Feb 23, 2019 9:13 PM
دوليات

فرنسا: 11 ألف متظاهر في الأسبوع ال15 لمحتجي "السترات الصفراء"

تظاهر السبت آلاف من محتجي "السترات الصفراء" في العاصمة باريس وخارجها للأسبوع الـ15 على التوالي بهدف التأكيد على عدم انحسار تحركهم. ووصل عدد المتظاهرين هذا السبت في جميع أنحاء فرنسا إلى 11 ألفا و600 شخص بحسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية، أي بزيادة طفيفة عن عدد المحتجين في الساعة ذاتها الأسبوع الماضي. وحين بدأت الحركة الاحتجاجية في 17 تشرين الثاني 2018، كان عدد المحتجين 282 ألفا.

من أجل التأكيد على عدم انحسار مظاهرات "السترات الصفراء" في فرنسا، خرج السبت محتجون للأسبوع الخامس عشر على التوالي في العاصمة باريس وخارجها. وشهدت باريس تظاهرة ضمت أربعة آلاف متظاهر انطلقت من جادة الشانزليزيه، بحسب السلطات.

وعبر مختلف أنحاء فرنسا تظاهر نحو 11 ألفا و600 من محتجي "السترات الصفراء" وذلك عند الساعة 14,00 (13,00 ت غ)، بحسب وزارة الداخلية، أي بزيادة طفيفة عن عدد المحتجين في الساعة ذاتها الأسبوع الماضي حين كان عددهم عشرة آلاف و200 متظاهر.

وكان عدد المحتجين في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 نحو 282 ألفا عند بدء حركة الاحتجاج غير المسبوقة في شكلها السياسي والنقابي وكان حينها احتجاجها مركزا على رفع أسعار المحروقات وتحسين المقدرة الشرائية.

وشكلت هذه الحركة الاحتجاجية اسوأ أزمة يواجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ انتخابه في 2017.

لكن السبت الماضي لم يتظاهر سوى 41 الفا بحسب أرقام رسمية يقول المحتجون إنها غير صحيحة.

وعنونت صحيفة لوباريزين السبت "الأنفاس الاخيرة" على صورة لاحد محتجي "السترات الصفراء" وحيدا لكنه لازال يقف عند تقاطع طرقات معبرا عن احتجاجه.

وعلى أمد أكثر من ثلاثة أشهر حاولت السلطات استعادة زمام المبادرة. وبعد أن اتخذت إجراءات لتحسين القدرة الشرائية بكلفة عشرة مليارات يورو، أطلق ماكرون "النقاش الوطني الكبير" للاستماع إلى أسباب غضب المواطنين. لكن تبقى معرفة كيف سيتم أخذ نتائج هذا النقاش في الاعتبار أو عدم أخذه كما يخشى عدد من محتجي السترات الصفراء.

"أسباب التظاهر لازالت قائمة"

وقالت الممرضة لوسيا فيريرا (33 عاما) التي كانت في تجمع بوسط فرنسا "الأسباب ذاتها التي دفعتنا للتظاهر في 17 تشرين الثاني/نوفمبر لازالت قائمة. هناك ربما عدد أقل في الشارع لكن الناس سيستمرون في التظاهر إذا لم يحدث تطور مع نهاية النقاش الكبير".

ولإعطاء زخم لحركتهم، حاول المحتجون اعتماد أشكال جديدة وركزت عربات البطاطا المقلية وشاحنة لتقديم البيتزا وسط أجواء احتفالية شارك فيها ألف محتج مغتنمين طقسا ربيعيا على عشب قصر شامبور (وسط) المعلم السياحي الشهير، في تحد للرئيسإيمانويل ماكرون الذي كان احتفل بعيد ميلاده الأربعين في هذا القصر عام 2017.

ونظمت تظاهرات أخرى خصوصا في تولوز (جنوب غرب) حيث تجمع مئة شخص.

وسجلت مشاحنات متقطعة خصوصا في رين (شمال غرب) وليون (وسط شرقي) وكلير مون فيرون (وسط) حيث تظاهر نحو 2500 شخص في مدينة عززت فيها الإجراءات الأمنية خشية حدوث أعمال عنف.

وكانت صور تخريب ونهب جالت العالم ما أثر على صورة فرنسا إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم.

11 ضحية في حوادث مرورية

وعلى الرغم أن الضحايا ال 11 منذ بداية الاحتجاج قضوا في الغالب في حوادث على هامش تعطيل حركة المرور، إلا أن نحو ألفي شخص أصيبوا بجروح أثناء تجمعات.

ويشير المحتجون بأصابع الاتهام إلى عنف الشرطة وتم تقديم أكثر من 200 بلاغ عن تجاوز قوات الأمن لصلاحياتها إلى منصة لشرطة مراقبة الأمن.

وأدى حدوث أعمال عنف تقريبا مع كل سبت وعجز الحركة عن الاتحاد حول قضية واحدة وقيادة واحدة، إلى تراجع التعبئة وتراجع شعبية "السترات الصفر" لدى الرأي العام.

وكان الفرنسيون يؤيدون بقوة حركة الاحتجاج لكن في استطلاع نشر في 17 شباط/فبراير قال 52 بالمئة إنهم يرون أن على هذه الحركة أن تتوقف.

 أ ف ب

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o