Feb 23, 2019 12:07 PM
خاص

القمة العربية–الاوروبية تنطلق الاحد في شرم الشيخ لـ"الاستثمار في الاستقرار"
دعم لحلّ الدولتين فلسطينيًا وللجهود الأممية سوريًّا ولتفعيل التعاون هجرةً و"إرهاباً

المركزية- تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية غدا الاحد، أول قمة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، بمشاركة رؤساء وحكومات وممثلي الدول الأوروبية والعربية، بهدف تعزيز التفاهم والتعاون بين العالم العربي وأوروبا ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك و"تصحيح الأفكار الخاطئة لدى طرف عن الآخر". ويمثل لبنان فيها رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يتوجه غدا الى مصر. ومن المقرر ان تبحث القمة المرتقبة ايضا، والتي تحمل عنوان "الاستثمار في الاستقرار"، في سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والأوروبية مع التركيز على العلاقات التجارية والاستثمارات في مجالي البنية التحتية والطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة.

الا ان التطورات السياسية والأوضاع في منطقة الشرق الاوسط الممزقة بالحروب والنزاعات، ستكون ايضا حاضرة على طاولة المؤتمرين، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية".

فالجانبان العربي والاوروبي، سيعيدان التشديد على الحلول "السياسية" لأزمات الاقليم- والتي تنبثق من القوانين الدولية وتحترم شرعة حقوق الانسان- كمفتاح اساسي لارساء السلام والازدهار في المنطقة.

أما في ما خص النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، الذي سيفرض أيضا نفسه على القمّة، فتشير المصادر الى ان "الجامعة" و"الاتحاد" سيتمسكان مجددا بقراءتهما لعملية السلام في الشرق الاوسط، حيث يلتزمان بالوصول الى حل يقوم على "الدولتين"، انطلاقا من قرارات الامم المتحدة، على اعتبار ان هذا الحل يشكل الصيغة "الواقعية" الوحيدة لانهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 والذي يشمل ايضا واقع "القدس"، على أُسُس عادلة تؤمّن سلاما طويل الامد، وثابتا بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وسيدعو المؤتمرون الى التوصل الى هذا التفاهم عبر "مفاوضات" بين الاطراف المعنيين بالصراع.

وفي الانتقال الى نزاعات سوريا وليبيا واليمن، تقول المصادر انها ستحظى ايضا بحيز من المباحثات العربية – الاوروبية. وهنا، تفيد بأن الموقف المشترك سيتمثل في الدعوة الى الحفاظ على وحدة وسيادة أراضي هذه الدول في اي حلول سيتم إرساؤها، مع دعمهم الكامل لجهود الامم المتحدة ومبعوثيها الخاصين الى هذه الدول. وعلى الصعيد السوري تحديدا، سيطالب الجانبان بمرحلة انتقال سياسي وفق خريطة جنيف (2012) والقرار 2254 في شكل خاص.

وفي "تحدّي" مكافحة الارهاب الذي يتهدد العالم بأسره ويزعزع الامن والاستقرار الاقليمي والدولي، تضيف المصادر، فالمؤتمرون  سيتبادلون وجهات النظر في كيفية تنسيق الجهود بينهم، وتكثيفها، لمحاربة التطرف وظاهرة انتشار السلاح وتجارته اللاشرعية والجريمة المنظمة، حيث سيكون تركيز على ان لجم هذه النشاطات يتم عبر الادوات المالية والسياسية واللوجستية والعسكرية.

اما في ملف الهجرة، الذي يقض مضجع الاوروبيين، فسيطالب الاتحاد، بحسب المصادر، بتعزيز الجهود وتنسيقها مع الدول العربية، لمنع الهجرة غير الشرعية.

ومن المتوقع ان تعقد القمة العربية – الاوروبية، كل 3 سنوات، على ان تكون القمة المقبلة في بروكسيل عام 2022.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o