Feb 18, 2019 1:27 PM
اقتصاد

زمكحـل يرأس اجتماع تجمّع RDCL World:
نطالب بمشروع لكل وزارة أي بـ30 على الأقل

المركزية- عقد مجلس إدارة تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World برئاسة فؤاد زمكحل، اجتماعه الدوري الأول للعام 2019 في حضور الأعضاء، وتم البحث في أوضاع الشركات اللبنانية في لبنان والمنطقة والعالم، فضلاً عن أوضاعها النقدية، الاستثمارية والتوظيفية.

وتطرق المجتمعون إلى النتائج الاقتصادية للعام 2018، ورؤية التجمّع اللبناني العالمي لعام 2019 حيال رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم ولا سيما مشاكلهم، أوضاعهم، وحاجاتهم، وفي الوقت عينه استثماراتهم، نجاحاتهم ورؤيتهم الواقعية في لبنان والمنطقة.

وتحدث زمكحل باسم المجتمعين فذكّر بأن "سنة 2018 كانت من أصعب السنوات على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وكانت أيضاً صعبة على القطاعات الاستثمارية والعقارية والمصرفية، وهي أركان أساسية للاقتصاد اللبناني. بعد ذلك بدأنا السنة الحالية بتفاؤل ضئيل، ولكن في الوقت نفسه تفاؤل حذر لأننا خائفون من أن تمتد المشكلات التي عرقلت تشكيل الحكومة لأشهر، إلى داخلها، فتجمّد أداءها وطموحاتها ووعودها".

أضاف: تميّزت 2018 بأنها كانت سنة الهدر الاقتصادي، إذ هُدرت خمسة أشهر بغية تحضير الانتخابات النيابية، بعد تسع سنوات من خطف الديموقراطية، ومن ثم هُدرت تسعة أشهر بغية الإتفاق على حكومة كان يُمكن أن تولد في بضعة أيام.

وتابع: هدفنا  الأساسي هذه السنة هو أن نكون على مستوى ثقة وطموحات المجتمع الدولي الذي يبذل كل جهوده لمساعدة لبنان، حيث نظم مؤتمرات عدة مثل: مؤتمر بروكسل، مؤتمر روما، مؤتمر "سيدر" في باريس، وأخيراً مؤتمر لندن. ونُذكّر بصوت عال، أن المجتمع الدولي لم ولن يُموّل أشخاصاً ولا أحزاباً ولا حتى وزارات، لكن سيُموّل مشاريع واقعية ومدروسة بحسب دفاتر الشروط الوثيقة، وبعد تطبيق دقيق داخلي ودولي لهذه الشروط. وسيلاحق المجتمع الدولي التنفيذ الشفاف لشروط الحوكمة الرشيدة. علماً أن التمويل مشروط بإصلاحات جذرية، وسيكون تمويل المشروعات منقسماً وفق التنفيذ والشروط.

 وقال: إننا نهنّئ الوزراء الثلاثين، ونتمنى لهم النجاح في كل وزاراتهم، ومهماتهم. وسنعمل معهم يداً بيد لتحقيق أهدافنا المشتركة. إننا نطالب كمواطنين أولاً، وكأصحاب شركات ثانياً، بأن يقترح كل وزير ويُحضّر، وإن شاء الله يُنفذ، مشروعاً واحداً على الأقل في وزارته. فحلمنا وحقنا ومطلبنا هو أن تُهدي السلطة التنفيذية التي تتألف من 30 وزيراً وهي من أكبر الحكومات في العالم في أصغر البلدان لبنان، أن تُهدي 30 مشروعاً للشعب والشركات والاقتصاد. ولدينا فرصة ذهبية لبناء قصص نجاح، من بعد خيبات الأمل المتراكمة. فاقتصادنا بحاجة إلى "عوامات خلاص" وقصص نجاح، بغية إعادة الخطى وبناء الأمل من جديد.

ولفت زمكحل إلى أن "جلسات الثقة الحقيقية والبنّاءة ليست فقط في مجلس النواب، لكن بالأخص أمام الشعب اللبناني الذي يتعذب ويُستنزف، ولا يستطيع أن يتعايش مع المشاكل حيال الشركات التي تثابر وتقاوم على نحو دائم. هنا المشكلة الحقيقية، وهنا الثقة المشروعة من المواطنين. علماً أننا في التجمع اللبناني العالمي، نملك حماسة كبيرة في المرحلة الحالية للبدء بالاستثمار واستقطاب أموال مؤتمر "سيدر"، وسعداء بالعودة الى المنصة الاقتصادية العالمية، شرط أن يكون لبنان على قدر ثقة المجتمع الدولي به، ولدينا دور كقطاع خاص في هذا المجال عبر تقديم مشاريع محضَّرة جيداً، تواكبها الشفافية والإدارة الرشيدة، للتمكن من تنفيذها في أسرع وقت.

إننا متفائلون، لكننا في الوقت عينه واقعيون. فتفاؤلنا حذر، حذر لأننا نطالب بمشاريع حقيقية بحسب المتطلبات الدولية، والإصلاحات المشروطة وخصوصاً مشاريع مبنيّة على الصخر وليس على الأمجاد، مشاريع تُلاحق وتنجح. نحن نطالب بمشاريع، ليست وعوداً أو وعوداً انتخابية تُدفن بعد النجاح الشخصي. نتمنى نجاحاً حقيقياً ليس لشخص ولا لمذهب ولا لحزب، لكن نجاح للوطن ولاقتصاده وأبنائه.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o