Mar 15, 2019 2:42 PM
خاص

"أكاديمية الانسان للحوار والتلاقي" إلى النور بدعم فرنسي
جريصاتي: الانطلاقة تعلن خلال زيارة ماكرون إلى بيروت

المركزية-  صحيح أن معظم ألفرقاء غارقون في حربهم المفتوحة على الفساد، والتي لا تخلو من تصفية الحسابات السياسية القريبة والبعيدة المدى. لكن الصحيح أيضا أن فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وإن كانت المعارك الضارية التي تبارى الجميع في فتحها ضد الفساد والمفسدين لا تغيب عن متابعته اليومية، حدد لنفسه ما اعتبرها "أولويات" وأهدافا يجب أن يشهد اللبنانيون تحقيقها في خلال ولاية "الرئيس القوي". من بين هذه الملفات تأمين عودة اللاجئين السوريين، وجعل لبنان مركزا لحوار الحضارات والثقافات، وهو الذي يعدّ مثالا يحتذى في هذا المجال، خصوصا في محيطه العربي.

وإذا كان الرئيس عون اغتنم فرصة إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول 2017 ليعلن رغبة لبنان في جعله مركزا لحوار الحضارات، فإن كرة هذا الملف باتت اليوم في عهدة وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي.

فبعيد انطلاق العمل الحكومي، بادر جريصاتي إلى نقل هذا الملف إلى دوائر القرار الفرنسية في خلال زيارة قادته إلى باريس بتكليف من رئيس الجمهورية شخصيا ليحض المسؤولين الفرنسيين الذين تسنت له فرصة لقائهم، وبينهم مستشارون من فريق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لطلب الدعم من أجل وضع هذا المشروع على سكة  التنفيذ الفعلي.

وفي السياق، أوضح جريصاتي لـ "المركزية" أن "في خلال الزيارة سجلت لقاءات مع مستشارين للرئيس ماكرون"، مشددا على أن "موضوع "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"  كان في صلب المحادثات".

وأشار إلى أن "هذه الأكاديمية، في توصيفها، تعد أكبر مما يعرف بـ "مجموعات البحث" Think-tanks ، لافتا إلى أنها ستنشأ من خلال اتفاق دولي ترعاه فرنسا، وسيتم تقديمه إلى الأمم المتحدة ليكون مركزا لحوار الحضارات، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط ".

وكشف أن "نشاط وأهداف الأكاديمية الساعية إلى فتح جسور الحوار والتواصل ستكون موجهة أولا إلى الشباب، بوصفهم الفئة الأكثر عرضة لآفة التطرف التي تجتاح العالم راهنا، مشددا على أن "الأكاديمية المنوي إنشاؤها ستقدم شهادات معترفا بها دوليا".

وعن تأكيد اختيار لبنان مقرا لهذه الأكاديمية، أوضح جريصاتي أن "هذه الخطوة تأتي لأن لبنان يقدم مثالا يحتذى في التعايش بين الحضارات والثقافات"، علما أن انطلاقة الاكاديمية سيعلن عنها في خلال زيارة ماكرون إلى لبنان".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o