Feb 23, 2019 4:21 PM
تحليل سياسي

الحريري الى شرم الشيخ وبري الى الاردن... وحرب الفساد تنطلق
سجال القوات- التيار الحر نحو فصول جديدة ورئيس المجلس لتحييـد الملف
بومبيو: نخطط لتغيير السلطة في نيكاراغوا وكوبـــــــا بعد فنزويـلا

المركزية- في نهاية اسبوع الانطلاقة الحكومية الفعلية ، هدأت نسبيا نبرة الخطاب السياسي وانخفض منسوب الاخذ والرد حول نزاع الصلاحيات الرئاسية الذي ملأ الفضاء السياسي اللبناني على مدى الايام الماضية، فيما استمرت السجالات القواتية- العونية حول النزوح السوري، على ان يطلق الاسبوع الطالع نفير معركة محاربة الفساد من المجلس النيابي مع جلسات لجنة المال والموازنة اليومية لدراسة تقريري مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي في شان التوظيف ورفع النتيجة الى رئاسة المجلس تمهيدا لمناقشتها في الهيئة العامة.

الحريري الى شرم الشيخ: وفي الاسبوع المقبل ايضا اطلالتان رئاسيتان خارجيتان، الاولى لرئيس الحكومة سعد الحريري الى مصر التي يتوجه اليها غدا على مدى يومين، حيث يشارك في القمة العربية- الاوروبية التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ غدا الاحد تحت عنوان "الاستثمار في الاستقرار"،  وهي الاولى بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، بمشاركة رؤساء وحكومات وممثلي الدول الأوروبية والعربية وقد وصلها اليوم الملك سلمان بن عبد العزيز، بهدف تعزيز التفاهم والتعاون بين العالم العربي وأوروبا ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك و"تصحيح الأفكار الخاطئة لدى طرف عن الآخر". على ان تبحث ايضا، في سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والأوروبية مع التركيز على العلاقات التجارية والاستثمارات في مجالي البنية التحتية والطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة. كما تناقش التطورات السياسية والأوضاع في منطقة الشرق الاوسط، كما افادت مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية"، مشيرة الى ان المجتمعين العرب والاوروبيين، سيعيدون التشديد على الحلول "السياسية" لأزمات المنطقة والتي تنبثق من القوانين الدولية وتحترم شرعة حقوق الانسان، كمفتاح اساسي لارساء السلام والازدهار في المنطقة.

وبري الى الاردن: اما المحطة الثانية فمحض عربية ، حيث يشارك رئيس مجلس النواب نبيه بري الجمعة المقبل في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي يُعقد في العاصمة الاردنية ، تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين." ويعقد لقاءات على مستوى من الاهمية مع المسؤولين الاردنيين وفي مقدمهم الملك عبد الله بن الحسين . وابرز ما في المؤتمر الى قضيته المركزية القدس ، كما ابلغت مصادر دبلوماسية عربية "المركزية"، مشاركة سوريا التي وجه رئيس اتحاد البرلمانات العربية دعوة اليها للحضور فردت ايجابا، و سلم القائم بأعمال السفارة السورية في عمان أيمن علوش الأردن موافقة بلاده على المشاركة، على ان يمثلها رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ، على رأس وفد برلماني رفيع المستوى، مرجحة عقد لقاءات بين الوفد السوري ومسؤولين عرب على هامش الزيارة. واكدت ان الحدث يتخذ اهميته من زاوية انها المرة الاولى التي تشارك فيها سوريا في مؤتمر عربي بعد القطيعة معها من خلال تعليق عضويتها في الجامعة العربية في العام 2011.

القوات ترد على باسيل: في الاثناء وبعيد مواقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل  في البترون أمس التي رد فيها على بيان "القوات اللبنانية"، سجلت سلسلة ردود قواتية عليه، فاعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبه قاطيشا ان "التفكير الصغير هو لمن يبيع مصالح شعبه ويعمل شعبويات على حساب المصلحة الوطنية العليا. نحن نظرتنا شمولية أكثر من أي فريق، خصوصا من يتهمنا بهذا الشكل. ولا مرة بعنا واشترينا من اجل مناصب سياسية وموقفنا من النظام السوري لا يزال كما هو منذ 40 عاما، فهذا نظام يُدمّر شعبه ويحاول من جديد تفجير لبنان".

وقال في تصريح "نحن جزء من العالم العربي والجامعة العربية، ولا يمكن إقامة علاقات مع سوريا او النظام السوري قبل عودتها الى الجامعة، فتفتح هي العلاقات". واعتبر "ان من يركض لعلاقات مع النظام يبحث عن شعبوية لا توصله الى مكان على حساب الوضع اللبناني".

من جهته، غرّد عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب ماجد إدي أبي اللمع على حسابه الشخصي عبر "تويتر بالآتي": قال الوزير جبران باسيل إن بعض اللبنانيين تأثراً ببعض السفارات لا يريدون عودة النازحين، فإذا صحّ افتراضه، وهو غير صحيح على الإطلاق، لماذا لا يعيدهم طالما أن أكثرية السلطة معه؟ ولماذا لم ينظم أساساً عملية دخولهم إلى لبنان بين عامي 2011 و2016 عندما كانت القوات اللبنانية خارج السلطة وكان الوزير باسيل في صميم السلطة؟

حاصباني: اما نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني فاعتبر في تصريح "ان التطبيع مع نظام الاسد يعني ان لبنان بدأ الدخول في لعبة المحاور في المنطقة ويجعل منه طرفا في النزاعات وهذا ضد مبدأ سياسة النأي بالنفس التي اتفقنا عليها"، مشدداً على "ان الجميع مع عودة النازحين"، ومشيراً الى "ان الحكومة تتضمن تناقضات سياسية، لكن الحلول العملية تُحتّم على الجميع العمل واذا كان هناك اختلاف سياسي على المواضيع الجوهرية فذلك لا يمنع عمل الافرقاء داخل الحكومة".واذ طالب "بعودة النازحين السوريين بأسرع وقت، لكن العودة لا تعني استغلالهم للتطبيع مع النظام السوري"، لفت الى "ان للمجتمع الدولي دوراً بارزاً في عودتهم وهناك تجاوب من قبلهم ولدى النازحين هواجس ومخاوف ليس من "داعش" فقط، لأن التنظيم لم يعد موجوداً في سوريا وانما من النظام السوري، كما ان مجلس الوزراء يعتمد سياسة النأي بالنفس ولا يجوز التواصل مع اطراف الصراع".

بري... لتحييد الملف: وعلى المحور نفسه، استقبل الرئيس بري بعد الظهر وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الذي قال بعد اللقاء: تشرفنا بزيارة دولة الرئيس بري وهو مرجع وطني وضمانة وطنية كبيرة نستفيد من لقائه. الزيارة كانت للتعارف، وتداولنا في الأوضاع كافة. كما وضعته في أجواء زيارتي لسوريا، وكانت له ملاحظات حول ملف النازحين وإن شاء الله سنأخذ بها، وأكد الرئيس بري على وجوب تحييد هذا الملف عن السياسة لما له من انعكاسات كبيرة على الواقع اللبناني.

جبق...سيقيل: في مجال آخر، اكد وزير الصحة جميل جبق "انه لن يسمح لأي مستشفى برفض اي مريض وممنوع ردّ اي محروم لا يحمل الأموال"، جازماً "بانه سيُقيل اي مدير مسؤول عن اي حادثة وفاة على ابواب المستشفيات".وخلال جولة على مستشفيات عكار، قال جبق "سأعمل لفتح جناح خاص لأمراض القلب في مستشفى حلبا الحكومي، وسنخصص لعكار 7 مليار ليرة، وعكار هي اولوية لوزارتنا نظرا لما يعانيه المرضى هناك".

واشنطن وتغيير انظمة: اميركياً، اعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "ان الولايات المتحدة تخطط لتغيير السلطة ليس فقط في فنزويلا، لكن أيضاً في نيكاراغوا وكوبا"، مؤكداً "ان واشنطن تنوي محاربة الأنظمة غير الديموقراطية في نيكاراغوا وكوبا".

ايران وتحييد العقوبات: ايرانياً، نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن امين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني قوله "ان بلاده لديها خيارات كثيرة لتحييد إعادة فرض العقوبات الأميركية على صادراتها النفطية وان رجال الدين الذين يتولون الحكم ليست لديهم خطط لإجراء محادثات مع واشنطن"، واشار الى "ان إيران حققت 90 بالمئة من اهدافها في سوريا". في المقابل، اعلن النائب الأول لروحاني "ان إيران تعاني من ظروف صعبة وخطيرة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o