة بهم، إضافة إلى الكثير من القضايا الأخرى العالقة التي ينبغي معالجتها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o