Mar 16, 2019 2:52 PM
خاص

موسى: عودة النازحين تحتاج للتوافق لبنانيا ودوليا
وما يجري في المنطقة جزء من الحرب الاقتصادية

المركزية- انهى الوفد النيابي الفرنسي برئاسة النائب غونيدال رو يارد زيارته لبنان بعد لقاء عقده في المجلس النيابي مع لجنة الصداقة البرلمانية – الفرنسية برئاسة النائب سيمون ابي رميا وعضوية النائبين هنري حلو وميشال موسى الذي يؤكد ردا على سؤال لـ"المركزية" ان الوفد الفرنسي زار لبنان من ضمن جولة له على بلدان الشرق الاوسط التي فيها تواجد مسيحي وهو من ضمن هيئة تمثل المجلس النيابي الفرنسي تم انشاؤها لمتابعة شؤون المسيحيين والاقليات في الشرق الاوسط اضافة الى التحضير للزيارات المرتقبة لمسؤولين فرنسيين كبار الى لبنان والعراق وسوريا امثال وزير الخارجية جان ايف لودريان وحتما في مرحلة لاحقة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اضافة الى التنسيق الدائم معنا كبرلمانيين لتفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين.

ويشير موسى الى ان الوفد الفرنسي يعمل في اطار الشعار الذي ترفعه الهيئة وهو متابعة شؤون المسيحيين والاقليات في الشرق الاوسط ولكن للاسف لا شيء عمليا بين يدي هذه الهيئة او على جدول اعمالها فهي تفتقر تماما الى امكانية الدعم وتقديم المساعدة وكما فهمنا ان عملها يقتصر على التواصل والحوار وهو ما يجعلها غير فاعلة سيما وان وضع من تهجّر من المسيحيين من العراق او سوريا وحتى فلسطين يحتاج كما سائر النازحين من هذه الدول الى المساعدة ماديا وعمليا حيث ان المهجّر من ارضه ووطنه، أول ما يحتاج اليه هو المسكن والعمل ليستقر ويبدأ باعالة نفسه وعائلته علما ان ما تقدمه الامم المتحدة والهيئات الانسانية التي تعنى بشؤون اللاجئين والنازحين قد لا يستمر طيلة سنوات وفترات النزوح وهو ما شرحناه للوفد الفرنسي الزائر الذي كان زار بعض تجمعات واماكن النازحين في رأس بعلبك وعكار واطلع على الاوضاع فيها وما تفتقر اليه من احتياجات وامكانيات.

وعن عودة النازحين الى قراهم وبلادهم يقول موسى ان هذا الملف يحتاج الى توافق لبناني ووحدة رأي وموقف ولعل ما نشاهده اليوم ان لكل من المسؤولين والمواطنين رأيا يخالف الاخر وهذا غير ايجابي بالطبع ولا يبشر بالخير على هذا الصعيد علما ان عودة النازحين تحتاج الى توافق دولي واقليمي قبل اللبناني خصوصا ان المجتمع الدولي يربط هذه العودة بالعديد من المواضيع والملفات الاخرى العائدة للمنطقة وما يجري فيها اليوم من تنافس على المصالح المالية والاقتصادية خصوصا بعد استبدال ما كان يعرف بالحرب الباردة بين الكبار بما يسمى بالحرب الاقتصادية راهنا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o