Mar 11, 2019 3:20 PM
أخبار محلية

السنيورة: الشجرة المثمرة تتعرض للرشق
سلام: لــــديه حصانة وطنية ضامنة

المركزية- اكد الرئيس تمام سلام "ان الرئيس فؤاد السنيورة ليس بحاجة لا الى حصانة نيابية ولا حصانة طائفية ولا حصانة سياسية من اي جهة كانت فهو لديه من الحصانة الوطنية الضامنة له ولنا ولكل من يريد مصلحة هذا الوطن".

من جهته، اكد الرئيس فؤاد السنيورة "ان معركة الفساد التي فُتحت مقصود منها حرف انتباه الناس عن الاصلاح الحقيقي وعن توجيه بوصلة الدولة وهي محاولة من البعض من اجل ان يكتسبوا ثقة لا يتمتعون بها بسبب ما يقومون به من ممارسات، وانهم سيخوضون معركة النزاهة ومحاربة الفساد وغيرها وهم لا ينتمون الى هذا العمل لانهم اذا ارادوا، فالباب مفتوح لكي يقوموا بهذا العمل".

عرض الرئيس سلام مع الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في السادات للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

وبعد اللقاء قال سلام "لقائي اليوم مع الرئيس السنيورة يأتي بداية في سياق التداول بالشأن العام بشكل مستمر بيننا لما فيه مصلحة البلاد، وانا كنت منذ فترة غائباً وتخلل تلك الفترة عاصفة حول ما تم التداول به من فساد وما له علاقة بالفساد، وضمن هذه العاصفة حصل استهداف ازعج الجميع في اتجاه شخصية وطنية كبيرة هي الرئيس فؤاد السنيورة وهو كان له موقف واضح على مستوى ما تتطلبه هذه المرحلة وهذا الملف بالذات من معالجة، والسنيورة ليس بحاجة لا الى حصانة نيابية ولا حصانة طائفية ولا حصانة سياسية من اي جهة كانت فهو لديه من الحصانة الوطنية الضامنة له و لنا ولكل من يريد مصلحة هذا الوطن".

اضاف "انا علاقتي بالرئيس السنيورة قديمة قبل تبوّء المسؤوليات والمناصب وقبل خوضه عالم السياسة، كان دائماً نموذجاً للمناقبية وللاخلاق وللاداء الشفّاف والمنضبط، خصوصاً في ما يتعلق بالمال وكل ما فيه خير لبلدنا الحبيب لبنان. والرئيس السنيورة كان له محاولة قد تكون فريدة من نوعها عام ١٩٩٨ عندما تقدم بتصور اصلاحي على المستوى الاداري والمالي لو اعتمد وطبّق في وقتها لكان وضعنا اليوم على مستوى ادارة البلد افضل بكثير مما نحن فيه، لكن مع الاسف كما اليوم غرق الامر بالمتاهات السياسية وفي ما نعرفه اليوم اكثر من اي وقت مضى من مزايدات وتناتش مع الاسف في مستويات غير لائقة لا في معالجة ملفاتنا ان كان في الفساد او غيره ونحن نتطلع الى مرحلة جديدة في ظل حكومة جديدة وانطلاقة جديدة، نأمل منها ان تنتشل البلد لا ان تغرقه في المزيد من المتاهات، ونعوّل في ذلك على قياداتنا الوطنية والرئيس السنيورة في مناسبات مختلفة ما كان الا داعماً، لذلك ونستمر نحن وايّاه في هذه المسيرة".

واذ شدد الرئيس سلام على "ضرورة ابعاد السياسة عن كل ما فيه عدالة وحق في هذا البلد"، ناشد "رفع يد السياسيين عن العدل والعدالة وتحرير القضاء الذي يجب ان يُعطى ما يجب ان يأخذه من حق لنتمكن من وضع الامور في نصابها وليشعر المواطن ان عنده مرجعية يمكن ان يستند اليها وهي قضاء شفّاف ونزيه وهو كذلك في غالبيه ادواره وادائه"، الا انه لم ينفِ في المقابل "ان بعض الجهات السياسية تحاول السيطرة والتأثير على هذا القضاء، وبالتالي تضعنا جميعاً في موقف حرج لا يخدم وطننا. من هنا ساتابع مع الرئيس السنيورة في كثير من القضايا كما كنا في الماضي واتمنى للبلد مستقبلا اكثر اشراقا واكثر متانة وثباتا في خط وطني واضح يحتضن الجميع ويتعاون فيه الجميع ".

السنيورة: من جهته، قال الرئيس السنيورة "انا سعيد جداً بزيارة الاخ والصديق الرئيس تمام سلام وايضاً بالكلام الطيب الذي عبّر عنه من خلال هذه التجربة الطويلة التي كنا فيها سوية على مدى عقود عدة والحقيقة انه دائماً وحسب تجربتي بالعمل العام ان الشجرة المثمرة دائماً تتعرض للرشق، وانا على مدى ثلاثين سنة من العمل بالشأن العام وقبل ذلك عندما كنت رئيساً للجنة الرقابة على المصارف كان هدفي الدائم ولا يزال الاصلاح والعمل ضد تفشّي الفساد، وبالتالي محاولة مستمرة من اجل ان تكون بوصلة الدولة اللبنانية هي البوصلة الصحيحة ، وهذا يشهد عليه ما قمت به من انجازات جمّة خلال الفترات التي كنت فيها وزيراً للمالية ورئيساً للحكومة".

اضاف "انا واثق جداً بما قمت به وانا اعرف ان ما عملته لمصلحة الدولة والخزينة العامة والحفاظ عليها . ولو عاد بي الزمان مرّة ثانية الى ثلاثين سنة الى الوراء لقمت بالعمل نفسه الذي قمت به على مدى السنوات التي كنت اشغل فيها وزارة المالية وكنت فيها رئيسا للحكومة".

 وتابع "اني ادرك كل الادراك ان هذه معركة مقصود منها حرف انتباه الناس عن الاصلاح الحقيقي وعن توجيه بوصلة الدولة وهي محاولة من البعض من اجل ان يكتسبوا ثقة لا يتمتعون بها بسبب ما يقومون به من ممارسات و انهم سيخوضون معركة النزاهة و محاربة الفساد وغيرها وهم لا ينتمون الى هذا العمل، لانهم اذا ارادوا فالباب مفتوح لكي يقوموا بهذا العمل، وطبيعي من المهم ان يُصار الى ان تتمكن الدولة اللبنانية من ان تبرهن من خلال ادائها على انها حيادية بالتعامل مع الافرقاء كافة في لبنان لا ان تكون الدولة مطّية للبعض من اجل ان يستغلّوها من اجل النيل من الاخرين، هذا هو الطريق الصحيح للاصلاح هو في العودة الى اثبات حيادية الدولة في التعامل مع كافة الفرقاء".

واكد الرئيس السنيورة "ان وقبل ثلاث عشرة سنة مضت ارسلنا، تحديداً في 25 ايار من العام 2006مشروع قانون الى مجلس النواب بحكومة مكتملة يُخضع جميع حسابات الدولة اللبنانية الى التدقيق من قبل المؤسسات الدولية وهذا اثبات على ان حكومتي انذاك وانا شخصياً كنت التزم بهذا الموقف الذي يحرص على ان يكون هناك تدقيق، وبالتالي ان لا تكون هناك خيمة على اي انسان في الدولة ويجب ان يكون الجميع خاضعا للرقابة وهذا الامر هو لاثبات هذا الموقف وللتأكيد على اهمية حيادية الدولة اللبنانية في التعامل مع كافة الفرقاء".

وختم "اود في هذه المناسبة ان اشكر الاخ والصديق الرئيس تمام سلام على هذه الزيارة وهذه الكلمات الطيّبة التي ابداها والتي تنم عن ايمانه العميق بحقيقة ما كنا نقوم به ونحن مستمرون في السعي لانجازه".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o