Mar 15, 2019 1:52 PM
أخبار محلية

فضل الله: لمواجهة الفساد وتعزيز مؤسسات الرقابة

المركزية- دعا العلامة السيد علي فضل الله الى استراتجية لمواجهة الفساد وتعزبز صلاحيات مؤسسات الاجهزة الرقابية في خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين، في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته:

"البداية من لبنان، الذي لا يزال حديث الفساد هو الشغل الشاغل للبنانيين وخبزهم اليومي فيه، لما لديهم من مخزون عنه، ولما تكشفه وسائل الإعلام والتواصل يوميا عن فضائح فساد في هذه الدائرة أو تلك، في هذا الموقع أو ذاك. ونحن في هذا المجال، في الوقت الذي نقدر كل الجهود التي انطلقت، ولا سيما تلك التي تتسم بالجدية والمصداقية والموضوعية والمتابعة وعدم الكلل، مما يحتاجه اللبنانيون لإعادة الثقة بدولتهم إثر حالة الإحباط التي يعيشونها. فإننا نبقى نؤكد، وانطلاقا من نظرة واقعية إلى هذا البلد الذي سرعان ما تطيف فيه الأمور وتمذهب وتسيس، فبدلا أن يؤخذ بعين الاعتبار أهمية ما قيل، ينظر الجميع إلى طائفة أو مذهب أو سياسة من قال، وسرعان ما توضع الحواجز النفسية أمام كلامه".

اضاف: "شهدنا في الأيام الماضية كيف ووجه فتح بعض الملفات التي يستشم منها الفساد بالإثارة المذهبية والطائفية، وهذا قد نشهده في ملفات أخرى لمن هم من طوائف ومذاهب أخرى. ولذلك، ومنعا للدخول في هذا النفق المظلم، ومنعا لإيقاف عجلة مكافحة الفساد، دعونا وندعو إلى إطلاق مشروع وطني للإصلاح، تشارك فيه كل القوى السياسية، للوصول إلى بناء استراتيجية كاملة لمواجهة الفساد تعمل على إنهاء بؤره، وإلى إصدار تشريعات والقيام بالإجراءات اللازمة لذلك، والعمل على تعزيز صلاحيات مؤسسات الرقابة والتفتيش، وتطهير القضاء من أية شوائب.

واردف: "لقد آن الأوان لأن تخرج القوى السياسية من إطار الحديث عن ضرورة مواجهة الفساد وتسجيل النقاط وتقاذف الاتهامات حوله، إلى العمل الجاد من أجل استئصال هذه الظاهرة التي أكلت أخضر لبنان ويابسه وأوصلته إلى حافة الانهيار، وهذا ما لا يتم إلا بالتضامن والتكاتف والعمل المشترك ورفع الغطاء عن كل فاسد ومفسد، مهما علا شأنه وكبر موقعهو".في هذا الوقت، يعود إلى الواجهة الخلاف الجاري حول أسلوب التعامل مع ملف عودة النازحين، الذي بات يترك تداعياته على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بين من يرى ضرورة التنسيق المباشر مع القيادة السورية للوصول إلى الحل، ومن يرفض هذا التواصل، وهو ما انعكس على تركيبة الوفد اللبناني إلى مؤتمر بروكسل حول هذا الملف، ونخشى أن ينعكس الخلاف فيه على التضامن الحكومي أيضا.

وختم: " أمام ما جرى ويجري، نعيد التأكيد على ما كنا أشرنا إليه سابقا من ضرورة التعامل مع هذا الملف من باب مصلحة لبنان العليا، لا أي مصلحة أخرى، مع الأخذ بالاعتبار البعد الإنساني لقضية النازحين السوريين، وتأمين عودة آمنة لهم، بعيدا عما تريده الدول الكبرى التي تقارب هذا الملف من باب مصالحها ومشاريعها في المنطقة"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o