Mar 16, 2019 1:44 PM
خاص

في غمرة كباش التيارين... العين الدوليـــة على الاصلاحات
باريس: ظروف زيارة ماكرون غير متوفرة الآن ونريد ايجابيات

المركزية- "دبكت" مجددا بين ركني التسوية الرئاسية، تيار المستقبل والتيار الوطني الحر. بكلمة "نارية" أراد منها تأكيد مضي "البرتقالي" في رفع الشعارات التي لطالما حملها منذ العام 2005، أشعل رئيس التيار، وزير الخارجية جبران باسيل جولة جديدة من الاشتباك الكلامي العنيف مع "شريك التسوية الأزرق". على أن الرد لم يتأخر من جانب قناة المستقبل التي انتقدت بعنف الخطاب الذي ألقاه باسيل في العشاء التمويلي لـ "التيار.

وإذا كان أحد لا يشك في أن مساع سياسية حثيثة ستبذل لتطويق ذيول الاشكال الجديد، فإن هذا لا ينفي أنه سيترك آثارا لا تخلو من السلبية على أداء حكومة دأبت على إطلاق وعود السير الجدي في مسار الاصلاحات التي طال انتظارها على المستويين اللبناني والدولي، خصوصا أن لبنان لا يزال يمني النفس  بأن الرهان على صبر الدول المانحة لنيل المساعدات التي رصدت لبيروت في مؤتمر سيدر لا يزال ممكنا، في انتظار خروج المكونات الحكومية من تناقضاتها واختلافاتها الكثيرة.

غير أن مصادر ديبلوماسية مقيمة في باريس تنبه عبر "المركزية" إلى أن هذا الرهان قد يكون في غير مكانه. بدليل أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي كان مارس ضغطا كبيرا على أصدقاء وحلفاء بلاده لعقد مؤتمر سيدر لا يزال يتريث في تحديد موعد لزيارته التي طال انتظارها إلى بيروت.

قد يقول قائل إن وراء تريث الرئيس الفرنسي في هذا الشأن تبريرات مشروعة ليس أقلها انشغاله بتحركات "السترات الصفر" المناوئة لسياساته الاقتصادية، كما بالقضايا الأوروبية وبينها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. إلا أن المصادر الديبلوماسية تلفت إلى أن هذه الأسباب، وإن كانت منطقية، ليست المانع الوحيد أمام حلول ماكرون ضيفا على لبنان.

وتكشف المصادر في هذا الاطار أن دوائر القرار الفرنسية تعتبر أن "الظروف المؤاتية لزيارة ماكرون إلى لبنان غير متوافرة حتى اللحظة". ذلك أن أي حضور فرنسي رئاسي في بيروت من المفترض أن يكون مقترنا بتقدم جدي في مسار الاصلاحات المطلوبة من لبنان في سياق مسار "سيدر". غير أن المشهد اللبناني لا يشي بأي تطورات في هذا الشأن، بدليل الانطباعات الشديدة السلبية التي خرج بها المبعوث الفرنسي المولج  متابعة تنفيذ مقررات المؤتمر السفير بيار دوكان بعد لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين قبل نحو أسبوعين.

تبعا لهذه الصورة، تؤكد المصادر أن الاليزيه تنتظر إشارة لبنانية إصلاحية ايجابية، قبل تحديد موعد لوصول ماكرون إلى بيروت، علما أن الأموال المرصودة للبنان جاهزة ومحفوظة له ولا تنقصها إلا... الاصلاحات".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o