Feb 23, 2018 1:42 PM
أخبار محلية

المفتي قبلان: لبنان يعيش لحظة سقوط والآتي لـــن يكون سهلا وكما نحلم

المركزية- اسف المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة "لما يعيشه وطننا من لحظة سقوط كبير على كل المستويات، وإذا بحثنا فإننا لا نجد إلا الفساد، فساد أخلاقي، وفساد إعلامي وفساد سياسي وفساد اجتماعي، فساد بإدارة المرافق العامة. اليوم أيها الإخوة النتيجة في لبنان 37% من الشباب اللبناني عاطل عن العمل، في وسط بيئة مخيفة من الجريمة بكل أنواعها. وما يقرب من نصف مليون لبناني مصروفهم اليومي يكاد لا يصل إلى دولارين، فيما مليون لبناني مصروفهم اليومي أقل من 4 دولارات، فيما القلّة من اللبنانيين يملكون أكثر من 50% من ثروة البلد وأصوله المالية، ومن بين هؤلاء قلّة تعدّ على الأصابع تمتلك 90% من ثروة البلد، في المقابل نجد أن لبنان يعيش على الضريبة الفاحشة، ضريبة فوق ضريبة، رسوم وصفقات مالية عجيبة غريبة، لدرجة أن أكثر من 50% من عائدات الخزينة يتمّ دفعها كفوائد على الدين العام ولشركات مالية تحتكر البلد، بحيث تعمل الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها وسجونها ونياباتها العامة كموظف في خدمة هذه المؤسسات الاحتكارية، ولبنان اليوم بلا كهرباء وبلا مياه، واللبناني يدفع فاتورتين سواء في الكهرباء أو في المياه وأغلى فاتورة هاتف، وسط قرصنة لا أخلاقية بخصوص الهاتف الخليوي. والعجب أن لبنان بلد الأنهار ويتعطّش للماء، يستأجر البواخر المنتجة للكهرباء بأسعار فاحشة، مياهه ملوثة، ومبيداته الزراعية دون الشروط الصحية، وتربته أصبحت الأسوأ، وأغلب أملاكه البحرية والنهرية مصادر عنوة، بعيداً عن منطق القانون الذي يتبدّد ويضيع على أعتاب الطبقة السياسية الحاكمة، فيما يصبح سيفاً من دون ضمير ولا أخلاق على الطبقة الفقيرة، التي أصبحت بكل أسف تشكل الأغلبية الساحقة من اللبنانيين".

وأضاف:"كل المعطيات والدلالات تشير إلى أن الآتي لن يكون سهلاً، ولن يكون كما نحلم ونتمنى من أمن وأمان واستقرار، ولكن يبقى الأمل كبيراً وكبيراً جداً، بوحدة اللبنانيين وبتماسكهم وقدرتهم على تجاوز الأزمات بكثير من الوعي والصبر والمقاومة، ويداً بيد في مواجهة التحدي الصهيوني وإسقاط مشروعه وإفشال مخططاته والالتفاف على أطماعه وكل محاولات التهويد، أكانت في فلسطين أم في لبنان، فحقنا مقدّس ونرفض الابتزاز، ولن نساوم عليه، وكل الدماء تصبح رخيصة في سبيل عزّتنا وكرامتنا وسيادة بلدنا في البر والبحر. وليعلم ساترفيلد أنه وسيط منحاز وغير نزيه، وأن سياسة العين الواحدة من قبل أسياده وإدارته لم تعد مقبولة، وما سمعه من كل القيادات اللبنانية الرسمية نؤكّد عليه، كونه يعبّر عن موقف عام، مفاده أننا مسلمين ومسيحيين في هذا البلد لن نفرّط بثروتنا، ولن نتنازل عن متر واحد لا في البر ولا في البحر، وأن زمن الانحناءات والإملاءات قد ولّى، وسنكون جميعاً خلف جيشنا ومقاومتنا جنوداً ومجاهدين في معركة الانتصار لبلدنا، ولتثبيت ملكيتنا لمياهنا ولنفطنا، ولتأكيد حقنا في صدّ الإرهاب وردع العدوان، وفي المقدمة إسرائيل".

وأكّد أن أمام اللبنانيين ومن خلال الانتخابات "مسؤوليات كبرى في ورشة الإصلاح الوطني ومسيرة النهوض وإعادة البناء، فبأصواتكم تفرضون التغيير، وبإرادتكم الحرّة تصنعون المستقبل وبتصميمكم على تكريس الشراكة تحمون الوحدة وتصونون العيش المشترك، وتنطلقون بلبنان الوطن والإنسان نحو التقدم والازدهار. من هنا، وعلى هذا الأساس، ندعوكم إلى حسن الاختيار والتصويت للمشروع الوطني وليس للأشخاص، ومنح ثقتكم لمن إذا وعدوا صدقوا، وإذا قالوا فعلوا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o