Feb 22, 2018 6:58 AM
صحف

موازنة "مسلوقة" وبعشرة ايام!

مع انطلاق اجتماعات اللجنة الوزارية المعنية بمناقشة موازنة العام 2018، والتي اجتمعت في السراي الحكومي امس برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، تُعطي حكومة "استعادة الثقة" إشارة الى جدّيتها في إنجازها في اسرع وقت.

وستعاود اللجنة الاجتماع اليوم، فيما اشارت معلومات صحفية الى "ان هناك توجّهاً عاماً بضرورة إنجاز الموازنة من قبل الحكومة في وقت قريب، وبدأ النقاش في جلسة الامس، وأمكن البَت في ما يزيد عن عشرين مادة في مشروع القانون، واذا ما استمر على هذه الوتيرة فإنّ المسألة قد لا تتعدى اياماً قليلة ويُنجز مشروع الموازنة ويُحال الى مجلس النواب.

ولفتت المعلومات الى "ان الموازنة، كما هو واضح، لا تتضمن اي بنود ضريبية، الّا انّ الاساس فيها البند المتعلق بتخفيضات نفقات الوزارات والمؤسسات بنسبة عشرين في المئة على نحو ما طلب رئيس الحكومة، فهذه المسألة قد تستغرق وقتاً للبتّ بها وحسمها، خصوصاً انّ عدداً من الوزارات تجد صعوبة في خفض انفاقها، وهو الامر الذي عبّر عنه اكثر من وزير.

وعلى رغم السرعة في النقاش التي عكستها جلسة اللجنة الوزارية امس، الّا انّ ذلك لم يُشكّل دافعاً لبعض وزرائها لإبداء تفاؤل جدّي في إمكان الانتهاء منها قريباً، ذلك انّ التجارب مع مثل هذه اللجان تَشي بتَبدّلات ومفاجآت في اي لحظة من شأنها ان تُعيد الامور الى نقطة الصفر، على حدّ ما نُقل عن احد اعضاء اللجنة.

واوضحت المعلومات الصحفية "ان نقاشاً حصل بين بعض الوزراء رَسم علامات من الشك حول إمكانية إنجاز الموازنة في فترة قصيرة، ذلك ان عامل الوقت باتَ ضاغطاً في شكل كبير، علماً انّ رئيس المجلس وضع سقفاً للنقاش الحكومي في الموازنة حدوده 5 آذار المقبل، وهو موعد نهائي يصبح إقرار الموازنة مستحيلاً في مجلس النواب اذا ما تأخّرت إحالتها الى المجلس عن هذا التاريخ، ومن شأن عدم إقرارها ان يؤثّر سلباً على المؤتمرات الدولية المعنية بلبنان، وما يعوّل عليه لبنان منها.

يعني ذلك انّ امام الحكومة عشرة ايام فقط لإحالة الموازنة الى المجلس، وهذا لا يعني بحسب المعلومات إنجاز الحكومة لموازنة كيف ما كان، او موازنة مسلوقة، ذلك انّ آثار موازنة كهذه على البلد اكثر سلبية من عدم وجود موازنة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o