يوتيوب حسم الأمر..إلغاء الإعلانات الخاصة بلعبة "مومو"

في رد فعل سريعة من إدارة يوتيوب على انتشار مقاطع "تحدّي مومو" على الفيديوات الخاصة بالصغار خلال الفترة الماضية، وما أثاره من جدل كبير بسبب تحريضهم على الانتحار والعنف، قرّر مسؤولو الموقع الشهير إلغاء الإعلانات الخاصة بلعبة "مومو" من جميع الفيديوات.

ووفقاً لموقع جريدة "ذا فيرج"، فإن قرار "يوتيوب" حظر فيديوات "مومو" لم يتوقف عند فيديوات الصغار، وإنما وُضعت روابط لظهور ما يخص التحدي الذي أثار الرعب حول العالم، حتى من خلال قنوات إخبارية كبيرة مثل فوكس وCNN وABC وCBS، ليؤكد مسؤولو "يوتيوب" أنّ أي محتوى يضمّ مومو يُعد انتهاكاً لإرشادات المحتوى الصديقة للمعلن في "يوتيوب"، وبالتالي لا يمكنه تلقّي الإعلانات بما في ذلك مقاطع الفيديو الإخبارية.

وتعد مومو تحدياً اجتاح موقع "يوتيوب" خلال الفترة الماضية، وهو يمثّل شخصية مرعبة الشكل، تظهر على هيئة فتاة ذات شعر كثيف وعينين بارزتين وابتسامة شيطانية مرعبة، وتستهدف الصغار والمراهقين، وتطلب منهم تنفيذ تحدّيات خطرة من شأنها إيذاء أنفسهم، أو دفعهم في نهاية المطاف إلى الانتحار إذا لم يتم تنفيذ أوامرها، وكانت بدايته العام 2016، من خلال تمثال صممه الفنان الياباني Keisuka Aisawa من شركة "Link Factory" ذات التأثير الخاص، حيث عُرض هذا التمثال في معرض "Vanilla" في طوكيو، قبل أن يصبح ظاهرة عالمية في العام 2018 بعدما كتبت صحيفة إندونيسية أن فتاة تبلغ من العمر 12 عاما انتحرت بعد المشاركة في "تحدّي مومو".

التحدي انتقل أيضاً من "يوتيوب" إلى واتساب، في ظل أرقام غريبة تخاطب الصغار وتلقّنهم تعليمات للإضرار بأنفسهم، وهو ما دفع "يوتيوب" إلى التدخّل لوضع حد للأمر.

كما اتخذ "يوتيوب" قبل أيام إجراءات صارمة بحظر التعليقات على مقاطع الفيديو التي تضمّ قاصرين، بجانب حذف الفيديوات التي تحرّض على العنف والجنس ضمن خطة الشركة لجعله منصة ملائمة للأسرة والمعلنين بشكل عام، مع معالجة مجموعة متنوّعة من المشكلات على مدار الأسابيع القليلة الماضية.