Mar 15, 2019 3:14 PM
خاص

بعد الغارات الروسية..اتفاق وقف التصعيد في ادلب سقــــط او يكاد!
سباق السيطرة على المحافظة يشتد..فمن يكون الأسرع: دمشق أم أنقرة؟

المركزية- تتكاثر المؤشرات الى عملية عسكرية للنظام السوري وحلفائه ستشنّ على إدلب السورية... فللمرة الاولى منذ اتفاق تم التوصل إليه في أيلول الماضي بين موسكو وأنقرة، لوقف التصعيد في المنطقة الشمالية المذكورة، قصفت طائرات حربية روسية، مستودعا للأسلحة في المحافظة يتبع لجماعة هيئة تحرير الشام.

وفي وقت ذكرت موسكو أن الجماعة كانت تخطط لهجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم الجوية، أفيد عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة آخرين جراء الغارات الروسية في إدلب والتي تتزامن مع هجمة مكثفة تشنها قوات النظام على المحافظة.

أما اليوم، فأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تراقب الوضع في إدلب السورية عن كثب، مشيرة إلى أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" (تنظيم "النصرة" سابقا)، يحضّرون هناك لهجوم كيميائي مفبرك. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "نراقب الوضع في منطقة وقف التصعيد في إدلب​ عن كثب​. الإرهابيون الناشطون هناك من "هيئة تحرير الشام" حلفاء "النصرة"، لا يتوقفون عن الاستفزازات ضد القوات الحكومية، حيث تم تسجيل 460 حادثا منذ بداية العام، وبلغت حصيلة ضحايا هذه الاستفزازات 30 قتيلا و100 مصاب". وأضافت "ما يثير قلقنا هو المعلومات التي تصلنا حول تحضير مسلحي "هيئة تحرير الشام" بمساعدة من "الخوذ البيضاء" لمسرحية جديدة باستخدام أسلحة كيميائية، يلقون مسؤوليتها على القوات الحكومية".

في الاثناء، حمّلت الولايات المتحدة الأميركية النظام السوري وروسيا، مسؤولية "تصاعد العنف" في محافظة إدلب شمال سوريا. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو، في بيان إنّ "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من تصاعد العنف في الأيام الأخيرة في إدلب والمناطق المحيطة بها، والذي تسببت به الضربات الجوية والمدفعية الروسية والسورية". وأضاف "على الرغم من أنّ روسيا تدّعي أنّها لا تستهدف سوى إرهابيّين، إلا أنّ هذه العمليّات خلّفت عشرات الضحايا المدنيّين واستهدفت عناصر في خدمات الإسعاف خلال محاولتهم إنقاذ أرواح على الأرض". وشدد على أنّ "هذه الهجمات الشنيعة ضدّ بنى تحتيّة مدنيّة ومنشآت نازحين يجب أن تتوقّف فوراً". وقال بالادينو إنّ "روسيا تتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات".

تعقيبا، تسأل مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" عما اذا كانت هذه التطورات تعني أن الاتفاق الروسي – التركي في شأن ادلب، بات في خبر كان. وتلفت الى ان التطورات الميدانية توحي بأن أمرا ما سيحصل في المحافظة الشمالية في الايام او الاسابيع القليلة المقبلة لإنهاء سيطرة الفصائل المتشددة وابرزها هيئة تحرير الشام عليها، وإعادتها الى.. من؟

هذا السؤال لا جواب واضحا ونهائيا عليه حتى الساعة. فمن المعروف ان النظام السوري يتطلع الى استعادتها. أما الروس فلا يحبّذون هذا الخيار بل يميلون الى اعطائها الى تركيا التي تريد إنشاء "زنّار آمن" لها في الداخل السوري، بعد تفاهم ترسيه مع أنقرة. الا ان تحقيق هذا الامر، يتطلّب موافقة أميركية ايضا، خاصة وان للولايات المتحدة قوات لا تزال موجودة في الشمال السوري. والضوء الاخضر المنشود هذا، لن يتأمّن الا اذا تعهّد الاتراك حماية الاكراد، حلفاء واشنطن، وعدم التعرّض لهم في المستقبل. فمن يكون الأسرع في السباق الى استعادة ادلب؟ النظام ام تفاهم تركي – روسي - اميركي؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o