Feb 21, 2018 1:50 PM
صحف

"إندبندنت": هل يتكرر سيناريو حلب في الغوطة؟

المركزية-نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا قالت فيه إن "الهجوم الشديد الذي يقوم به نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الغوطة الشرقية قد يكون آخر الحصارات في الحرب الأهلية السورية". 

ولفتت إلى أن "الجولة الأخيرة من العنف، التي شملت قصفا جويا ومدفعيا، أدى إلى مقتل أكثر من مئتي مدني في الأيام الماضية"، مضيفة أن "قوة القصف الذي استخدمت فيه القذائف المدفعية والقنابل والصواريخ كان مكثفا، ولم تشهد المنطقة مثله منذ سنوات، وهو ما يشير إلى عملية واسعة للسيطرة على الغوطة، مثل الهجوم الأخير على شرق حلب، أو أن هناك محاولة أخيرة للتفاوض لإجلاء المقاتلين من المنطقة". 

وقالت إن "الغوطة الشرقية لا تبعد سوى أميال عدة عن العاصمة، وهي منطقة حضرية وزراعية واسعة، يقطنها 400 ألف نسمة، وتعيش منذ عام 2013 حصارا تراوحت شدته من فترة لأخرى، حيث عانت المنطقة من نقص في المواد الطبية والمعدات وقطع الغيار والمواد الكمالية لكن ليس المواد الرئيسية، مستدركا بأن الحكومة شددت في العام الماضي الخناق عليها، وأغلقت الأنفاق التي كانت ممرا للمواد الغذائية والدواء، وبحلول كانون الثاني زاد سعر سلة المواد الغذائية الأساسية في الغوطة بنسبة 780% عن السعر المتداول في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة". 

وأشارت الى أن "قوات النظام حققت تقدما ملحوظا في أنحاء سوريا كلها، منذ التدخل الروسي عام 2015، إلا أن الغوطة صمدت أمام الحصار؛ لأنها أكبر مساحة من باقي مناطق المعارضة، وبسبب أراضيها الزراعية، التي سمحت للسكان بزراعة ما يحتاجون، لكن الجماعات التي تسيطر عليها عادة ما نافست بعضها، ودخلت في مناوشات، ولم تملك استراتيجية لمنع تقدم قوات النظام غير إطلاق قنابل الهاون على حي باب طعمة في دمشق القديمة".

وبينت الصحيفة أنه "مع تراجع عمليات الجيش السوري في مناطق سوريا الأخرى، أو انتصاره، فقد أصبح لديه العدد الكافي من الجنود والطائرات للتركيز على الغوطة الشرقية وإدلب".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o