Feb 20, 2019 3:01 PM
خاص

اتجاه فلسطيني لجمع السلاح في عين الحلوة؟

المركزية- التوترات الامنية لا تفارق مخيم عين الحلوة، وفي آخر محصلة لعدّاد الاشكالات، سجل أمس اشتباك فردي بسبب خلاف عائلي بين شقيقين في محلة البركسات، تطور الى إطلاق نار من دون ان يُسفر عن وقوع اصابات. وفي السياق، أشار مصدر فلسطيني مسؤول لـ"المركزية" الى أن "لا يكاد يمر يوم من دون ان يشهد المخيم  اطلاق نار في الهواء، تارة بسبب اشكال فردي وطورا بسبب مناكفات سياسية او حزبية، تتطور في غضون دقائق الى اشتباك مسلح يهدد استقرار المخيم بأكمله"، لافتا الى أن "آفة السلاح المتفلت ستبقى عصيّة على المعالجة في ظل تقاعس اللجان الامنية المكلفة بسط الامن في المخيم عن أداء مهامها، نتيجة الخلافات التي نخرت تركيبتها والاستئثار بالصلاحيات والمهام، ما أدى الى تعليق اجتماعاتها، وغياب أي نشاط لها على الارض".

وأضاف أن "الاشتباكات في المخيم تُفضّ على طريقة "مرقلي تمرقلك" من دون أن تكون هناك محاسبة فعلية، فالفصائل تعمد الى طمس الموضوع بسرعة ومن دون بلبلة تحت شعار "السترة" عندما يكون أعضاء فيها ضالعين في الاشتباكات"، مشددا على أن "الامن بالتراضي" لم يعد ينفع خصوصا وأن هناك حالات ارهابية وخارجة عن القانون تسرح في الاحياء من دون محاسبة، الامر الذي يتطلب تضافر الجهود وموقفاً موحداً للتصدي بحزم لهذه الحالات الشاذة، وكل طرح آخر تمييع للموضوع وحجب للانظار عن لبّ المشكلة".

ولفت الى أن "هناك شائعات تسري في المخيم بأن "فتح" عازمة على جمع السلاح من الفصائل السبعة المنضوية في منظمة التحرير الفلسطينية (حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الاتحاد الديمقراطي- فدا، جبهة التحرير العربية، الجبهة العربية الفلسطينية، جبهة التحرير الفلسطينية، المبادرة الوطنية الفلسطينية)، لوضع حد لظاهرة السلاح المتفلت، والعراضات العسكرية في الشوارع. كما أن فصائل قوى التحالف الفلسطيني(حماس، الجهاد الاسلامي، القوى الاسلامية) تتجه هي الاخرى الى جمع السلاح تحت اشراف فصيل موثوق قد يكون "حماس"، مشيرا الى أن "في حال صحّت هذه الشائعات، يكون المخيم خطا الخطوة الاولى في طريق استقراره وحفظ أمنه".

المية ومية: في سياق آخر، نفت مصادر الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم المية ومية لـ"المركزية" "حصول أي إطلاق نار على حاجزه عند مدخل المخيم".

يشار الى أن "أنصار الله" تقوم في المية ومية بمحاولة إعادة تجميع قواها الامنية والعسكرية بعد تشتتها اثر جولتي الاشتباكات الاخيرتين. فبعد صفقة ترحيل اميرها جمال سليمان الى سوريا، يتولى حاليا محمود عويد امارتها وهو مسؤول عسكري وامني يعمل على تدعيم حركته باتصالات سياسية مع التيار الاصلاحي الديمقراطي بزعامة اللينو المحسوب على محمد دحلان، كذلك مع حماس، محاولا توسيع مروحة اتصالاته السياسية بالقوى التي تدور في فلكه.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o