Mar 16, 2019 7:31 AM
صحف

بومبيو سيناقش بـ"صراحة كاملة" مع المسؤولين اللبنانيين هذه الملفات

 أعلنت وزارة الخارجية الاميركية رسمياً أمس ان وزير الخارجية مايك بومبيو سيسافر الاسبوع المقبل الى الكويت ولبنان واسرائيل بين 19 و23 آذار الجاري. ونقل مراسل "النهار" في واشنطن هشام ملحم عن مسؤول اميركي بارز ان بومبيو سوف يناقش بصراحة كاملة وشفافية لا لبس فيها مع المسؤولين اللبنانيين بمن فيهم الرئيس ميشال عون الذي سيلتقيه سبل مساعدة لبنان "كدولة مستقلة قادرة على اتخاذ قراراتها بشكل مستقل". وقال إن هذا يعني ان بومبيو " سوف يناقش بشكل مباشر التحديات التي تمثلها ايران ونشاطاتها غير الشرعية وسلوكها التهديدي، وكذلك "حزب الله" ونشاطاته غير الشرعية وسلوكه التهديدي، وكيف يؤثر ذلك على مستقبل الشعب اللبناني". وأضاف المسؤول الذي كان يتحدث الى عدد من المراسلين في مؤتمر صحافي هاتفي، طالباً عدم ذكر اسمه، ان الولايات المتحدة كانت ولا تزال مستعدة لتسهيل الاتصالات بين لبنان واسرائيل لحل النزاع حول تحديد الحدود المائية لحقول النفط في الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وقال انه سوف يكون "من المؤسف" ألا يستفيد لبنان من موارد الطاقة، "نتيجة لاعمال حزب الله". وردا على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة ترغب في اقامة قاعدة عسكرية في منطقة حامات اللبنانية، قال المسؤول: "كلا، الولايات المتحدة لا تسعى الى اقامة أي قواعد في لبنان".

وأكد المسؤول استمرار سياسة الولايات المتحدة التقليدية بمواصلة الدعم لمختلف قوى الامن اللبنانية "وتحديداً القوات اللبنانية المسلحة، لانها تمثل المؤسسة الامنية الشرعية للبنان"، مشيراً الى ان الشعب اللبناني يعتبر هذه المؤسسة "المدافع الشرعي عن دولة لبنان، وهذا يعتبر تناقضاً حاداً مع القوى غير الشرعية التي يمثلها حزب الله وقوات الحرس الثوري الايراني في لبنان". وأوضح ان الوزير بومبيو سيناقش مع الرئيس عون وغيره من المسؤولين " ما الذي يفعله حزب الله من خلال وجوده في البرلمان وفي الحكومة، وتأثير نفوذ حزب الله ونفوذ ايران عبر حزب الله على مستقبل لبنان وامال الشعب اللبناني". 

وأفاد المسؤول ان "هدفنا العام في المنطقة هو تقييد وخنق وتقويض النشاطات المؤذية لايران ونفوذها في المنطقة ومن خلال قواتها ومن خلال القوى التي تخدم مصالحها في المنطقة. وبالتأكيد هذا يشمل لبنان وسوريا والعراق واليمن… يجب النظر الى هذه الجولة، جزئيا، على انها تعكس هذا التوجه".

وعن احتمال استغلال "حزب الله" المساعدات الدولية للاجئين السوريين لمصلحته، قال المسؤول: "أوضحنا للحكومة اللبنانية خلال زيارة نائب الوزير ديفيد هيل، وخلال زيارة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد الاسبوع الماضي لبيروت، قلقنا من نشاطات حزب الله في هذا المجال، واحتمال وصوله الى موارد الدولة اللبنانية، وأيضاً احتمال وصوله الى الموارد التي يقدمها المجتمع الدولي أو الولايات المتحدة الى أي مؤسسة تابعة للدولة اللبنانية".
وختم: "نحن نراقب الوضع، وكنا واضحين بشكل لا لبس فيه. القانون يفرض علينا ان نتحرك اذا كان هناك أي مؤشر جدي يبين اساءة استخدام أي موارد. وهذا يعكس سياستنا ايضا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o