Mar 15, 2019 7:13 AM
صحف

اشتباك في بروكسل حول الإقامة المستدامة وتمويل فُرَص العمل!

اتّجهت الأنظار امس إلى مؤتمر بروكسل لاغاثة النازحين السوريين، الذين يقدر عددهم بـ5.6 ملايين نازح خارج بلدهم في تركيا ولبنان والأردن وفي العراق ومصر، فضلاً عن النازحين داخل سوريا.

وافادت "اللواء" من مصادر لبنانية واسعة الاطلاع ان نقاشات بدت أشبه باشتباك حول مواضيع ثلاثة:

1-الإقامة المستدامة للنازحين في لبنان، وهو الأمر الذي عارضه الرئيس سعد الحريري بقوة، وصرف النظر عن الإشارة إليه في البيان الختامي.

2- تمويل فرص العمل، وهذا أيضاً استدعى نقاشا، أكد فيه الرئيس الحريري ان لبنان ليس بإمكانه قبول هذا الأمر، فلبنان يئن تحت وطأة بطالة بالنسبة للشباب والخريجين، وليس بإمكانه تشريع فرص العمل لا للنازحين السوريين ولا لسواهم.

3-  زيادة تمويل لبنان كدولة مضيفة، والوفاء بالتزامات الدول المانحة على هذا الصعيد، وعلمت "اللواء" بأن لبنان تلقى وعدا بزيادة المخصصات المالية التي ستقدم في ما خصّ بنيته التحتية، وتمويل التعليم والصحة والكهرباء، باعتبارها تحتاج إلى تغطيات مالية، فقد قال وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب، ان لبنان يحتاج إلى أكثر من ثلاث سنوات.

وغادر الرئيس الحريري بروكسيل إلى باريس في طريق العودة الي بيروت.

وبلغت حصة لبنان من مجموع هذه المساعدات نحو مليار و400 مليون دولار ومليار و63 مليون يورو، وهو مبلغ يعادل تقريباً ما طلبه لبنان لتأمين تمويل خطته للاستجابة للأزمة للعام 2019، وهو 2،6 مليار دولار، بحسب ما أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري في كلمته امام المؤتمر، مشدداً على ان لبنان "لا يستطيع ان يستمر في تحمل الاثار الاقتصادية والاجتماعية لاستضافة مليون ونصف مليون نازح".

وذكّرت مصادر لبنانية "انه في مؤتمر "بروكسل-1" عام 2017 تم تخصيص 5,6 مليارات دولار ومنها 3,47 مليارات دولار مبرمجة حتى سنة 2020. كذلك أقرّ "بروكسل-2" مبلغ 3,5 مليارات دولار للعام 2018 ومنها 2,7 مليار دولار لسنتي 2019 و2020. أما هذه السنة في "بروكسل-3" فقد خُصص مبلغ 7 مليارات دولار لسنة 2019 الجارية ومنها 2,37 مليار دولار حتى العام 2020". 

ونُقل عن هذه المصادر قولها "مبدئياً، وعد المانحون بالمال، لكنها ليست المرة الاولى التي تعد فيها الدول المانحة بأموال بالمليارات، ويصل من هذه المليارات ملايين، وتوزّع مباشرة من دون المرور بالدولة اللبنانية الّا في ما يخصّ وزارة التربية لأنّ عدداً لا بأس به من التلامذة من النازحين السوريين ما زالوا مسجّلين في المدارس اللبنانية الرسمية". ولفتت المصادر الى "انّ المبالغ المالية مرتبطة ببقاء النازحين السوريين من جهة وبتوظيفهم من جهة ثانية، وهذا امر لا يعبّر عن وحدة الموقف اللبناني". واشارت الى انّ رئيس الحكومة الذي تحدث عن عودة آمنة، ربطها بـ"وفق القوانين والمعاهدات الدولية"، والتي تؤكد كلها "ضرورة دمج النازحين وصولاً الى حد تجنيسهم وعلى عدم عودتهم اليوم إنما على عودة طوعية". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o